المستشار أسامة الصعيدي يكتب.. بعد الإطلاع.. النادي الأهلي لا يخاف أنياب الـ »كاف«
دعونا نعيش فى دهاليز موضوع الساعة فى الوسط الرياضي الآن وهو ما أعلنه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم »كاف« بشأن الملعب الذي سيستضيف المباراة النهائية لدوري أبطال أفريقيا فى الموسم الجاري واختيار ملعب محمد الخامس فى مدينة الدار البيضاء المغربية لاستضافة النهائي القاري.
ودعونا نتجول سريعاً بين تصرفات الكاف التي تثير دائماً الشك والريبه والوقوع فى مغبة شبهة »إنكار العدالة«، فقواعد العدالة هي شعور كامل فى النفس يكشف عنه العقل السليم ويوحي به الضمير المستنير، ويهدف إلى إعطاء كل ذي حق حقه.
فليس من قواعد العدالة أن يكون نهائي بطولة من مباراة واحدة تقام على ملعب أحد طرفي النهائي وبالتالي ليس من قواعد العدالة فى حالة وصول نادي الوداد المغربي للنهائي أن تقام المباراة على ملعبه، وليس من قواعد العدالة أن يصدر قرار الـ »كاف« بإقامة النهائي فى الدار البيضاء بالمغرب قبل أيام من موعد المباراة النهائية التي من المقرر أن تقام يوم 30 مايو الحالي، وليس من قواعد العدالة عدم اختيار اسم البلد الذي سيستضيف النهائي منذ بداية البطولة فهذا يُعد إخلالاً بمبدأ تكافؤ الفرص، وليس من قواعد العدالة أن يتزامن موعد إقامة المباراة فى حالة وصول النادي الأهلي إلى النهائي "وهو الأقرب إلى الواقع" مع موعد مباراة المنتخب الوطني أمام غينيا يوم 2 يونيو.
ألم يعلم الـ »كاف« أن قواعد العدالة هي الحاكمة للوائحة ولوائح الاتحاد الدولي وأن مخالفتها يترتب عليها البطلان.
وإذا كان ما سلف وكثير من الأخطاء الذي يرتكبها الـ »كاف« فى حق الكرة المصرية يبقي السؤال لماذا الكرة المصرية بين أنياب »كاف«؟
الإجابة على السؤال المشار إليه من وجهة نظري تكمن فى الاحتياج إلى كوادر بشرية مؤهلة لتقود العمل فى دهاليز الاتحاد الأفريقي والاتحاد الدولي فى المرحلة القادمة، بعيداً عن الصراعات التي نعيشها دوماً حول انتخابات اتحاد الكرة.
ودعونا نتسأل أين مصر من رئاسة الاتحاد الأفريقي منذ عام 1968 حتى تاريخه حينما كان رئيس الاتحاد الأفريقي فى ذلك الوقت محمد عبد العزيز مصطفي، فمنذ ذلك التاريخ لم يكن لنا هذا التواجد القيادي بالـ »كاف«.
وفى ذات السياق وعلى الرغم من "إنكار العدالة" المُثار شبهتها ضد الـ »كاف« فيبقي الأهلي هو البطل الذي لا يخشي أنياب الـ »كاف« ويلزم على النادي الأهلي فى الوقت الحالي اتخاذ الإجراءات الرسمية ورفع الأمر إلى الاتحاد المصري لكرة القدم لمخاطبة الاتحاد الأفريقي والاتحاد الدولي بهذا الشأن مع احتفاظ الأهلي بكافة حقوقه المستقبلية فى حالة عدم تحقيق العدالة وما يترتب على ذلك من آثار.
وفى النهاية » يجب أن نعي جيداً دور مصر الإقليمي، الذي يسطع حالياً فى سماء أفريقيا من خلال القيادة السياسية الواعية التي أعادت مصرنا الحبيبة لأحضان القارة السمراء، والتأكيد على الثوابت التاريخية والاستراتيجية من خلال إعلاء مبادئ التعاون الإقليمي« .
كاتب المقال المستشار أسامة الصعيدي