هل ستطول الحرب في أوكرانيا؟ .. محللون يكشفون موعد انتهائها
اعتبر مسؤول روسي كبير إن الغزو الروسي لأوكرانيا سينتهي "بمجرد إنجاز مهامه" الذي بدأ لأجلها، ورفع التهديدات عن روسيا، وتأمين الروس في شرق أوكرانيا والموالين لها، وفق ما ذكرت مجلة نيوزويك الأمريكية.
قال أليكسي بولشوك ، المسئول الروسي في القسم الثاني لرابطة الدول المستقلة بوزارة الخارجية الروسية، إن الحرب ستنتهي عندما تحقق موسكو ماتريده من "حماية سكان دونباس المسالمين ، ونزع السلاح من أوكرانيا"، وهو ما يقول إن العملية العسكرية الكاملة ستطول في أوكرانيا، وإن تراجعت موسكو عن مخططاتها الأولى بإسقاط العاصمة الأوكرانية كييف وانسحابها من حولها.
ذكر بولشوك، أيضًا إن أحد أهداف موسكو هو القضاء على التهديدات الموجهة لروسيا من الأراضي الأوكرانية "بسبب استعمارها من قبل أعضاء الناتو " بحسب ما زعم.
وفي بداية الحرب الروسية، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه يهدف لتخليص أوكرانيا من النازيين الجدد الموالين للغرب والذين يهددون أمن روسيا.
وباطمئنان كبير، شدد بولشوك على أن روسيا "ستحقق كل أهدافها"، واصفا الحرب بالوصف الذي وافق عليه الكرملين بانها "عملية عسكرية خاصة" تم التخطيط المسبق لها، لكن هذا قد لا يكون دقيقًا، لأن الحرب ربما أعد لها جيدًا، لكنها لم تتوقع مستجدات على الأرض لم يعمل حسابها.
كما فاجأت المقاومة الأوكرانية القوات الروسية المتقدمة في ظل دعم غربي متواصل لها، مع عدم تحضير القوات بالإمدادات اللوجيستية المطلوبة.
ونفى بوشوك، إن يكون الكرملين قد خطط للغزو الشامل، ذاكرًا إن بوتين ليس لديه خطط "لاحتلال الأراضي الأوكرانية"، وهو ما يشير إلى إن الحرب في المنطقة الشرقية ستطول، لكن الحرب الشاملة على أوكرانيا، تراجعت، وأن القتال سيقتصر على المنطقة الشرقية، في سيناريو أوسع لما سبق وحدث في 2014 بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم إليها.
وأعاد تقييم لمعهد دراسات الحرب الدولي، ما سبق وقاله محللون لشبكة سي إن إن الأمريكية، من أن روسيا قد أحرزت "تقدمًا تدريجيًا في ماريوبول، وإنها تستمر في احراز تقدم حتى تعلن النصر ، على أبعد تقدير يوم 9 مايو.
قالت وزارة الدفاع البريطانية إن روسيا ترغب في إظهار المكاسب العسكرية الكبيرة في غزوها قبل الاحتفال السنوي بنهاية الحرب العالمية الثانية في 9 مايو.
صرح الجنرال ريتشارد بارونز ، القائد السابق لقيادة القوات المشتركة في المملكة المتحدة ، لبي بي سي أن الإعلان عن التقدم في ماريوبول يسمح للجيش الروسي بعدم إنفاق المزيد في معركة حول مصنع الصلب، و إن ذلك سيسمح لروسيا بالتركيز على "ما يهمها حقًا في التقدم بمعركة دونباس" في شرق أوكرانيا.
وسبق إن قال رئيس بلدية ماريوبول ، فاديم بويتشينكو ، قبل أيام إن حوالي 100 ألف شخص ما زالوا في المدينة المحاصرة.