برلماني ايراني سابق ”منذ تأسيس النظام الايراني كان يخطط لصنع قنبلة نووية ”
كشف علي مطهري، النائب السابق بالبرلمان الإيراني، الأحد، عن أن النظام الإيراني منذ تأسيسه عام 1979 كان يخطط لصنع قنبلة نووية، والآن يخصب اليورانيوم لهذا الهدف وليس لأغراض سلمية.
وقال مطهري، النائب السابق لرئيس البرلمان الإيراني، إن هذه الخطوة فشلت بعدما جرى الكشف عنها وتسريبها من قبل جماعات إيرانية معارضة.
وأضاف، خلال مقابلة صحفية تابعتها مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، إن " إيران سعت في البداية إلى صنع قنبلة نووية "لتقوية قوى الردع" ، لكنها فشلت في الحفاظ على السرية وانكشف أمرها.
وبحسب مطهري فإن "الشريعة الإسلامية لا تمنعنا من صناعة قنبلة نووية لكنها تحرم علينا استخدامها"، مضيفا:"منذ البداية عندما دخلنا النشاط النووي كان هدفنا بناء قنبلة وتقوية القوى الرادعة لكننا لم نتمكن من الحفاظ على سرية هذه القضية وتم الكشف عن التقارير السرية من قبل جماعة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المعارض".
وكان الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني أكد في وقت سابق، أن إيران "فكرت في إنتاج قنبلة نووية أثناء الحرب مع العراق لكنها لم تنفذها".
كما كشفت تقارير سرية عن أن الجنرال محسن رضائي، قائد مليشيات الحرس الثوري الإيراني بعث رسالة سرية أثناء الحرب مع العراق، إلى مؤسس النظام الراحل في حينها الخميني، يؤكد فيها "الحاجة إلى الليزر والأسلحة النووية لردع هجمات العراق"
وكان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ـ إحدى أهم الجماعات المعارضة للنظام الإيراني ـ كشف لأول مرة عام 2002 عن نشاط تخصيب اليورانيوم في منشآت المياه الثقيلة في نطنز وأراك في إيران.
وأضاف مطهري: "البلد الذي يريد استخدام الطاقة النووية بشكل سلمي لا يبدأ التخصيب أبدًا، لكنه ينشئ مفاعلًا أولاً ثم يدخل مجال التخصيب، لكن حقيقة أننا نقوم بالتخصيب بشكل مباشر من أجل صناعة قنبلة نووية".
وعلى مدى سنوات طويلة كانت إيران تزعم أن برنامجها النووي لأغراض سلمية، وأنها لا تهدف إلى صناعة أسلحة نووية محرمة بموجب فتوى من المرشد علي خامنئي، فيما لم يتم الكشف عن هذه الفتوى حتى الآن.
واتهمت الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أوروبية، إيران بالتكتم على برنامجها النووي، وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران تتجنب توضيح المواقع المشبوهة التي تم اكتشاف آثار يورانيوم فيها.
كما أقرت إيران بوجود موقعها الثاني لتخصيب اليورانيوم، المعروف بـ"فوردو" قرب مدينة قم وسط إيران، بعد أن سربه مسؤولو المخابرات الأمريكية والفرنسية في سبتمبر 2009