خبراء: حرب أوكرانيا والتضخم يغيران عادات التسوق في ألمانيا
تسببت حرب أوكرانيا ومعدلات التضخم المرتفعة في حدوث تغييرات كبيرة في سلوك التسوق لدى المواطنين في ألمانيا.
فوفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن شركة أبحاث السوق الألمانية "جي إف كيه"، تكتسب متاجر التخفيضات مرة أخرى حصصا في السوق على حساب المتاجر الكبيرة (السوبر ماركت) والمتاجر المتخصصة. كما حظيت بعض علامات سلاسل البيع بالتجزئة بشعبية متزايدة مرة أخرى.
وقال خبير تجارة التجزئة في "جي إف كيه"، روبرت كيسكيس، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الإثنين: "تظهر ردود فعل الأسر على نحو سريع للغاية عندما تتغير الظروف العامة بشكل كبير... كان هذا هو الحال مع الجائحة، وصار الأمر نفسه الآن مع الحرب في أوكرانيا ومعدل التضخم المرتفع"، موضحًا أن المواطنين يشعرون بعدم الاستقرار، كما يشعر كثيرون منهم بأن دخلهم يتقلص، موضحا أن هذا له تأثير كبير على سلوك التسوق لديهم.
ووفقا لـ(جي إف كيه)، شهدت جميع منافذ البيع بالتجزئة الخاصة بالمواد الغذائية - باستثناء الصيدليات - انخفاضات في المبيعات في مارس الماضي، لكن كان حال سلاسل متاجر التخفيضات أفضل بكثير من المتاجر الكبيرة (السوبر ماركت)، حيث تراجعت المبيعات في متاجر التخفيضات مثل "ألدي" و"ليدل" وغيرها بنسبة 4% "فقط" مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، بينما بلغت نسبة التراجع في المتاجر الكبيرة 10%، و14% لدى المتاجر المتخصصة.
وقال كيسكيس إن المستهلكين يديرون ظهورهم للمتاجر ذات الأسعار المرتفعة، مضيفا أن العلامات التجارية الخاصة بسلاسل البيع بالتجزئة الكبيرة تمكنت في الوقت نفسه من توسيع حصص علامتها التجارية الخاصة على حساب العلامات التجارية للشركات المصنعة في الربع الأول.