الشارقة تختتم فعالياتها كضيف شرف فى معرض لندن الدولى للكتاب.. صور
اختتمت إمارة الشارقة برنامج فعالياتها ضيف شرف الدورة الـ 49 من "معرض لندن الدولى للكتاب"، بعد ثلاثة أيام متواصلة من الاجتماعات والجلسات الحوارية والنقاشية، فتحت خلالها الباب أمام صناع الكتاب فى العالم لتوسيع أعمالهم وتعزيز حضورهم فى سوق النشر الإماراتى والعربى، وقدمت رؤيتها فى ربط أسواق النشر العالميّة، حيث استعرضت ما تمتلكه من بنية تحتية متطورة، وما تتمتع به من موقع استراتيجى يجمع القارتين الآسيوية والإفريقية.
وجسدت فعاليات الإمارة خلال المعرض، الذى أقيم فى مركز أولمبيا بمشاركة أكثر من 20 ألف ناشر وبائع كتب ووكلاء أدبيين وأمناء مكتبات وممثلى وسائل إعلام من أكثر من 100 دولة، رؤية مشروع الشارقة الحضارى، الرامية إلى بناء جسور تواصل مثمرة مع مختلف ثقافات العالم، حيث شهدت عدداً من الأمسيات الشعرية، والجلسات الحوارية بمشاركة أدباء إماراتيين وإنجليز، إلى جانب سلسلة عروض تراثية فنية، نقلت جماليات الفن الشعبى الإماراتى.
وجمعت فعاليات الإمارة، التى جاءت تحت إشراف هيئة الشارقة للكتاب، جهود مختلف المؤسسات والمبادرات الثقافية والإبداعية فى الشارقة، حيث شارك ضمن جناح الإمارة كل من: اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وهيئة الإنماء التجارى والسياحى فى الشارقة، وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وجمعية الناشرين الإماراتيين، والمنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر، ودارة الدكتور سلطان القاسمى، ومنشورات القاسمى، ودائرة الثقافة فى الشارقة، ومعهد الشارقة للتراث، والمجلس الإماراتى لكتب اليافعين، وجامعة الشارقة، ومجموعة كلمات، وبيت الحكمة، وثقافة بلا حدود، ومبادرة 1001 عنوان.
وقال الشيخ فاهم القاسمى، رئيس دائر العلاقات الحكومية فى الشارقة، رئيس وفد الإمارة المشارك فى المعرض فى بيان: "إن العالم يحتفى بالبلدان والتجارب الحضارية التى تعرف قدر نفسها، وحجم مساهمتها فى مسيرة الحضارة الإنسانية، ونحن فى الشارقة فخورون أننا أبناء مشروع ثقافى وضع ركائزه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مشروع ينطلق من قيم الثقافة العربية الأصيلة، ويقدم تجربة تنموية متفردة على مستوى المنطقة والعالم فى الاستثمار بالوعى، والنهوض بدور الكتاب فى صناعة مستقبل الإمارة، وما يمثله احتفاء (معرض لندن الدولى للكتاب) بالشارقة يؤكد أهمية التواصل بين الثقافات على قاعدة من التقدير والمعرفة الكافية فى الوصول لعالم أكثر استقراراً وتطوراً ومجتمعات أكثر وعياً ورقياً وتحضراً".
وأضاف: "فى ظل ثورة الاتصال العالمية وانفتاح الثقافات على بعضها، لم نعد بحاجة إلى اكتشاف المشتركات التى تجمع بين الحضارات والأمم، بقدر ما نحن بحاجة للاحتفاء وتقدير خصوصية وتفرد كل هوية ثقافية، ونحن فى الشارقة كنا حريصين خلال حضورنا ضيف شرف المعرض على التعبير عن مميزات الثقافة العربية والإماراتية وما قدمته من إضافة للتجربة الحضارية الإنسانية، ونتطلع أن يفتح هذا الحضور مساحات جديدة من التواصل بين الثقافة العربية ونظيرتها الأوروبية".
وقال أحمد بن ركاض العامرى، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: "كان حضور الشارقة فى معرض لندن الدولى للكتاب احتفاءً ليس من المملكة المتحدة بمشروع الشارقة الثقافى وحسب، وإنما احتفاءً عالمياً برؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وما قدمته من تجربة تنموية شاملة قائمة على الاستثمار بالكتاب".
وأضاف: "حضور حاكم الشارقة المتواصل لفعاليات المعرض ومشاركته منذ العالم 2008 قادت لهذا التكريم، إذ ظلت الشارقة تشارك فى المعرض بجناح خاص منذ أكثر من 15 عاماً وعلاقتها مع مجتمع الناشرين الأوروبين عميقة وكبيرة ولمسنا حجمها بما شهدناه من تفاعل واهتمام كبير من ممثلى كبرى المؤسسات الثقافية والمعرفية، والناشرين والمثقفين والكتاب ببرنامج فعاليات الشارقة، وذلك ليس داخل المعرض وإنما فى مختلف المراكز المؤسسات التى استضافت فعاليات الشارقة واحتفت بالأدباء والمبدعين الإماراتيين".
وتابع: "إن قيادة صناعة النشر فى المنطقة والعالم ليست تكريماً، إنها استحقاق وثمار جهود ونتيجة مقومات كبيرة، وهذا ما أثبتته الشارقة، فاحتفاء معرض لندن الدولى للكتاب، وقبله بأيام قليلة معرض بولونيا لكتاب الطفل، بالإمارة، هو رسالة من العالم إلى ما باتت تمثله الشارقة اليوم على خارطة صناعة الكتاب وإنتاج المعرفة، وفى المقابل نحن فى الشارقة أدركنا مبكراً، بتوجيهات حاكم الشارقة، أهمية الثقافة فى وضع الأمم والحضارات فى مركز مسيرة الرقى والنهضة الإنسانية".
أحمد بن ركاض العامري
الشيخ فاهم القاسمي
جناح الشارقة في معرض لندن الدولي للكتاب
خلال الفعاليات التي نظمتها الشارقة في معرض لندن الدولي للكتاب