عمدة ميامي يدعو إيلون ماسك لنقل ”تويتر” إلى فلوريدا
دعا فرانسيس سواريز، عمدة ميامي الأمريكية، شركة تويتر للانتقال إلى المدينة، تزامنا مع استحواذ إيلون ماسك على شركة التواصل الاجتماعي، عبر صفقة بقيمة 44 مليار دولار.
قال سواريز، الجمعة، خلال مقابلة على هامش فعالية "بلومبرج باور بلايرز" المنعقدة في ميامي: "يسعدنا كثيراً انتقال (تويتر) إلى هنا، ونعتقد أن ما يحاول ماسك إنجازه في شركة التواصل الاجتماعي يتسق كثيراً مع التوجه العام لمدينة ميامي"، حسبما أفادت الشرق بلومبرج.
لفت سواريز إلى أن المدينة تشهد زيادة في كل من فرص العمل الجديدة في قطاع التقنية وعدد المهاجرين، موضحاً أنه لم يتحدث مع ماسك حول انتقال "تويتر" المحتمل بعد، لكنه أشار إلى توسيع عدة شركات لمكاتبها في المدينة، بما في ذلك "مايكروسوفت"، وتحدث أيضاً عن خطوات مماثلة من جانب شركتي أبل وسيسكو (Cisco Systems).
وتابع: "أعتقد أننا على أعتاب تحقيق إنجاز كبير، مثل انتقال جيف بيزوس أو إيلون ماسك إلى هنا". وأضاف مازحاً أنه كان يظن أن ماسك سينتقل إلى ميامي بدلاً من أوستن في تكساس، بعد أن قام بهذه الخطوة مؤخراً.
واستطرد ضاحكاً: "لا يوجد شخص في ساو باولو أو باريس أو أي مكان آخر في العالم يقول إنه لا يطيق الانتظار حتى يركب طائرة إلى أوستن، فهي ليست مدينة دولية، ولا أعتقد أنهم سيزعمون غير ذلك، لكن ميامي في المقابل تعد مدينة عالمية بحق".
خلال الشهر الماضي، دعا المدير المالي لولاية فلوريدا إلى انتقال "تويتر" في خطاب أرسله إلى ماسك. فيما قال رون دي سانتيس، حاكم الولاية، إنه لن يحاول إغراء الشركة للقدوم إلى ولاية الشمس المشرقة لأن ذلك سيتسبب في رفع نفقات المعيشة على المقيمين.
بسؤال سواريز خلال المؤتمر حول نزاع فلوريدا المثير مع "والت ديزني"، بعدما انتقدت الشركة قانوناً وقع عليه دي سانتيس يقضي بوضع حدود على التعليمات التي يتلقاها طلاب المدارس الابتدائية حول التوجه الجنسي والهوية الجندرية، قال عمدة المدينة إنه يظن أن الأطفال عليهم معرفة المعلومات الجنسية من آبائهم.
واستطرد: "في الوقت نفسه، لدينا مجتمع ميم مزدهر هنا في ميامي، وهذا شيء نؤمن أيضاً بضرورة رعايته، فهو جزء من هويتنا، وجانب من تنوع مدينتنا أن نمتلك ذلك ونحتضنه. وأنا عضو في الحزب الجمهوري، ولا أخجل من قول ذلك".
وأوضح سواريز أنه لم يتحدث إلى دي سانتيس منذ ثلاث سنوات وأنه يأسف لخسارة مؤتمر "بايفوت"، الذي تشارك في تنظيمه كارا سويشر، الصحفية في جريدة "نيويورك تايمز" بسبب نفس الجدل بشأن التوجهات الجنسية في الولاية. واختتم: هذه المعارك الأيديولوجية لها عواقب حقيقية. وتؤثر فعلاً على الناس وحياتهم، ووظائفهم. وأعتقد أن هذا شيء يجب أن يكون لدينا وعي كبير به".