شيخ الأزهر: الأخذ بالأسباب بداية التوكل على الله ثم الاعتقاد بأن الله هو الرازق
تحدث فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، عن الفارق بين "التوكل والتواكل"، قائلا: "التواكل هو عدم مباشرة الأسباب وهناك بعض الكسالي الذين يقولون سوف يرزقنا الله.. هذا كسل وعدم تنفيذ ما أمر الله سبحانه وتعالى من اتخاذ الأسباب".
وأضاف الدكتور أحمد الطيب، خلال برنامج "حديث الإمام الطيب"، الذى يعرض على قناة الحياة: "التوكل على الله يقوم على ساقين أو قدمين.. الساق الأول وهو فعل الأسباب امتثالا، والساق الثاني هو عدم الاعتقاد أن هذه الأسباب التى فعلتها ستحقق المسبب بالضرورة وأن هذا المسبب بيدي الله سبحانه وتعالى، وأما التواكل أن لا نأخذ بالأسباب ثم نقعد ونقول الله سبحانه وتعالى سيرزقنا وهذه مخالفة لنظام وفلسفة التوكل على الله".
وتابع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر: "الله يعلمنا فى القران أنه لابد من اتخاذ السبب.. والله سبحانه وتعالى كان يمكنه أن يرزق الطير فى أعشاشها ولكن لابد من الأخذ بالأسباب.. لابد من الحركة والطيران حتى تجد رزقها من الله حيث انه يحقق الرزق هنا وعلى المسلم أن يلتزم بفعل الأسباب كاملة كما أمر الله وعليه الاعتقاد بأن الله سبحانه وتعالى هو الرازق بعد الأخذ بالأسباب".