الكاتبة الصحفية ماجدة صالح تكتب.. في عيدها الرابع.. ”كورونا”...لم نتعلم الدرس!!؟
أجمل مافي التقدم بالعمر أنه كلما كبرت سنة يجعلك تستصغر أموراً كثيرة كانت تستهلك طاقتك ومشاعرك يوماً ما، النضوج سمة تجعلك تعيد ترتيب الأشياء والأشخاص..رحل رمضان الكريم ولا نعلم هل سيمنحه كرمه أم أننا على ميعاد بالاكتفاء !!؟.
عوده الزمن للوراء ..أشهر أمنيه التي أتفقت عليها البشريه.ولم تتحقق إننا لا نتعلم كيف نعيش.. إلا حينما تنساب الحياه منا خلسه...تعلمنا من مواسم كورونا ومراحلها المتجدده والمتغيره والمتحوره الأدب والتي مازال العالم غارق في بحور صادمة لسيناريوهات من الرعب متشائمه مرحبا وأن الذي افتقدناه في كل زوايا حياتنا وتعقيم أجسادنا طلبا من النجاه فقط وليتنا نتعلم الدرس..ونسينا تعقيم علبة المعقم نفسها فغالبا ما تأتينا الطعنات من الذين وثقنا بهم..
والبقاء للأصدق..أهمها نقاء القلب وحسن الظن وصفاء التعامل وبساطة التعبير... وعفوية الحديث فهي هبات ربانية تعقم نفوسنا من امتلكها استوطن القلوب.. أفعل مايجعلك شخصاً جيداً ولاننتتظر تقييماً من أحد ولا نبتئس من حاقد أو حسود نكون كما يرضى اللّٰه فقط..
تحية لمن لم يتأثر بموجة السخف التي اجتاحت هذا العالم وحوّلت الكثير لكائنات تهوى المظاهر والنفاق والكذب والتقمّص بأتفه الأمور تحية لمن اختار أن يكون حقيقياً في عالم زائف...علمتنا كورونا انه لا نحتاج سوى الرأفة ببعضنا البعض، الرأفة في الحديث في الفعل في التمسك وحتى في التخلِي.
سسلامًا للذين إذا مرّوا على القلب طيبوا جروحه و أناروا مصابيحه و أحيوا شوارعه و طرقاته و طردوا أشباح الراحلين و الغادرين.. و الخائفين و المرتعشين و حوّلوا الخسارات. مساحات لانتظار الفرص ولعل رزقك في لين قلبك"
بطريقةٍ ما ستدرك أن الطريق الذي اختاره الله لك كان أفضل ألف مرة من الطريق الذي أردته لنفسك وأن الباب الذي أغلِق في وجهك ألف مرة كان وراءه شرٌ كبير وأن اليد التي أفلتتك لم تكن تناسبك منذ البداية وأن البلاء الذي أنهكك لم يكن سوى رحمةٌ مُهداة.. وأن انهيار الأسباب من حولك لم تكن بالقسوة التي ظننت وإنما هي سنة الله في خلقه وأن الأمر الذي جفاك النوم من أجله لم يكن يستحق كل هذا وانك قلقت أكثر مما ينبغي بطريقةٍ ما ستدرك أنك لست مالك أمرك وأن أمرك إن ضاق واستضاق له ربٌ هو أولى به وأن الله رحيم رحيم بالقدر الذي يُنجينا من شرور البشر ومن أنفسنا حين لا نقوى عليها وهنيئا لمن احترف موهبة اللامبالاة في هذه الحياة
و مضى بين عجائبها و غرائبها متوكلا على الله. !!
ويبقى الدعاء هو الصّامد كليا أمام هذه التيارات الثقيلة والمتاهات المظلمة....يارب الأماني التي لا نعرف كيف نرتبها..كيف نوجز تفاصيلها المختلطة بقلوبنا في سطر دعاءنا.، رحمتك أوسع من ضيق لغاتنا... لطفك أعظم من خوفنا...أجمل مافي التقدم بالعمر أنه كلما كبرت سنة يجعلك تستصغر أموراً كثيرة كانت تستهلك طاقتك ومشاعرك يوماً ما، النضوج سمة تجعلك تعيد ترتيب الأشياء والأشخاص .. اللهم أسعد قلوبنا بتحقيقها يغير الله الأحوال من حال إلى حال ...ف يا رب بشرنا بما يسرنا و أدفع عنا ما يضرنا !!
..اخوتي وزملائي وأصدقائي الأعزاء... وكل أصدقاء الفيس... ختم الله صيامكم بالقبول.. واسكنكم الجنه مع الرسول... وجعل الله عيدكم بهجه لاتزول.. يارب اجعله عيد يعيد علينا وعلي الامه الاسلاميه... اعاده الله علينا وعليكم باليمن البركات.. ودوام الصحه.و العافيه.. ورفع البلاء والوباء..كل عام و أنتم سعداء أنقياء بقلوب بيضاء ووجوه مشرقة مبتسمة ..
كل عام و أنتم آمنين مطمئنين ..كل عيد و الفرح يعم حياتكم و العافية تغلف أجسادكم ..تقبل الله منا و منكم صالح الاعمال لكم أصدقائي عيد فطر مبارك
كاتبة المقال الكاتبة الصحفية ماجدة صالح الصحفية بجريدة الوفد .. رئيس اللجنه العامه لحزب الوفد بالقليوبية وسكرتير عام اتحاد المرأه الوفديه