الجيش النيجيري يحذر منتسبيه من التعاون مع جماعة بوكو حرام
حذر الجيش النيجيري جميع ضباطه وجنوده من مغبة التعاون مع الجماعات الإرهابية لاسيما جماعة "بوكو حرام"، مشيرا إلى اعتقال أحد أفراده بتهمة التعاون مع الجماعة الإرهابية وتسريب معلومات حيوية إليها أسفرت عن سقوط ضحايا من العسكريين والمدنيين.
وأفادت وسائل إعلام نيجيرية بأن اعتقال العريف، جبرين محمد، مدرب الأسلحة في كتيبة الجيش النيجيري بمنطقة جيدام بولاية يوبي (شمال شرق نيجيريا)، جاء بعد تعقب عملاء المخابرات لأنشطته التعاونية مع الإرهابيين، لاسيما بعد مهاجمتهم لمواقع حيوية في منطقة جيدام عدة مرات، ما أسفر عن مقتل العديد من الأشخاص.
وقال مصدر عسكري بالجيش النيجيري: "إن جبرين شارك في هجومين للإرهابيين بولاية يوبي؛ ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص، وبعد فترة وجيزة، اكتشفنا تغيبه عن الخدمة ليومين، بعدها قام قائد كتيبته بتعقب هاتفه وكان موجودا في نقطة تفتيش تبعد مئات الكيلومترات عن موقع عمله المفترض. وجرى إخطار سلطات الجيش واعتقاله عند نقطة التفتيش. وأثناء نقله من نقطة التفتيش إلى جيدام تمكن، بمهارته كمدرب على الأسلحة، من الاستحواذ على سلاح أحد مرافقيه ثم أطلق النار على نفسه.
وقال أحد أفراد الجيش النيجيري، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، "لقد تمكننا الآن من معرفة الكيفية التي حددت بها جماعة بوكو حرام مواقعنا ومهاجمتنا وقتل الجنود والضباط، داخل قواعدنا، كما لو كانوا من أفراد القوات العاملة".
ودفع اكتشاف عميل بوكو حرام في الجيش النيجيري إلى إصدار رئيس أركان الدفاع مذكرة شديدة اللهجة إلى الضباط تحذر من عواقب التعاون مع الإرهابيين.
يذكر أن العريف جبرين لا يعد أول من ألقي القبض عليه داخل صفوف الجيش النيجيري بتهمة الخيانة، حيث اعتقلت سلطات الأمن العديد من الجنود والضباط ممن قاموا بتسريب معلومات إلى الإرهابيين أو التعاون معهم في شن الهجمات الإرهابية وترويع المدنيين.