بوابة الدولة
الأحد 23 فبراير 2025 04:19 مـ 25 شعبان 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

مفتى الجمهورية: ترك الساحة الدولية فارغة للمتطرفين خطأ فى حق الدين والوطن

مفتي الجمهورية خلال زيارته جامعة "أكسفورد"
مفتي الجمهورية خلال زيارته جامعة "أكسفورد"

قال فضيلة الدكتور شوقي علام – مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: "إنه أصبح لزامًا أن يكون الإسلام الصحيح فاعلًا اليوم في العلاقات الدولية، كما يجب أن يتم تحديد من هم علماء الدين الثقات الذين يجب أن يتحدثوا باسم الإسلام".


وأضاف فضيلته: للأسف في كثير من الأحيان تستسلم وسائل الإعلام الغربية لخطاب المتطرفين من التيارات المتشددة، الذين لا يمثلون إلا أنفسهم، لذا فإنه قد حان الوقت ليعلو صوت العلماء الوسطيين الثقات.

جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها فضيلته في جامعة "أكسفورد" العريقة التي تعدُّ أقدم جامعات بريطانيا السبع العتيقة، وأقدم جامعةٍ في العالم الغربي المتحدث بالإنجليزية، وذلك ضمن زيارته الرسمية إلى بريطانيا التي بدأت الأحد الماضي، حيث ألقى فضيلته كلمته التاريخية أمام مجلسَي العموم واللوردات البريطاني، كما الْتقى وزير الدولة بالخارجية البريطانية، وألقى محاضرة بمركز سيفيتاس للأبحاث بلندن، كما الْتقى عددًا من السياسيين ورجال الدولة بالمملكة المتحدة، وكذلك رموز الجالية المصرية في بريطانيا.

وأكَّد فضيلة المفتي، أنه على وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية، وحكومات العالم أن تكون أكثر تدقيقًا عند تعاملها مع علماء الدين، حتى يتغلَّب صوت الاعتدال والوسطية على الأقلية الذين ينتمون إلى الأفكار المتطرفة، مشيرًا إلى أنه من خلال القيام بذلك يمكن للإسلام الصحيح أن يُسكِت الأقلية المتطرفة.

وأضاف فضيلته: "لقد حان الوقت للحديث عن هذا السؤال: مَن له الحق في التحدث باسم الإسلام؟! لأنه الوسيلة الوحيدة التي يمكن من خلالها توفير فهم للإسلام مرتبط بالأصل ومتصل بالعصر، ومعارض في نفس الوقت للإرهاب والعنف.

وأوضح فضيلته، أن الأزهر هو المؤسسة الدينية التعليمية الكبرى في العالم، مبينًا أن دار الإفتاء المصرية هي الصوت المرجعي لإصدار الفتاوى في مصر والعالم الإسلامي، وأن الدار تصدر قرابة المليون ونصف المليون فتوى كل عام باثنتي عشرة لغة مختلفة.

ولفت فضيلته أن إصدار الفتاوى من أهم الخطوات للفهم الصحيح للعلاقة بين الإسلام والعالم الحديث وليس كما يفهم البعض في الغرب أنها مجرد أحكام سياسية من قِبل قادة الدول.

وأشار فضيلة المفتي، إلى أن الدين جاء لتحقيق مجموعة من المقاصد على رأسها عبادة الله والتزكية الروحية وعمارة الأرض وتحقيق الاستقرار، وهو ما يجعل الدين قادرًا على توفير حلول لمواجهة التحديات التي تواجه العالم.

وشدد مفتي الجمهورية على أنه لا بد أن يطَّلع المفتي على الواقع المعيش، مشددًا أن الفتوى والمفتي بمثابة جسر تواصل بين ما يملكه الفقيه من معرفة شرعية وبين أدوات عصرنا المعيش فيه.

وحول بناء السلام العالمي والحوار المشترك، أكَّد فضيلته أنه من اللازم المشاركة والمساهمة في إنتاج ثقافة سلام عالمية على نحو فعَّال ومتقدِّم، مؤكدًا أن هناك حاجة ماسَّة لجعل الحوار بيننا شاملًا ومتعدد الأوجه ليشمل الخطابات العلمية والثقافية والاقتصادية والتكنولوجية.

