كواليس زيارة أوستن وبلينكن إلى كييف.. وصلا بالقطار من بولندا وسط سرية شديدة
فى أجواء شبه سرية، وصل وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن بصحبة وزير الخارجية أنتونى بلينكن إلى العاصمة الأوكرانية كييف أمس الأحد، فى أول زيارة رفيعة المستوى لمسئولين أمريكيين للبلاد منذ الحرب الروسية.
الزيارة جاءت بعد تدفق القادة والمسئولين الأوروبيين على كييف بعد تراجع الحصار الروسى لها، وتركيز القوات الروسية على مناطق شرق وجنوب أوكرانيا. وحرص الجانب الأمريكى على فرض السرية الشديدة على الزيارة، برغم إعلان الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى عنها يوم السبت الماضى.
وبحسب ما ورد فى تقارير الصحف الأمريكية، فقد وصل بلينكن وأوستن إلى بولندا، وتحركا من مكان غير معلوم (طلب المسئولون الأمريكيون من الصحفيين عدم الكشف عنه) بالقطار مباشرة إلى العاصمة الأوكرانية.
وقال بلينكن: لقد رأينا بالتأكيد الناس فى شوارع العاصمة فى دليل على حقيقة أن المعركة من أجل كييف قد تم الفوز بها. لكن هذا يتناقض بشدة مع ما يحدث فى مناطق أخرى فى أوكرانيا فى الجنوب والشرق، حيث الوحشية الروسية مروعة. وعلقت وكالة رويترز قائلة إنر الوفد الأمريكى سافر مباشرة إلى كييف بالقطار ولم تتسن له الفرصة للحديث مع أوكرانيين خارج الاجتماع مع المسئولين.
ورغم أن الموعد المحدد لاجتماع أوستن وبلينكن مع الرئيس الأوكرانى كان 90 دقيقة، إلا أن الاجتماع استمر ثلاث ساعات، ضمن زيارة لم تستغرق سوى بضع ساعات، قبل أن يتوجه أوستن إلى ألمانيا للمشاركة فى اجتماع وزراء دفاع أكثر من 40 دولة.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إن تلك الزيارة تسلط الضوء على نهج الإدارة الأمريكية الذى يزداد قوى تجاه اوكرانيا فى الأسابيع الأخيرة، مع تعهد الرئيس بايدن بإرسال مليارات الدولارات من الأسلحة والعتاد إلى الجيش الأوكرانى، كما أعلن البنتاجون أيضا إجراء تدريبات لمجموعات مختارة من القادة الأوكرانيين على أنظمة الأسلحة أمريكية الصنع.