«قومى المرأة» يصدر بيانا عن دراما رمضان 2022
أكد المجلس القومى للمرأة انخفاض معدل الصور السلبية للمرأة فى كل الأعمال الرمضانية فى وسائل الإعلام، كما تراجعت الصورة السلبية للمرأة ذات الإعاقة بشكل كبير عن الأعوام السابقة فى دراما النصف الأول من شهر رمضان.
وذكر المجلس، فى تقرير لجنة المرأة ذات الإعاقة الذى أعدته بالتعاون مع لجنة الإعلام بالمجلس، أنه تم رصد صور المرأة ذات الإعاقة فى الدراما والبرامج والمادة الإعلانية المذاعة على شاشات الفضائيات والراديو والصحف والمواقع الإلكترونية خلال النصف الأول من شهر رمضان.
وأكد أن صناع الدراما والمادة الإعلانية والبرامج استجابوا لتوصيات المجلس فى السنوات الماضية وللكود الإعلامى لتناول صورة المرأة فى الإعلام إذ انخفضت الصور السلبية لتناول المرأة ذات الإعاقة والأمهات لأشخاص ذوى إعاقة عن الأعوام السابقة وحلت محلها صور إيجابية تتسم معظمها بالقوة والعزيمة والتحدى.
وأوضح المجلس أن مساحة وجود المرأة ذات الإعاقة بذاتها وبقضاياها ما زالت تحتاج إلى تناول أكبر مقارنة بحجم ما تمثله هذه الشريحة فى المجتمع والجمهور المعنى بقضاياها.
وكشفت نتائج الرصد خلال النصف الأول من رمضان عن وجود 44 شخصية هن لنساء ذات إعاقة وأمهات لأشخاص من ذوى الإعاقة من بين 1200 شخصية نسائية تقريبا فى 320 ساعة دراما فى 28 مسلسلا وفى كل ما عرض من إعلانات على شاشات الفضائيات ومحطات الراديو وعلى صفحات المجلات والصحف والمواقع الإخبارية.
ولفتت النتائج إلى أن دراما النصف الأول من رمضان تناولت فى إطار كوميدى، قضية من قضايا الإعاقة كمحور لعمل درامى وهو مسلسل "أحلام سعيدة" الذى عرض نموذج سيدة "ديدى هانم" من النساء والفتيات ذات الإعاقات البصرية وتفاعل المجتمع معها ونجح المسلسل فى تقديم هذه النماذج بشكل واقعى.
وأوضح الرصد أنه على الرغم من أن ارتباط وجود شخصية المرأة ذات الإعاقة فى الدراما والإعلانات والبرامج بكونها معاقة وليس كونها إنسانة فى السنوات الماضية إلا أن بعض الأعمال الدرامية عرضت للمرأة ذات الإعاقة كشخصية تواجه المشكلات الحياتية كونها امرأة أولا وليس فقط كونها ذات إعاقة (شخصية أم سيحه مسلسل توبة – الأم عفاف مسلسل المداح 2 ).
وأكد أنه غابت عن دراما رمضان 2022 وجود أى شخصية نسائية لديها إعاقة حقيقية تظهر كممثلة فى هذا الكم الضخم من الأعمال الدرامية محل الرصد وظهرت شخصية فى الشخصيات المكملة وفى المجاميع والكومبارس من النساء ذات الإعاقة فى 8 إعلانات ( تأكيدا على عدم خلو شوارع مصر وأماكنها من النساء ذات الإعاقة ).
ولفت إلى أنه لم يتم حتى الآن رصد قيام أى من القنوات الفضائية بعرض عمل درامى أو مادة إعلانية أو برامج حوارية أو كوميدية متاحة للأشخاص ذوى الإعاقة مترجمة إلى لغة الإشارة ومصحوبة بنص مكتوب على سبيل المثال، فى تراجع واضح للعام الثانى على التوالى بعدما قدمت عام 2019 قناة (dmc) مسلسل زلزال (استجابة لمطالب المجلس القومى للمرأة وغيرت موعد اذاعته ليناسب مواعيد مشاهدة ذوى الإعاقات السمعية).
وأضاف أن المادة الإعلانية المقدمة شهدت تطورا إيجابيا عن العام الماضى حيث ازدادت معدلات الإعلانات التى تعرض للأشخاص ذوى إعاقة بشكل إيجابى وملحوظ منها إعلان المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية للمطرب تامر حسنى الذى قدم من بين شخصياته الإيجابية طفلا ذا إعاقة حركية، فيما ظهر التناول السلبى فى استخدام عدد من المصطلحات غير المناسبة على لسان الشخصيات "اعمى – عمية – مكسح".
وأشادت لجنة الرصد باستجابة صناع الدراما والقائمين على تنفيذ المادة الإعلانية المذاعة على شاشة الفضائيات وأثير الموجات الإذاعية لتوصيات رصد المجلس فى السنوات الماضية لوجود صور سلبية لتناول المرأة ذات الإعاقة والأمهات لأشخاص ذوى إعاقة وقضاياهن على شاشات الفضائيات وأثير الإذاعة.
وأكدت أن معدل الصور السلبية لتناول النساء والفتيات ذات الإعاقة والأمهات لأشخاص ذوى إعاقة انخفض فى الدراما والمادة الإعلانية والبرامج عن الأعوام السابقة بشكل ملحوظ.
جدير بالذكر أن هذا هو العام السادس على التوالى الذى يشهد تعاونا بين لجنة الإعلام بالمجلس القومى للمرأة برئاسة الدكتورة سوزان القلينى، ولجنة الإعاقة بالمجلس برئاسة الدكتورة هبة هجرس لرصد صورة المرأة ذات الإعاقة.