وتابع فضيلته: "يجب أن تكون هناك روابط أقوى بين الجامعات البريطانية والمصرية والمعاهد البحثية والطلاب، مشددًا على أن تبادل المعرفة بين الشباب هو الطريق المضمون من أجل تحسين قيم التسامح بين الجيل القادم من القادة في كلا الجانبين".

وأوضح فضيلة المفتي، أن دار الإفتاء المصرية حريصة أشد الحرص على التواصل مع المسلمين في كافة أنحاء العالم وبناء جسور التواصل، لذلك عملت على تحقيق طفرة كبيرة في استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، وخوض غمار مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بلغ عدد متابعي الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على "فيس بوك" أكثر من 12 مليون مستخدم، وكذلك استخدام تطبيقات الهواتف الذكية لتلقِّي الأسئلة والإجابة عنها، وكان آخرها تطبيق "فتوى برو" الذي يخدم المسلمين في الغرب ويتلقَّى تساؤلاتهم من متخلف دول العالم ويتم الرد عليها بلغات مختلفة مع مراعاة السياقات المجتمعية في البلدان التي تأتي منها الأسئلة.

ولفت فضيلة المفتي النظر إلى أن دار الإفتاء حريصة كذلك على التعاون مع كافة دُور وهيئات الإفتاء على مستوى العالم، ومن أجل ذلك أنشأت في عام 2015 كيانًا دوليًّا هو "الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم" لتكون مظلَّة جامعة لمفتين من أكثر من 80 دولة، حيث نتعاون معًا من أجل وضع حلول للتحديات التي نواجهها ومستجدات العصر.

كما تحدَّث فضيلته عن إنشاء الدار لمركز "سلام" لدراسات التطرف، وهو ضمن مجهودات الدار في مواجهة التطرف والإرهاب، وقدم شرحًا حول فكرة المركز ودورها إذ يعد منصة بحثية وأكاديمية تعمل تحت إشراف الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم ودار الإفتاء المصرية، ويُعنى بدراسة وتحليل ومعالجة ظاهرة التطرف باسم الدين، ويرتكز مركز سلام على أسس علمية في تعميق المناقشات العامة والأكاديمية والدينية المتعلقة بقضية التشدد والتطرف، ودعم عملية صنع السياسات الخاصة بعملية مكافحة التطرف وقايةً وعلاجًا.

وأشار إلى أن مركز سلام سيعقد مؤتمرًا عالميًّا يجتمع فيه عدد من الوزراء والباحثين المهتمين بمواجهة التطرف بالإضافة إلى المفتين ورجال الفكر والإعلام ورؤساء المراكز البحثية والعديد من الأكاديميين.

وعقب انتهاء محاضرة فضيلة المفتي بجامعة أكسفورد قام فضيلته بجولة داخل إحدى مكتبات الجامعة العريقة، كما تفقَّد معرضًا ضمَّ صورًا لكبار الشخصيات التي تخرَّجت في جامعة أكسفورد، وكذلك الشخصيات العالمية التي زارتها، ومن بينها شخصيات عربية مهمة، وأثنى فضيلته على احتفاظ المكتبة بعراقتها التاريخية.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى23 فبراير 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.5246 50.6243
يورو 52.8386 52.9530
جنيه إسترلينى 63.8125 63.9537
فرنك سويسرى 56.2760 56.3933
100 ين يابانى 33.8410 33.9100
ريال سعودى 13.4725 13.4998
دينار كويتى 163.7484 164.1248
درهم اماراتى 13.7553 13.7832
اليوان الصينى 6.9665 6.9826

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4737 جنيه 4714 جنيه $94.40
سعر ذهب 22 4342 جنيه 4321 جنيه $86.53
سعر ذهب 21 4145 جنيه 4125 جنيه $82.60
سعر ذهب 18 3553 جنيه 3536 جنيه $70.80
سعر ذهب 14 2763 جنيه 2750 جنيه $55.06
سعر ذهب 12 2369 جنيه 2357 جنيه $47.20
سعر الأونصة 147342 جنيه 146631 جنيه $2936.08
الجنيه الذهب 33160 جنيه 33000 جنيه $660.78
الأونصة بالدولار 2936.08 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى