اليوم الجمعة ذكرى ميلاد شيخ النقاد الرياضيين نجيب المستكاوى
اليوم تحل ذكرى ميلاد الراحل الناقد الرياضى محمد نجيب المستكاوى الذى ولد بقرية الشين بمحافظة الغربية فى ٨ أبريل من عام ١٩١٨،حصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة عام ١٩٣٩، وهو والد الناقد الرياضي حسن المستكاوي وشقيق مطرب التواشيح الأندلسية فؤاد عبد المجيد.
نجيب المستكاوى" شيخ النقاد الرياضيين العرب، مارس كرة القدم فى مدرسة طنطا، كما مارس ألعاب القوى والمصارعة ورياضة صيد الآسماك، وحصل على بطولة مصر فى العدو، ولعب كرة القدم بنادى الترسانة فى الفترة من عام ١٩٣٥ لعام ١٩٣٩، وعمل ناقدا رياضيا بجريدة الأهرام ومجلة الأهرام الرياضى، ورأس الاتحاد المصرى للمصارعة، واتحاد المعاقين. ألف "نجيب المستكاوى" ١٢ كتابا رياضيا أثرى بهم المكتبة الرياضية المصرية والعربية.
كان المستكاوى صاحب إسلوب مميز فى التعقيب على مباريات كرة القدم وتحليلها، وكان هذا الأسلوب إبداعى بحيث قلده الكثيرين ممن عملوا فى هذا المجال، واطلق اسماء على اللاعبين والأندية ظلت ملتصقة بهم حتى يومنا هذا، مثل اوناسيس على فاروق جعفر والمايسترو على صالح سليم والخطير على الخطيب، وعلى الأندية الترسانه الشواكيش، وغزل المحلة الفلاحين والزمالك العتاويل، والأهلى العناتيل، والاسماعيلى الدراويش، والاتحاد السكندرى اطلق عليه لقب الاتحاد الصيفى لإجادة بالصيف فقط والفوز بالدورة الصيفية التى كانت تقام كل عام. توفى نجيب المستكاوى فى ١٨ يوليو من عام ١٩٩٣ بمحافظة القاهرة.
الرئيس جمال عبد الناصر يستقبل عددا من الرياضيين بينهم نجيب المستكاوى
وباتت مقالات نجيب المستكاوى فى الأهرام مادة صحفية محببة للقارىء المصرى والعربى أيضا بسبب اسلوبه وشجاعته وخفة ظلة أثناء وصفه لمباريات كرة القدم ومن أطرف ماكتبه كان فى مباراة للنادى الأوليمبى الذى كان يلعب فى خط دفاعه لاعبا يدعى السكران وفى خط وسطه لاعبا يدعى طاهر الشيخ وفى خط الهجوم لاعبا يدعى الكاس فكتب يقول : « لأول مرة فى حياتى أرى الشيخ وصلة همز بين الكأس والسكران « . ولاينسى قراء الأهرام الذين عاصروا كتاباته يوم قال فى درجات لاعبى الأهلى : عوضين ( صفرين ) لكل عوض صفر !
وظل نجيب المستكاوى يكتب للأهرام حتى آخر يوم فى حياته , ولاينسى قارىء الجريدة أقصر عمود رياضى فى تاريخ الصحافة الرياضية العربية والعالمية , كان بعد هزيمة المنتخب المصرى لكرة القدم أمام مالاوى , حيث كتب أربع كلمات فقط وهى : « حتى مالاوى .. أما بلاوى «!
كرم نجيب المستكاوى بـ6 أوسمة فى تاريخه، إذ لم يتولى رئيسًا قيادة البلاد إلا وقرر تكريم هذا العلم الرياضى الكبير، إلا أن الوسام الأكبر والتكريم الأعظم لهذا الرجل هو حب الناس له فى حياته
*من أهم مؤلفاته في مجال الرياضة:
"مستوانا الكروي"، "الناس والكورة"، "مباريات لا أنساها"، "موسم كروي ساخن جدا"، "الأهلي والزمالك في 20 سنه"، "بطل الأبطال محمد علي كلاي"، "مواقف وأسرار صحفية ورياضية"، "خواطر رياضية"، "الموسوعة الرياضية".
* ومن أهم مؤلفاته في مجال الصحافة :
"فظائع الاحتلال البريطاني لمصر"، "جان جاك روسو حياته وغرامياته ومؤلفاته" و"ابن بطوطة الرياضي""
* كما ترجم كتاب " أزمة الضمير العالمي " بالاشتراك مع الأستاذ جودت عثمان
* منح الاتحاد الدولي لألعاب القوي وسامه لاسم نجيب المستكاوي عام 1993 بعد وفاته.
توفى نجيب المستكاوى فى 13 يوليو عام 1993 تاركا فراغا هائلا فى الصحافة الرياضية المصرية وقد كانت الكثير من كتاباته ومقالاته سابقة لعصره , ومنها ما يصلح للنشر اليوم مع تغيير الأسماء فقط والوقائع لكنه فى النهاية كان يرى أن عمله رسالة فلم تكن الصحافة الرياضية بالنسبة له مجرد وظيفة أو عمل يرتزق منه ولذلك كان أيضا أحد النقاد الرياضيين القلائل فى تاريخ الصحافة فى مصر الذين أثروا فى الحركة الرياضية المصرية بقدر ما أثرى صفحات الرياضة بالأهرام