”طعنة بالقلب” رد المعروف بعد صداقة ربع قرن.. تفاصيل مُروعة في مقتل «فكهاني» أمام طفله
منذ نعومة أظافرهما ارتبط الشابان بعلاقة صداقة قوية داخل أحد شوارع منطقة حلوان حتى وصلا إلى عُمر الثلاثينيات، ما جعلهما يشتركان في التجارة بإنشاء فرش بسيط بأحد شوارع المنطقة لبيع الفاكهة، قبل أن تدب الخلافات بين الصديقين حول الأموال دون النظر إلى عُمر صداقتهما الذي تخطى ربع قرن.
يوم الواقعة علم الضحية «عماد عاطف» 35 عامًا، بأن صديق عمره «أيمن» يمر بأزمة تسببت في مشاجرة مع أحد الأشخاص، ما جعل الأول لم يتردد عن مُساندة صديقه بأزمته دون النظر لما بينهما من خلافات مالية نتيجة الشراكة.
وبعد الانتهاء من المشاجرة عاد عماد ونجله الصغير مع صديقه إلى شقة الأخير، لفهم الأمور ومعرفة أسباب تلك المشاجرة، لكن عقل «أيمن» كان لا يستمع إلا لوساوس شيطانه الذي أقنعه أن لولا الخلاف المالي مع شريكه ما وقعت تلك المشاجرة.
ليقرر حينها قتل صديقه حيث توجه إلى المطبخ وقام باستلال «سكين» وسدد طعنة نافذة في قلب صديقه أسقطته غارقاً في دمائه أمام أعين صغيره، ليكون هذا ردًا للمعروف الذي لم يمر عليه سوى دقائق فقط.
أسرع الأهالي إلى المستشفى حاملين معهم الشاب المُصاب محاولة إنقاذه بعد تلقيه طعنة نافذة بالقلب، وكانت حالته حرجة حيث تم تقديم الرعاية الطبية له إلا أنه فارق الحياة.
وتم نقل الجثة إلى مشرحة زينهم وانتداب الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة وصرحت بالدفن.
كلفت المباحث بسرعة تحرياتها حول الواقعة وملابساتها وطلبت استدعاء أسرته لسماع أقوالها حول الواقعة وملابساتها، كما أمرت جهات التحقيق بالتحفظ على كاميرات المراقبة تمهيدا لتفريغها لكشف ملابسات الواقعة وضبط الجاني.
يقول «عمرو» أحد أصدقاء الضحية ، إن الضحية يتميز بحسن الخلق والطيبة، إلا أنه لم يكن يسعى للنزاعات، لذلك لم نصدق ما جرى له.
ويضيف: في بداية ما تلقينا خبر إصابته بالمستشفى، لم نتوقع لدرجة أننا اعتقدنا وجود سوء تفاهم وليس هو صديقنا.
ترجع تفاصيل الواقعة عندما وردت إشارة من مستشفى التقوى التخصصي، لمباحث قسم شرطة حلوان، مفادها استقبال جثة شاب عمره 35 عامًا، مصاب بطعنة نافذة بالقلب، وبالانتقال والفحص تبين أن مرتكب الواقعة هو صديق للضحية، حيث تطورت مشادة بينهما، قام على أثرها المتهم بطعن صديقه بسلاح أبيض «سكين».
وتحفظت قوات الأمن على جثمان الضحية تحت تصرف النيابة العامة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وباشرت النيابة التحقيق.