علاجً جديد من نوعه لمرضى التصلب المتعدد التقدمي الثانوي (SPMS) البالغين في مصر
أعلنت نوفارتس فارما (نوفارتس مصر) اليوم عن إطلاق علاج جديد من نوعه لمرضى التصلب المتعدد التقدمي الثانوي (SPMS) البالغين في مصر19. أقيم المؤتمر الصحفي الخاص بالإعلان عن إطلاق الدواء الجديد بالتعاون مع شعبة التصلب المتعدد التابعة للجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة الأعصاب، والجمعية المصرية للتصلب المتعدد، بهدف رفع الوعي المجتمعي بهذا المرض والدواء الجديد الذي أثبت فعاليته في الحد من تدهور حالة مرضى التصلب المتعدد التقدمي الثانوي.
أوضح الدكتورمجد فؤاد زكريا، أستاذ المخ والأعصاب بطب عين شمس، ورئيس الجمعية المصرية للتصلب المتعدد، طبيعة وخطورة مرض التصلب المتعدد بقوله: "مرض التصلب المتعدد من الأمراض المناعية المُزِيلة لغلاف الميالين المُحيط بالخلايا العصبية، ويتم تصنيفه كأحد أكثر الأمراض تأثيرًا على الجهاز العصبي المركزي2. و اذا لم تتم السيطره علي هذه الاعراض بالعلاج يتسبب المرض في التهاب الجهاز العصبي والتدهور التدريجي لبنية ووظائف الخلايا العصبية، وهو ما يؤدي لمعاناة المريض من الإعاقة البصرية والجسدية والتدهور الإدراكي والمعرفي تدريجيًا. ونظرًا للتدهور المرضي التدريجي الذي يتسبب فيه المرض، فإنّ 60% من مرضى التصلب المتعدد يحتاجون لمن يساعدهم على الحركة خلال 20 عامًا من بداية إصابتهم بالمرض3. وبناءً على خبراتنا-والإجماع الطبي العالمي- فإنّ التشخيص والعلاج المبكر للتصلب المتعدد، والعلاجات المبتكرة لمواجهته يمكنها تقليل تدهور هذه الحالة المرضية والإعاقات الجسدية الناتجة عنها بشكل كبير2، وهو ما يتيح للمريض ممارسة حياته اليومية بصورة شبه طبيعية قدر الإمكان ولأطول فترة ممكنة"
ويضيف الدكتور امجد فؤاد زكريا "لقد شهدت الرعاية الصحية لمرضى التصلب المتعدد تطورًا كبيرًا منذ قرار الحكومة المصرية بتحمل تكاليف علاجات التصلب المتعدد عام 2015 و لقد بُذلت الكثير من الجهود لتحسين مستوى تشخيص وإدارة الحالات، بما في ذلك تأسيس وحدات طبية للتصلب المتعدد والتي بدأت كوحدات مركزية ثم انتشرت لتغطي جميع أنحاء الجمهوريه . وقد ساهمت تلك الجهود في تحقيق تحول جذري في علاج حالات التصلب المتعدد في مصر وتقديم الرعاية الصحية المناسبة لها، بدءًا من قرار الحكومة بدعم نفقات العقاقير المُعدِلة لمسار المرض (DMDs)، وإنشاء وحدات التصلب المتعدد، وإقامة شبكة تسجيل وإحصاء حالات التصلب المتعدد في مصر، وانتهاءً بالمشاركة في التجارب السريرية العالمية للتصلب المتعدد والنشر في الدوريات الطبية المتخصصة. وقد تُوّجت هذه الجهود بإجماع كافة المتخصصين في علاج المرض بأهمية التشخيص المبكر للمرض وإدارة حالاته بشكل كامل،مما جعل منظومة تشخيص و علاج التصلب المتعدد في مصرليس فقط واحدة من انجح المنظومات في المنطقة باكملها بل ولا تقل عن مصاف الدول في العالم مما يجعل التجربه المصريه بتفردها مثالا يحتذي به لأى دوله ساعيه لتطوير منظومة التشخيص و العلاج لديها."
يضيف الدكتورماجد عبد النصير، أستاذ المخ والأعصاب بطب القاهرة، ورئيس شعبة التصلب المتعدد بالجمعية المصرية للأمراض العصبية و النفسية و جراحة الاعصاب ورئيس الاتحاد العربي لجمعيات طب الأعصاب: "ينقسم التصلب المتعدد لثلاثة أنواع رئيسية هي: التصلب المتعدد المتكرر الإنتكاسي (RRMS)، والتصلب المتعدد التقدمي الثانوي (SPMS)، والتصلب المتعدد التقدمي الأولي (PPMS)1. وينصب تركيزنا اليوم على التصلب المتعدد التقدمي الثانوي (SPMS). يمثل مرضى التصلب المتعدد التقدمي الثانوي (SPMS) 20% من إجمالي مرضى التصلب المتعدد في مصر. وعلى الرغم من أن تجربة كل مريض بالتصلب المتعدد هي تجربة فريدة من نوعها، إلا أنّ 40% من مرضى التصلب المتعدد المتكرر الإنتكاسي (RRMS) تتطور حالتهم إلى التصلب المتعدد التقدمي الثانوي خلال 6-10 سنوات من بدء إصابتهم بالنوع المتكرر الإنتكاسي، إلا أنه من الضروري التعرف على هذا التطور الذي يصعب إدراكه خلال فترة الإصابة بالتصلب المتعدد المتكرر الإنتكاسي (RRMS)4 "
ويلقي الدكتور/ماجد عبد النصير الضوء على تجربة EXPAND السريرية بقوله: "تُعد تجربة EXPAND هي أول تجربة سريرية موسعة من نوعها لدواء ينتمي لفئة الأدوية المُعدِلة لمسار المرض (DMT)، حيث أظهر هذا الدواء الجديد تفوقه على العقار الوهمي المقارن عند استخدامه مع شريحة مُمثِلة لمرضى التصلب المتعدد التقدمي الثانوي (SPMS)11. وقد أظهرت هذه التجربة السريرية قدرة عقار سيبونيمود على تأخير المخاطر المؤكدة للإعاقة التي يتسبب ف…