إطلاق جهاز استنشاق جديد لمرضى حساسية الصدر ومرضى الانسداد الرئوي المزمن
أشاد الدكتور أشرف حاتم، أستاذ الأمراض الصدرية رئيس لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب ، وزير الصحة والسكان الأسبق، بطرح إحدى الشركات الوطنية لمستحضر جديد عبارة عن كبسولات استنشاق جديد من نوعها و جهاز استنشاق سهل الاستعمال ، والذي يتوفر لأول مرة بمصر لتسهيل علي المصابين «بحساسية الصدر»، و السدة الرئوية المزمنة المواظبة علي العلاج للحصول علي افضل النتائج العلاجية .
وأضاف «حاتم»، في مؤتمر صحفي افتراضي عُقد عبر تطبيق «زووم»، للإعلان عن طرح عقار «سالميتوكورت» بمشاركة نخبة من الأطباء المتخصصين بمجال الأمراض الصدرية، أن أكثر الأمراض الصدرية التي تصيب المرضى في مصر، هي «حساسية الصدر»، والتي تصيب نحو من 10 إلى 15% من الأطفال، وما بين 5 إلى 10% من كبار السن.
وانعقد المؤتمر بالتزامن مع فعاليات مؤتمر الجمعية الأمريكية لأمراض الصدر، بمشاركة نخبة من الأطباء من مختلف أنحاء العالم للإطلاع على كل ما هو جديد في تشخيص وعلاج الأمراض التنفسية، والذي ينعقد في سان فرانسيسكو بأمريكا في نسخة تفاعلية، بعد عامين متتالين من التنظيم الافتراضي بسبب وباء كورونا.
ولفت رئيس لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إلى مرض السدة الرئوية المزمنة، والتي تأتي نتيجة تلوث الهواء والتدخين، وخصوصاً لكبار السن، ونسبة الإصابة بها من 3 إلى 5% من المصريين، موضحاً أن علاج كلا المرضين يتم عبر بخاخات موضوعية بها مواد موسعة للشعب الهوائية، ومُضادة للالتهاب.
وأوضح أن تركيبة الدواء متواجدة في الأسواق منذ سنوات، ولكن الجديد هو جهاز الاستنشاق المميز الذي يُسهل أخذ المريض للعلاج، ومن ثم التزامه به، مشيراً إلى أن المادة موسعة الشعب ممتدة المفعول، وتعمل لأكثر من 12 ساعة.
وواصل: «العلاج الجديد أسهل للمريض في الاستخدام، عبر وضع الكبسولة في جهاز الاستنشاق، لتفريغ محتواها في شكل رذاذ وتصبح جاهزة للاستنشاق بواسطة المريض بأقل مجهود»، مشيداً بطرح علاجات متنوعة بالأسواق، لما فيه مصلحة المريض المصري عبر علاجات متنوعه و اختيارات متعددة يتم طرحها في السوق.
من جهته، قال الدكتور طارق صفوت، أستاذ ورئيس قسم الصدر الأسبق بكلية طب جامعة عين شمس ورئيس الجمعية المصرية العلمية للشعب الهوائية، إن جودة تصنيع الجهاز، تجعل المادتين الفعالتين المتواجدتين فيه تصل للرئة بفعالية كبيرة، وراحة أكبر للمريض.
وأضاف «صفوت»، خلال مشاركته في المؤتمر، أن المريض لم يكن يتأقلم مع أجهزة الاستنشاق القديمة، ولكن مع الجهاز الجديد، سيكون هناك سهولة في الاستخدام، تجعل المريض ينتظم بصورة أكبر في العلاج.
وأشار إلى أن بعض المرضى كان يحدث لديهم نفور من الأدوية سابقاً، و اذا كان المريض «مش مستريح» للجهاز، لن يكمل علاجه، وبالتالي قد يكون عرضة لانتكاسة؛ فهو يحتاج للاستمرار على العلاج ليأتي بمفعوله.
وقال الدكتور رمضان نافع، أستاذ الأمراض الصدرية بكلية طب جامعة الزقازيق، ومستشار رئيس جامعة الزقازيق لإدارة المستشفيات، إن الدواء سيحسن من نوم المرضى المصابين بالربو أو مشكلات في الشعب الهوائية أو غيرها، مما سيعالج الآثار الجانبية لاضطرابات النوم، ومن بينها التعب أثناء النهار، وضعف التركيز.
وأضاف «نافع»، خلال مشاركته في المؤتمر، أن الدواء الجديد يمكن استخدامه للمرضى من سن 4 سنوات فأكثر، موضحاً أنه يتواجد بتركيزين، يتم اختيار أيهما، حسب رؤية الطبيب المُعالج.
فيما، قال الدكتور محمد حلمي زيدان، أستاذ الأمراض الصدرية بكلية طب جامعة الإسكندرية، إن مرض الربو له أسباب وراثية، وأخرى كالحساسية، والتعرض لمسببات الحساسية والمهيجات البيئية، بما في ذلك تلوث الهواء الداخلي والخارجي، وغبار المنزل، والتعرض المهني للمواد الكيميائية و الأبخرة.
وأضاف أنه طبقاً لمنظمة الصحة العالمية؛ فإن مرض الربو قد أصاب نحو 262 مليون شخص حتى عام 2019، وتسبب في وفاة قرابة 416 ألف شخص في نفس العام.
وشدد الدكتور محمد مصطفى عبدالهادي، أستاذ الأمراض الصدرية بكلية الطب، جامعة أسيوط، على أن مرض الربو مرض مزمن لا يمكن علاجه، ولكن يمكن التحكم به باستخدام العلاج المناسب، مثل المتواجدة في الدواء الجديد.
وأشار إلى أهمية وفعالية استخدام جهاز الاستنشاق في علاج الربو، حتى يتم إيصال العلاج للرئتين مكان الإصابة، دون التعرض لـ«أعراض جانبية»