”اللجنة الملكية لشؤون القدس” تدين الاقتحامات الممنهجة للمسجد الأقصى
أدان أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، الاقتحامات الممنهجة للمسجد الأقصى المبارك بالقدس الشرقية المحتلة، معتبرا أن الصمت العالمي أمام عدم تطبيق إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية وتعهداتها، يجعلها تتمادى وتزيد من جرائمها ضد المدنيين العزل في فلسطين والقدس.
وقال كنعان - في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم السبت - "إن ما يجري من وقائع خطيرة في المسجد الأقصى خاصة ومدينة القدس بشكل عام، والتي يمارسها المستوطنون وتحت حماية وموافقة السلطات الإسرائيلية يؤكد للعالم ومنظماته الشرعية وبالرغم من التحذيرات الدولية منها، أنهم أمام "مستعمرة ابرتهايد" كما أشارت منظمة العفو الدولية في تقريرها أخيرا".
وأضاف" أن إسرائيل تواصل عبر جميع مؤسساتها الأمنية جرائم حرب وسياسة فصل عنصري"ابرتهايد" يومية في فلسطين والقدس المحتلة، تطال المقدسات الإسلامية والمسيحية".
وحذر من تهديد الوضع التاريخي القائم في مدينة القدس، الذي هو الضمانة التاريخية المتعارف والمتوافق عليها لإدارة الأوضاع في المدينة المقدسة، والتي ما تزال تحافظ عليها وتعززها الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وشدد على أن اللجنة تؤكد موقف الملك عبد الله الثاني الثابت والراسخ الداعي للسلام وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته على أرضه التاريخية المحتلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هذا السلام الذي لا يمكن أن يتحقق بوجود واقع الاحتلال والانتهاك الإسرائيلي الذي يخالف التاريخ والقانون والمنطق وآمال الأجيال بالسلام العادل".
وقال "إنه على إسرائيل إدراك أن ما يجري اليوم من اعتداءات لا يمكن أن يجلب لها السلام والأمن المزعوم من قبلها، وعليها أن تتيقن أن الموقف الفلسطيني والعربي والإسلامي سوف يتوحد أمام الخطر الذي يتعرض له المسجد الأقصى ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية".
وأكد أن العالم ومنظماته مطالب بسرعة الضغط على إسرائيل، والسعي جديا وفوراً إلى معاقبتها، واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات رادعة ضدها، أسوة بما يتخذ ضد الدول التي تخالف الشرعية الدولية.