وزير الطاقة اللبناني عن ضربه في الشارع: كرامات الناس أيا كان موقعها ليست رهنا لأحد
أصدر وزير الطاقة والمياه اللبناني، وليد فياض، اليوم الاثنين، بيانا للتعليق على واقعة صفعه وضربه أثناء خروجه من أحد أماكن السهر في بيروت.
وكان مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا مقطعا مصورا يُظهر تعرض فياض للصفع على وجهه من جانب بعض المارة في الشارع، كما يقول أحدهم له: "يا رب تفهمني، وهذه رسالة من الشعب اللبناني كله، اليوم طلب الشعب إيصال رسالته إليك"، وفاجأه بعد ذلك بدفعه بيديه بقوة على صدره، حتى أن الوزير اللبناني ترنّح إلى الوراء، ولامس ظهره الحائط.
وشدد وزير الطاقة اللبناني في بيانه أن "توقيف المعتدي أو المعتدين لا يكفي، بل يجب أن ينال عقابا باسم الشعب اللبناني يحول دون تكرار ما حصل، فكرامات الناس أياً كان موقعها ليست رهنا لأحد وخصوصا لمجموعات متفلتة تتخطى كل القوانين والأعراف والأخلاق والقيم الإنسانية، مدّعية النطق باسم الشعب اللبناني زورا"، وفقا لصحيفة "النهار" اللبنانية.
وأضاف البيان أن "وزير الطاقة والمياه يضع هذا الاعتداء السافر برسم كبار المسؤولين اللبنانيين والأجهزة الأمنية كافة، وسيتخذ صفة الادّعاء الشخصي على كل من حرّض ورصد وخطط وساهم بهذا الاعتداء، وهو يراهن على وعي المواطنين لتقدير جهوده، ولا ينتظر شهادة من أحد، وخصوصا أنه يبذل جهودا مضنية تجاه الوطن والمواطنين منذ تسلمه مهامه، ولم يوفّر جهدا لإنقاذ كافة قطاعات الوزارة".
واعتبر أن "مجموعة معروفة من المخرّبين أو من يسمّون أنفسهم زورا بـ"الثوار" دأبت على رصد وملاحقة الوزير بطريقة متكررة وغير مسبوقة، بحيث لم يعرف لبنان هذه الظواهر السلوكية المتفلتة من قبل".
ولفت إلى أنه "بعد الاعتداء والهجوم على وزارة الطاقة منذ أسبوعين وتخريب محتوياتها والتعرّض للمسؤولين والموظفين العُزّل فيها، وصل بهم الانحطاط الأخلاقي، ليل أمس الأحد، إلى الاعتداء الجسدي غدرا على وليد فياض في وسط الشارع وهو معروف بتنقلاته من دون مرافقة أمنية، ما هدد سلامته كمواطن قبل أن يكون وزيرا من قبل من نصّبوا أنفسهم زوراً كمتحدثين باسم الشعب اللبناني والشعب براء منهم ومن أمثالهم".
كما أوضح البيان الصادر عن مكتب وزير الطاقة والمياه اللبناني، أنه "خلافا لادعاءات بعض المحرّضين، فإن الوزير فياض خرج لمحاورة المعتدين إيمانا منه بجدوى الحوار الحضاري البنّاء، وشرح ما قام به في الوزارة بذهن صاف ووعي تام، وهذا مثبت في الفيديوهات المتداولة".