الشاويش عطية.. لماذا بكى رياض القصبجي كثيرًا بسبب إسماعيل ياسين؟
صاحب الابتسامة المميزة، وملك الكوميديا، الذي ترك بصمة داخل قلوب الجماهير، الفنان الراحل رياض القصبجي، الذي عُرف بـ «الشاويش عطية»، فكان يرسم البهجة على وجه من يشاهد أعماله الفنية، بأسلوبه الكوميدي المتميز.
كان الشاويش عطية يرغب في أن يحيا حياة بسيطة طبيعية، إلا ان القدر شاء غير ذلك، وكان الفنان الراحل رياض القصبجي، يُضحك الناس، ويبكي وحيدًا، فما قصته مع الحزن ولماذا أبكاه إسماعيل ياسين؟
من هو الشاويش عطية؟
الشاويش عطية، هو الفنان الراحل رياض القصبجي الذي وُلد في 13 سبتمبر عام 1903م، بمدينة جرجا بمحافظة سوهاج، وعلى الرغم من عدم دخوله المدارس إلا أنه تمكن من تعلم القراءة والكتابة، ومارس رياضتي الملاكمة ورفع الأثقال.
عمل رياض القصبجي في بداية حياته كمحصل في السكك الحديد، وكان عضوا بجماعة التمثيل الخاصة بها، وذهب للإقامة في محافظة الإسكندرية، ليمكث صدفة في المنزل المقابل لمنزل ريا وسكينة، ثم سافر إلى القاهرة.
بدايته الفنية
لم يكن الفنان الراحل رياض القصبجي، يسعى لدخول عالم الفن والتمثيل، إلا أن القدر شاء أن يدخل ويصبح فنانا، بالصدفة التي جمعته بالمخرج توجو مزراحي، أثناء تصوير فيلم «سلفني 3 جنيه»، الذي قرر أن يُسند له دور فني بعد أن شاهده يتدرب على رياضة البوكس، وأُعجب ببنيانه القوي.
شارك رياض القصبجي بالفعل في الفيلم، وأدى دوره بمهارة كبيرة، ومن هنا بدأ يحب السينما، ويتطلع إلى النجاح فيها وتطوير قدراته التمثيلية، والتحق بالعمل مع العديد من الفرق المسرحية الناجحة منها فرق « جورج أبيض، وعلي الكسار، وإسماعيل ياسين»
مسيرته الفنية
توهج رياض القصبجي مع إسماعيل ياسين، وشكلا سويًا ثنائيا مميزا، ترك بصمة في ذاكرة المشاهدين، وشارك في أكثر من 160 عملا فنيا، منها ما يقرب من 35 فيلما جمعه مع إسماعيل ياسين، منها 7 أفلام جسد خلالها شخصية الشاويش عطية.
لماذا أبكاه إسماعيل ياسين
على الرغم من التعاون الكبير الناجح بينهما، إلا أن رياض القصبجي أصيب بشلل نصفي، بينما كان يمثل آخر ادواره الفنية، وظل يعاني من هذا المرض على مدار 5 سنوات، إلا أن إسماعيل ياسين لم يقم بزيارته أو يسأل عنه حتى ولو لمرة واحدة.
وكان الفنان فريد شوقي، يزور رياض القصبجي، وعندما سأله عن زيارة إسماعيل ياسين له، بكى كثيرًا بالدموع متأثرًا بعد سؤاله عنه، وفقًا لتصريحات سابقة لنجله فتحي القصبجي، الذي أكد عدم حضور إسماعيل ياسين جنازة والده بعد وفاته، ولم يُقدم واجب العزاء للأسرة، أو حتى في الأربعين.