ألف النشيد الوطني لمصر وتونس.. محطات بحياة «مصطفى صادق الرافعي» في ذكرى وفاته
يوافق اليوم الذكرى الثمانين لوفاة واحد من أشهر الأدباء المصريين والعرب عرف بأنه "معجزة الأدب العربي"، هو الأديب مصطفى صادق الرافعي، أحد أبرز الأدباء في القرن العشرين وصاحب مجموعة من الأعمال الأدبية البارزة منها "وحي القلم"، و"المساكين"، كتب في الشعر والأدب والبلاغة باقتدار، وهو من المنتمين إلى مدرسة المحافظين الشعرية، وهي تابعة للشعر الكلاسيكي.
مصطفى صادق الرافعي
- اسمه بالكامل مصطفى صادق عبد الرزاق سعيد أحمد عبد القادر الرافعي
- وُلِد في بهتيم بمحافظة القليوبية 1 يناير 1880
- شغل والده منصب القضاء الشرعي في كثير من أقاليم مصر وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية، أما والدته فكانت سورية الأصل كأبيه
- درس في كتاب القرية فحفظ القرآن الكريم وأتمَّه وهو لم يتجاوز العاشرة من عمره
- انتسب إلى مدرسة دمنهور الابتدائية ثم مدرسة المنصورة الأميرية وحصل منها على الشهادة الابتدائية، وكان عمره آنذاك سبع عشرة سنة، ولم يحصل على أية شهادات أخرى.
- أصيب مصطفى الرافعي بالصمم، فقد عاش حياته فاقدا للسمع، لكن هذا لم يعقه عن مسيرته العلمية والأدبية، فبعد تركه للتعليم الرسمي بدأ يعوض ذلك من خلال مكتبة أبيه، فعكف على قراءة واستيعاب كل ما فيها
- تقلَّدَ عددًا من المناصب؛ فعمل كاتبًا في محكمة طلخا، ثم انتقل إلى محكمة إيتاي البارود، ثم محكمة طنطا الشرعية، واختتم حياته المهنية بالانتساب إلى المحكمة الأهلية.
- أصدر ديوانه الأول عام ١٩٠٣م وهو في ريعان شبابه في العشرينيات من عمره، وقد حَظِيَ هذا الديوان على إشادة وإعجاب شعراء عصره، منهم البارودي وحافظ والكاظمي، لكنه ترك الشعر رغم ذلك وتفرغ إلى النثر الفني الأدبي.
- قدم العديد من المؤلفات الأدبية والدينية ومن أشهرها «حديث القمر»، و«أوراق الورد»، و«تحت راية القرآن»، و«إعجاز القرآن والبلاغة النبوية».
- ويعد كتابه عن تاريخ آداب العرب من أشهر الدراسات الأدبية التي أصدرها الرافعي، وهو ثلاثة أجزاء صدرت طبعته الأولى في جزأين عام 1911 م، وصدر الجزء الثالث بعد وفاته بتحقيق محمد سعيد العريان وذلك عام 1940.
- ألف النشيد الوطني المصري الذي اعتمد بين عامى١٩٢٣-١٩٣٦م وهو نشيد إلى العلا، والذي ضبط ألحانه الموسيقية الموسيقار منصور عوض.
- كما ألف النشيد الرسمي التونسي "حُماة الحمى" الذي لا يزال معمولا به إلى يومنا هذا، وأُضيف إليه بيتين شعريين للشاعر أبو القاسم الشابي ولحنه أحمد خير الدين.
- كما تميز في المقال حيث جمعت كل مقالاته في كتاب وحي القلم
- وقد صعد إلى الرفيق الأعلى في مثل هذا اليوم عام ١٩٣٧م عن عمر يناهز 57 عاماً، وكان ذلك بعد أن استيقظ لصلاة الفجر وشعر بألم وبعد ساعة سقط على الأرض وفاضت روحه إلى بارئها، وعندما استيقظ أهل البيت وجدوه مسجى أمامهم، ودفن بعد صلاة الظهر إلى جوار أبويه في مقبرة العائلة في طنطا.
قالوا عن مصطفى صادق الرافعي
قال عنه الزعيم مصطفى كامل : «سيأتي يوم إذا ذُكر فيه الرافعيُّ قال الناس : هو الحكمة العالية مصوغة في أجمل قالب من البيان».
وقال السيدُ محمد رشيد رضا منشئُ مجلة «المنار» عن الرافعي أيضا: «الأديب الأروع، والشاعر الناثر المبدع، صاحب الذوقِ الرقيق، والفهمِ الدقيق، الغواص على جواهر المعاني، الضارب على أوتار مثالثها والمثاني».
وقال عنه الأديبُ عباس محمود العقاد بعد وفاة الرافعي بثلاث سنين: «إن للرافعي أسلوباً جزلاً، وإن له من بلاغة الإنشاء ما يسلكه في الطبقة الأولى من كُتَّاب العربية المنشئين».
وقال عنه المُحَدِّث أحمد محمد شاكر: «إمام الكُتَّاب في هذا العصرِ، وحجة العربِ».