الاتحاد الإفريقي يصدر دراسة حول مردود اللقاح المضاد لـ”كورونا” على الاقتصاد والصحة
أصدرت المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها -الذراع الصحي للاتحاد الإفريقي- دراسة مقارنة حول فعالية الحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد.
ورجّحت نتائج الدراسة، التي أُجرِيَت بأثر رجعي لبيانات 27 دولة في إفريقيا، أن طرح اللقاحات فعالاً من حيث التكلفة، مقارنة بسيناريو عدم التطعيم، ما يؤدي إلى تجنب العديد من إصابة الحالات والتكدس في المراكز الصحية للحصول على الرعاية الطبية.
وتوصلت الدراسة إلى نتيجة مفادها أن برامج التطعيم المبكرة وسرعة نشر التطعيمات ضد فيروس "كورونا" تحقق فوائد صحية أكبر وأكثر فعالية من حيث التكلفة، ففي البلدان التي شهدت تأخرًا في إطلاق التطعيم أو لا تزال نسبة كبيرة من السكان غير محصنة، من المرجح أن يؤدي الإسراع في طرح اللقاح، لا سيما في إعطاء الأولوية للفئات السكانية الضعيفة، إلى تحسين فعالية التكلفة.
وخلصت الدراسة إلى أن اللقاح يقدم مردودًا أفضل مقابل المال، عندما يستهدف الفئات الأضعف، بما في ذلك كبار السن والحوامل والعاملين في مجال الصحة وأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة تزيد المخاطر.
وأوضحت أن فعالية معظم اللقاحات ضد الأمراض الشديدة "لا تختلف كثيراً"، لكن سعر نفس اللقاحات يختلف اختلافًا كبيرًا وفق الشركات المنتجة، ونتيجة لذلك فإن له آثارًا كبيرة على التكلفة، لذا ولجعل برامج اللقاحات فعالة من حيث التكلفة قدر الإمكان، يجب على البلدان محاولة الحصول على اللقاحات بأقل سعر ممكن.
ودعت الدراسة، في هذا السياق، الدول الإفريقية إلى الاستمرار في تتبع البحث عن أحدث الأدلة المتاحة واستخدامها لتكييف استراتيجيات التطعيم، في ظل المتحورات للجائحة، ما يفيد متخذي القرارات في إصدار برامج وإجراءات مرنة تتوافق مع الوضع الوبائي.