باحث بمشيخة الأزهر: طهارة القلب عادة وقيمة وخلق مارسها النبى بكل أطوار حياته
قال الشيخ أبو اليزيد سلامة الباحث فى مشيخة الأزهر الشريف، إن طهارة القلب ونقائه أمر مهم جدا وصعب للغاية، مشيرًا إلى أن قيام وصيام النهار قد يكون أسهل كثيرا من نقاء القلب والسريرة، مشيرًا إلى أن الحياة لا تطيب إلا إذا كان الإنسان قلبه سليم، ولفت إلى أن الطهارة القلبية لم تكن كلاما يقوله النبى فقط، لكنها كانت عادة وقيمة وخلق مارسها النبى فى كل أطوار حياته.
وأضافت أبو اليزيد سلامة، فى حواره ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين أحمد عبد الصمد وهدير أبو زيد: "يقول العلماء، لولا أن نزع ما فى قلوب أهل الجنة من غل، ما طابت الجنة"، مشيرًا إلى أن الإنسان يجب أن يحب لأخيه ما يحبه لنفسه، وأن يكون لديه قدر من التسامح والمغفرة والراحة النفسية.
وتابع الباحث فى مشيخة الأزهر الشريف، أن النبى عندما سُئل "أى الناس أفضل؟"، قال "كل مخموم القلب، صدوق اللسان"، موضحًا أن مخموم القلب هو التقى النقى لا إثم فيه ولا بغى ولا حسد، مشددًا على أن النبى كان يطبق هذا الكلام عمليا.
ولفت سلامة إلى أن أُبى بن سلول كان رأس المنافقين، فقد كان يكره الإسلام ويظهر أنه مسلم، مشيرًا إلى أنه اتهم النبى فى عرضه، فى زوجه السيدة عائشة، ولما مات والنبى يعلم أنه رأس المنافقين، جاء ولده إلى النبى وكان صالحا، وقال له: "أستأذنك أن تسامح أبى، طعن فى عرضك وصد الناس عنك، فسامحه النبي"، لكنه طلب طلبا صعبا، إذ قال للنبي: "استأذنك أن تعطينى رداءك لأكفن فيه أبى، فوافق النبي.
وواصل: "حُمل ابن أبى سلول إلى المسجد، حتى يصلى عليه الناس، وطلب ابنه من النبى، أن يصلى عليه بنفسك، فوقف النبى الذى طالما طعن فى نبوته وشرفه والدين، وطلب من الله أن يغفر له، فنزل قول الحق سبحانه وتعالى، استغفر لهم أو لا تستغفر أن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم".