النائب الدكتور ياسر الهضيبى : يتقدم بطلب مناقشة عامة بشأن تطوير شركات الغزل والنسيج
تقدم الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، نائب رئيس حزب الوفد والمتحدث الرسمي باسم الحزب إلى المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس المجلس، بطلب مناقشة عامة بشأن استراتيجية وزارة قطاع الأعمال لتطوير شركات الغزل والنسيج.
طالب " الهضيبى " ، بضرورة حضور وزير قطاع الأعمال لاستعراض خطته لتطوير قطاع الغزل والنسيج في مصر، والذي يمكنه أن يلعب دورا هاما في النهوض بالصناعة الوطنية.
وقال "الهضيبي"، أن مشاكل قطاع الغزل والنسيج تفاقمت مع تطبيق سياسة الانفتاح الاقتصادى فى السبعينات صدر القانون رقم 13 لسنة 1974 المعروف بقانون الاستثمار العربى والأجنبى والمناطق الحرة، والذى سمح بدخول القطاع الخاص لأول مرة فى مجال صناعة الغزل والنسيج .
وأشار " الهضيبي "، إلى أن الإهمال ظل يحاصر قطاع الغزل والنسيج على مدار عقود، حتى تخطي حجم الخسائر سنويا الـ 3 مليار جنيه، إلى أن أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، توجيهاته للحكومة بدعم هذا القطاع.
وتابع " الهضيبى " ، لقد رصدت الحكومة 21 مليار جنيه لتطوير شركات الغزل والنسيج وزيادة معدلات الإنتاج، بالإضافة إلى إنشاء أكبر مصنع غزل ونسيج فى العالم بالمحلة على مساحة 62 ألف متر بهدف دعم التصدير وزيادة تنافسية المنتج المصرى خارجيا، ومن المفترض أن يكون هذا المصنع بمثابة البنية التحتية الأساسية لتصدير المنسوجات والملابس الجاهزة لتتماشى مع خطة الدولة لزيادة الصادرات المصرية ومضاعفتها خلال السنوات القليلة المقبلة بالتعاون مع القطاع الخاص وعودة مصر مرة أخرى لريادتها فى هذا المجال."
وأكد "الهضيبي" أن مصر تمتلك مقومات خاصة بهذه الصناعة تميزها عن غيرها، من أهمها القطن المصرى الذى يعتبر أفضل أنواع الأقطان فى العالم مما يؤهلنا بقوة للمنافسة الخارجية، حال أولت الدولة اهتماما بتحديث وتطوير المنظومة بكل عناصرها بداية من زراعة القطن والمحالج ومصانع الغزل والنسيج، بالإضافة إلى استخدام التكنولوجيا داخل شركات الغزل والنسيج.
وقال "الهضيبي"، إن صناعة الغزل والنسيج واحدة من أهم الصناعات الوطنية التى قامت عليها النهضة الصناعية المصرية، مشيرا إلى أنها واجهت عدد من الأزمات منذ الثمانينات، تسببت في تدهور أوضاعها، رغم كونها أحد القطاعات التي تستوعب الكثير من الأيدى العاملة، قائلا:" في وقت من الأوقات كان القطاع يستوعب نحو مليون و 200 ألف عامل، ولكن بسبب تدهور الأوضاع انخفض العدد إلى 600 ألف عامل فقط، الأمر الذي يهدد استمرار هذا القطاع."
ونوة " الهضيبى " إلى أن مصر تمتلك نحو 63 منشأة تعمل بالغزل والنسيج والصباغة والتجهيز، مطالبا بإحلال وتجديد واستبدال الماكينات القديمة التي تعود إلى الخمسينيات بأخرى جديدة لتحسين الإنتاج، حيث يمكن لهذا القطاع أن يساهم في النهوض بالصناعة الوطنية ، مع العمل على إزالة المعوقات التي تواجه العاملين في القطاع ومنها زيادة المصروفات التى تشكل عبئا على الصناعة، ودعم القطاع في أوقات الأزمات مثل كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.