بعد خسارتها 40 مليار دولار من قيمتها السوقية.. لماذا تتراجع منصة نتفليكس؟
بعد إعلان نتفليكس Netflix عن خسارتها غير المتوقعة لأول مرة منذ ١٠ سنوات خلال الربع الأول لسنة ٢٠٢٢، حيث خسرت عملاق البث المباشر حوالي 200 ألف مشترك، بالرغم من توقعاتها لزيادة عدد المشتركين لـ 2.5 مليون مشترك جديد خلال العام الجارى.
وفقا لما ذكره موقع makeuseof، شملت توقعات نتفليكس أيضا زيادة في الأرباح، ولكن أظهر تقرير أرباح Netflix للربع الأول من عام 2022، خسائر فادحة للشركة الأمريكية بعد تراجع أسهمها بنسبة 26%، في تعاملات ما بعد الإغلاق لتخسر نحو 40 مليار دولار من قيمتها السوقية.
وعلى الرغم من أن خسارة عدد المشتركين، التي تسبب في انخفاض القيمة السوقية لـ نتفليكس، إلا أنه توجد عدة عوامل متسببة في هذه الأزمة الفريدة من نوعها الخاصة لأشهر خدمات البث المباشر في العالم وأغلاهم سعرا أيضا، وهي كالآتي:
١. نتفليكس تمنع خدماتها عن روسيا:
بسبب الحرب الجارية بين روسيا وأوكرانيا، تضامنت نتفليكس مع عدد كبير من الشركات الكبرى الأخرى لفرض عقوبات للضغط على روسيا وقطع البث عن روسيا مما تسبب بذاته في خسارة 700 ألف مشترك، والذي أثر بشكل سلبي على أسهم وإيرادات الشركة.
٢. رفع أسعار الاشتراك:
بعد قرار نتفليكس بزيادة سعر الاشتراك في الخدمة، مع بداية ٢٠٢٢ في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، قام عدد كبير من المشتركين بإلغاء حساباتهم على نتفليكس اعتراضا على هذه الزيادة.
وحسبما أعلنت نتفليكس قام أكثر من 600 ألف مشترك في أمريكا الشمالية بالتوقف عن دفع الاشتراك بعد زيادة قيمته.
٣. مشاركة الحساب مع عدد كبير من الأشخاص:
واحدة من أهم المشكلات التي توقع نتفليكس في كارثة اقتصادية هي مشاركة حساب شخص واحد مع عدد كبير من الأشخاص، حيث يتجاهل العملاء أن شروط الخدمة تحظر على وجه التحديد مشاركة كلمة المرور.
وقالت نتفليكس أن حوالي 100 مليون أسرة تقريبت في جميع أنحاء العالم تستفيد بالخدمة دون دفع ثمنها، وجدير بالذكر أن نتفليكس لديها 222 مليون مشترك فعلي يقوم بالدفع مقابل الخدمة، ولكن في حال ظلت الاشتراك فردي ستتمكن الشركة من إضافة 100 مليون عميل آخر مما سيحدث فارق كبير في حل الأزمة الحالية.
٤. فقدان المحتوى من الشركات الإعلامية:
تفتقد نتفليكس أرقاما مهولة من المحتوى من مختلف الشبكات الرئيسية، سواء كانت برامج من NBC و CBS و AMC وما إلى ذلك التي تحظى بنسب مشاهدة عالية، فتقوم شركات الإعلام بالاندماج وإطلاق خدمات البث الخاصة بها ودفع محتواها عبر بدائل أخرى بدلاً من البث عبر نتفليكس.
وقد أدى ذلك بشكل أساسي إلى إجبار نتفليكس لاستثمار المليارات في إنشاء محتوى أصلي خاص بها، وعلى الرغم من أن المحتوى الأصلي لـنتفليكس يعد جيدا إلى حد ما، إلا أن المشتركين جميعهم تقريبا يحنون للنوستالجيا ومشاهدة بعض برامجهم القديمة المفضلة والكلاسيكيات التي اعتادوا عليها.
٥. خدمات البث المنافسة:
في عصر التكنولوجيا الذي نعيشه، يوجد عدد كبير جدا من خدمات البث المتاحة والمنافسة لـ نتفليكس على وجه التحديد بالإضافة مثل Hulu و HBO Max و Amazon Prime Video ، و Paramount + و Disney + و Apple TV + و ESPN +، أما في مصر يدخل أيضا Shahid و Watch it في المنافسة، حيث تقدم كل منصة مجموعة من العروض والأفلام والمسلسلات، وهنا يتوقف الأمر حسب التفضيل الشخصي، والدفع مقابل المشاهدات، وبالرغم من ذلك تعد نتفليكس من أغلى الخدمات سعراً في السوق.