”الجامعة العربية” تؤكد ضرورة حماية البيئة وصحة الإنسان لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة
أكدت جامعة الدول العربية أهمية تضافر جميع الجهود للحفاظ على صحة الإنسان والرفاه التي تمثل حجر الأساس للتنمية الاجتماعية والاقتصادية ، مشيرة إلى أنه لا يمكن تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية إلا من خلال حماية البيئة وصحة الإنسان معاً.
جاء ذلك في بيان صادر عن جامعة الدول العربية اليوم الخميس، بمناسبة "يوم الصحة العالمي" الذي يوافق 7 أبريل من كل عام، وتم هذا العام اختيار شعار "كوكبنا صحتنا".
وقالت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، في البيان، إن هناك تحديات مشتركة يتعين على العالم أجمع والدول المتقدمة وضع استراتيجيات وخطط مستقبلية لإنصاف الدول الأقل نموا للوصول الى كوكب آمن ينعم فيه الانسان بالرفاة والانصاف حماية للشعوب والبيئة والأجيال القادمة .
وأكدت أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تولي اهتماماً كبيرًا بموضوع الصحة والبيئة ، مشيرة إلى أن هذا الاهتمام تبلور بصدور قرار مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الـ 29 التي انعقدت بتاريخ 15 أبريل عام 2018 في الظهران بالمملكة العربية السعودية بشأن اعتماد الاستراتيجية العربية للصحة والبيئة (2017 - 2030) ودليل العمل العربي الاستراتيجي لها، وكذلك القرارات الصادرة عن الاجتماع الوزاري المشترك لمجلسي وزراء الصحة ووزراء البيئة العرب الذى انعقد بتاريخ 2 مارس عام 2017 في هذا الشأن، علماً بأن هذه الإستراتيجية تم اعدادها بالتعاون مع المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية/ المركز الإقليمي لصحة البيئة، والمكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لغرب آسيا.
وأشارت إلى أنه تم اختيار شعار هذا العام ليوم الصحة العالمي ليكون "كوكبنا صحتنا " وذلك لتسليط الضوء على أزمة المناخ وتلوث البيئة وليطالب العالم أجمع وبشكل ملح وعاجل بالتركيز على الإجراءات الضرورية اللازمة لإيجاد حلول من شأنها أن تحفظ الكوكب من التدهور الناشئ عن نتيجة أسباب بيئية وممارسات صحية خاطئة أدت الى ارتفاع في درجات الحرارة وتدهور في الأراضي الخصبة وتلوثها نتيجة استخدام المواد البلاستيكية وانبعاثات في الغازات، وندرة في المياه وممارسات عديدة خاطئة .
ونبهت إلى أن احصائيات منظمة الصحة العالمية،تشير في هذا الإطار ،إلى أن هناك 13 مليون حالة وفاة سنويا في جميع أنحاء العالم ناتجة عن أسباب بيئية، كما أدى ذلك الى زيادة في الأمراض مثل السرطان وأمراض القلب، حيث نوهت الى إمكانية تجنب هذه الممارسات والحد من التدهور في تلوث البيئة حفاظا على الأجيال القادمة، ولتعزيز صحة المجتمعات وصولا الى مجتمعات مستدامة تنعم بالرفاء.
وأكدت السفيرة أبو غزالة أن الدروس المستفادة من أزمة جائحة كورونا أثبت دون مجال للشك أننا نعيش في كوكب واحد وأن الازمات الصحية تستهدف الانسان في كل مكان.