جامعة الدول العربية تحتفل باليوم العربي لكفاءة الطاقة
نظمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (إدارة الطاقة) الاحتفالية العاشرة باليوم العربي لكفاءة الطاقة اليوم الأحد، وذلك تحت رعاية أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية.
تضمنت الاحتفالية مراسم تسليم شركة "أينوك" الإماراتية التي فازت بجائزة اليوم العربي لكفاءة الطاقة والمركز الأول حول موضوع "أفضل أنظمة لإدارة الطاقة في المنشآت الصناعية"، واختتمت الاحتفالية بجلسة حوارية بعنوان " كفاءة استخدام الطاقة - العوائق والفرص".
وأكدت الوزير مفوض المهندسة جميلة مطر مدير إدارة الطاقة بجامعة الدول العربية - في كلمتها - أن الأمانة العامة تعمل على تنظيم احتفالية سنوية تخصص لموضوعات كفاءة الطاقة، وتسليط الضوء عليها لتشجيع قطاع الصناعة على اعتماد إجراءات كفاءة الطاقة وإدخالها ضمن هيكل المنشآت الصناعية.
وأشارت مطر إلى أن الاجتماع الـ26 للمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للكهرباء القرار رقم 195 حدد يوم 21 مايو من كل عام ليكون يوما عربيا لكفاءة الطاقة، كما أصدر المجلس الوزاري العربي للكهرباء في دورته الـ14 بالدوحة القرار رقم 303 القاضي بعقد الاحتفالية العاشرة باليوم العربي لكفاءة الطاقة في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بتاريخ 22 مايو 2022، ما لم تتقدم إحدى الدول العربية بطلب استضافتها على أن تتولى أمانة المجلس بالتنسيق مع المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة الإعداد والتحضير لها.
ولفتت إلى أهمية المناسبة باعتبارها فرصة لتعريف المواطن العربي بدور جامعة الدول العربية في رفع كفاءة قطاع الصناعة في المنطقة العربية من خلال اعتماد تقنيات أكثر كفاءة تتوافق مع متطلبات الحفاظ على البيئة إلى جانب تعزيز الكفاءات والقدرات المحلية لتحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بالقدرة التنافسية للصناعة المحلية العربية.
من جانبه، قال المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس المؤسسة القطرية الكهرباء والماء ممثل رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للكهرباء، إن الاهتمام المتزايد من قبل كافة الدول الأعضاء بقضايا كفاءة الطاقة والاستدامة، والحرص الكبير على وقع سوية التنسيق والعمل المشترك بين جميع الجهات المعنية بقطاع الطاقة للارتقاء بواقع كفاءة الطاقة في العالم العربي، بما ينعكس على أمن ورفاه شعوبنا وازدهار اقتصادات بلداننا.
وتابع "لا يخفى عليكم اليوم حجم التحديات التي تواجه قطاع الطاقة عالمياً وعربياً، حيث مثلت جائحة كورونا وما لحقها من تداعيات نقطة تحول كبيرة، إذ اضطرت مختلف سلاسل الإمداد العالمية وتعقدت العمليات في ظل القيود التي فرضتها الجهات الصحية للوقاية من انتشار الفيروس لتمتد تأثيراتها على كافة القطاعات الحيوية في مختلف دول العالم، كما تكرسـت هذه التحديات الجسيمة من خلال الاضطرابات والحرب الأخيرة في إمدادات الطاقة التي تبعت التوترات الدولية التي نعيشها، والتي انعكست على معدلات التضخم غير المسبوقة المسجلة في الكثير من الدول، بما يهدد المجتمعات الأكثر هشاشة حول العالم بشكل خاص ويدفع بالملايين تحت خط الفقر. وبذلك، برزت الحاجة أكثر من أي وقت مضـى إلى تكثيف الجهود لبناء أنظمة طاقة حديثة مرنة عالية الكفاءة قادرة على التكيف مع مختلف الظروف بما يحقق أمناً طاقياً عميقاً ومسـتـداماً يدعم النمو الاقتصادي في بلداننا ويشكل شبكة أمان متينة قادرة على مواجهة مختلف الأزمات".
من جانبه، قال الدكتور جواد الخراز المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة " إن أفضل أنظمة لإدارة الطاقة في المنشآت الصناعية" هذا هو شعار الاحتفالية العاشرة لليوم العربي الكفاءة الطاقة العام 2022، وهو إن دل على شيء إنما يدل على التطور الذي شهده القطاع الصناعي والجهد الدؤوب الذي يقوم به العاملون في مجال كفاءة الطاقة في القطاع الصناعي وغيره من القطاعات الحيوية من أجل تأمين الطاقة للأجيال القادمة من خلال تطبيق معاني الترشيد والاستثمار وخلق فرص عمل تسهم في استمرار العملية التنموية فى العالم العربي.
وأكد الدكتور الخراز أن اليوم هو عيد الطاقة وهو اليوم العربي لكفاءة الطاقة في احتفاليته العاشرة، مشيرا إلى أن الفكرة التي يحق لنا جميعا أن نفخر بها، وأن تقدم اسمى آيات الشكر للمجلس الوزاري العربي للكهرباء على هذه المبادرة الطيبة التي أتمنى من الله العلي القدير أن تحصد جميعا المرة الجهود التي يقومون بها على كافة الأصعدة، وخاصة ما يتعلق منها بترشيد استهلاك الطاقة وتحسين كفاءتها.
وأوضح أن أهمية ترشيد الاستهلاك من كونه أحد الوسائل المهمة التي تضبط إيقاع الأسواق، وتسهم في خفض الاعتمادية وخصوصاً في الدول المستوردة للطاقة، الأمر الذي ينعكس إيجابا على أمن التزود بالطاقة لهذه الدول.
وأشار الخراز إلى أن إدارة الطاقة بجامعة الدول العربية عملت بالتعاون مع المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والبرنامج الأورومتوسطي لكفاءة الطاقة في المباني في عام 2010 على وضع الإطار الاسترشادي العربي لتحسين كفاءة الطاقة الكهربائية، والذي يهدف إلى نشر مفاهيم كفاءة الطاقة في الدول العربية والتوعية بأهميتها، وجاء ذلك تزامنا مع صدور القرار رقم 195 للمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للكهرباء والذي نادي بضرورة تقديم الدعم للدول العربية نحو تعزيز مفهوم كفاءة الطاقة من خلال وضع خطط وطنية لكفاءة الطاقة في الدول العربية تتضمن إجراءات لتحسين كفاءة الطاقة.