أسامة الأزهرى: الوقف تفنن لسد احتياجات البشر وهو الوجه الإنسانى للحضارة الإسلامية
قال الدكتور أسامة الأزهرى مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية إن حدوتة اليوم تتحدث عن تركيب معين للدماغ وهو تحقيق الكفاية لمتطلبات الناس من الإنتاج والعمل وما لم نستطع تغطيه نغطيه من الزكاة إن لم يكن من الصدق وظهرت قضية الوقف وهذا ابداع.
وأضاف خلال حلقة اليوم من برنامج يحب الجمال المذاع على قناة دى إم سى: والوقف هو تخصيص قدر من المال أو قطعة ارض أو دكان ينحيه من ماله ويعيد ملكيته لله تعالى، وبدأ يمثل عند المسلمين شغف عظيم لسد احتياجات البشر ، وهناك نوع من الأوقاف يصفه ابن بطوطه أنه رأى وقفا بمصر خاص لتزويج من لا يستطيع الزواج في محيط الوقف.
وتابع: كما انه هناك أوقاف لمن أراد الحج على بيت الله الحرام، والوقف شخصية اعتبارية اقرب إلى شخصية المؤسسة ومدارس العلم كان اغلبها من مال الأوقاف وخصوصا في ظل حكم بنى أيوب وكان لديهم الشغف في الوقف لمدارس العلم ، وكل شوية تطلع حاجة غريبة جدا للوقفية وبدا الناس يبتكرون فأقاموا وقفا للنساء الغاضبات من أزواجهن ووقف للسيدات حديثات الولادة ويصرف لها اللبن والماء والسكر حتى يكتفى زوجها.
وأكمل: وكان هناك وقف على المستشفيات حتى بدأ بعض الناس يتمارضوا للدخول إلى المستشفى وجاءت فكرة وقف خداع المريض وهو ان يذهب صاحب الوقف إلى المستشفى ويسأل الطبيب من من المرضى حالته النفسية سيئة ويبعت ناس تروح وكانها تذهب زيارة مريض آخر ويتحدثون عن مصائب أكبر فيجددون الأمل لدى المريض ذو الحالة السيئة إلى تجدد أمل الشفاء وتقوية الرغبة في الشفاء، فقد كان الوقف الوجه الإنسانى للحضارة الاسلامية.