بعد افتتاحها منذ 10 سنوات.. الوحدة الصحية فى ”عزبة البرج” مغلقة وآيلة للسقوط
حالة من الخوف تطارد أهالى مدينة عزبة البرج التابعة لمحافظة دمياط ، خشية سقوط الوحدة الصحية بالمدينة ، فى ظل تهالك الجدران، وتصدع المبانى، وتوقع انهيار المبنى فى أى وقت. وتعد الوحدات الصحية الريفية ، من أهم المؤسسات العلاجية، كونها تخدم الآلاف من أهالي مدينة عزبة البرج ، إلا أن بعضها انهار تمامًا،.وحال الوحدة الصحية بمدينة عزبة البرج بدمياط، فاق كل أوجه الإهمال، كون الوحدة مغلقة تماما منذ عامين .
ورصدت بوابة الدولة، آراء بعض المواطنين حول سوء الخدمة في الوحدة الصحية بمدينة عزبة البرج بدمياط، حيث أكدت ايناس محمد ، ربة منزل، إن الوحدة الصحية تم افتتاحها منذ 10 اعوام ، والآن هى آيلة للسقوط، وهناك العديد ممن يعملون بالوحدة معرضون للخطر الداهم، و إلى أن الوحدة تخدم حوالى 50 ألف نسمة، بالإضافة الي التوابع لهذه المدينة .
وأوضحت أن الوحدة متهالكة، ولا تصلح للترميم من الأساس ويجب هدمها وبناؤها من جديد حتى تكون جاهزة؛ لاستقبال الحالات الخطرة، التى تحتاج إلى الإسعاف على وجه السرعة، فضلا عن أن الوحدة ليس بها إمكانيات أو أجهزة حديثة؛ لاستقبال الحالات الخطرة، والتى يتم تحويلها إلى المستشفى العام بعزبة البرج .
بينما أكد على عبدالرحمن غانم، أن مديرية الصحة بمحافظة دمياط الادارة السابقة أصدرت قرارا بترميم، الوحدة الصحية وهذا يتعارض مع إرادة أهالى المدينة ، الذين يرون أن مبنى الوحدة الصحية يحتاج إلى إزالة وقال إن هذا القرار خاطئ؛ لأن الوحدة لن ينجح معها أعمال الترميم، مطالبا بإعادة تشييدها من جديد بدلا من الترميم المتكرر، دون جدوى، حيث تم ترميمها مرتين عام ٢٠٠٨، وعام ٢٠١٣.
ويؤكد جمعة شوقى ، أحد الأهالى، أن قرار ترميم الوحدة الصحية وتجاهل بنائها من جديد يؤدى لمزيد من المشاكل بدلا من حلها، مشيرا إلى أن الوحدة لم يمر على ترميمها آخر مرة ٥ سنوات، وتم تسليمها من المقاول فى عام ٢٠١٣، ولم تفلح معها الترميمات، حيث تهدمت الجدران، وأصبحت تمثل خطورة تهدد حياة المترددين، والمرضى والعاملين بالوحدة الصحية، بالإضافة إلى هبوط الأرضيات، وتسرب المياه داخل الحوائط.
ويضيف رجب أحمد ، أن أهالى وشباب المدينة يرفضون قرار ترميمها مرة أخرى، معتبرين أن ذلك يعتبر إهدارًا لأموال الدولة، مؤكدا أنه تم ترميمها من قبل وتكلفت ملايين الجنيهات، لكن دون فائدة، وكان الترميم عبارة عن دهانات من الخارج فقط، ومن الداخل أصبحت الجدران آيلة للسقوط، كما أن هناك مساحة شاسعة لا تستغل فى شىء، ونبتت فيها الحشائش، التى أصبحت تشكل خطرا على الوحدة.
أما آمال فوزي، ربة منزل، فبدأت حديثها قائلة: "حسبي الله ونعم الوكيل في كل مسئول عن الصحة بدمياط خربوها وعاوزين يقعدوا على تلها"، مشيرة إلى أن الوحدة تم إنشاؤها في 2009، وتم بناؤها علي مساحة 6 قراريط أملاك دولة بواقع 1050 متر مربع لبناء وحدة صحية عليها تخدم أهالى المدينة، مؤكدة أن مياه الصرف الصحي ضربت الحوائط الخارجية، ما أدى إلى ظهور الحديد من الخارج وذلك على مدار 9 سنوات ولا أحد يستجيب ورغم وعود المسئولين بصحة دمياط بحل الأزمة إلا أن كل هذه الوعود ذهبت أدراج الرياح بحسب وصفها، ومياة الصرف الان خارج البالوعات.
واضاف ياسر عيسي المبنى ينهار.. كل يوم يسقط جزء منه.. أنقذوا الأطفال والمرضى وأسرهم من الموت، أنقذونا، حيث ضربت جدرانها التشققات من كل جانب، وبات الموت يحوم حول رؤوس اهالي المنطقة بعد غلق الوحدة جراء أجزاء السقف التى تتساقط يومًا بعد الآخر، مطالبًا الدكتورة منال عوض محافظ دمياط ، بضرورة التدخل العاجل وازالة المبنى قبل حدوث كارثة لا تحمد عقباها على الإطلاق نعم فاق الإهمال داخل وحدة صحة الاسرة بالملقا كل التوقعات، فالمبنى المكون من 3 طوابق أصبح آيلًا للسقوط، مهددًا بالانهيار ، أمام أعين المسؤولين، ولا أحد يحرك ساكنًا، رغم أن حالته تدهورت وساءت بشكل كبير منذ أسبوعين، بعد أن انهار العديد من أجزاء الأسقف به، ما أصاب اهالي المنطقة المجاورة بحالة شديدة من الخوف والهلع.
وأعلن الدكتور سيد عبد الجواد، وكيل وزارة الصحة فى المحافظة، لـبوابة الوفد ، نقل مقر الوحدة إلى مستشفي عزبة البرج المركزي ، بالإضافة إلى دراسة مصير مبنى الوحدة الصحية بالملقا سواء بالهدم أو الترميم.