المستشار أسامة الصعيدي يكتب.. بعد الإطلاع.. ثقافة الحوار مع الأكاديمية الوطنية
دعونا نعيش فى دهاليز هذا الموضوع الذي يأتي فى إطار تكليف فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمؤتمر الوطني للشباب »والذي يتم تنظيمه تحت مظلة الأكاديمية الوطنية للتدريب« خلال إفطار الأسرة المصرية فى 26 أبريل عام 2022 بالتنسيق مع كافة التيارات السياسية الحزبية والشبابية لإدارة حوار وطني حول أولويات العمل الوطني خلال المرحلة الراهنة ورفع نتائج هذا الحوار إلى فخامة الرئيس.
ودعونا نتوقف قليلاً أمام هذا الصرح الأكاديمي الذي نفخر به والذي جاء وليداً لتوصيات المؤتمر الوطني الأول للشباب بشرم الشيخ، فهذه الأكاديمية تعتبر طفرة فى مجال التدريب والتأهيل والتطوير فى مصر وجاءت ضمن اهتمامات فخامة الرئيس بتأهيل وتطوير وبناء الإنسان المصري.
وفى ذات السياق نود الإشارة إلى قرار رئيس الجمهورية رقم 434 لسنة 2017 بإنشاء »الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب« فهي هيئة عامة اقتصادية تكون لها الشخصية الاعتبارية وتتبع رئيس الجمهورية وتهدف إلى تحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بكافة قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم بصفة مستمرة.
وتبدو أهمية الأكاديمية الوطنية للتدريب على النحو المشار إليه فى كونها مشروع مصر القومي لبناء الإنسان فى رسالة تؤكد للعالم وجود إرادة سياسية حقيقية للاستثمار فى أغلى ثرواتنا وهي الثروة البشرية، وذلك تحقيقاً لاستراتيجية التنمية المستدامة »رؤية مصر 2030«.
وإذا كان ما سلف بيانه هو الدور الذي تلعبه الأكاديمية الوطنية للتدريب، بات ضرورياً أن نُثمن وجود الحوار الوطني تحت مظلتها وإدارتها هذا الحوار حول أولويات العمل الوطني خلال المرحلة الراهنة.
وفى النهاية » يجب التأكيد على أهمية ثقافة الحوار وآدابه وتقاليده وألا يتم بعيداً عن مظلة الأكاديمية الوطنية، مع مراعاة أن يدور هذا الحوار فى إطار وجود وعي كامل بما يحاك بمصرنا الحبيبة من مخاطر داخلياً وإقليمياً ودولياً، فنحن نريد حوار للتأكيد على ما تصبوا إليه مصر فى ظل جمهوريتها الحديثة، بعيداً عن هواة الشهرة الذين يسعون لتحقيق مآربهم الشخصية على حساب الوطن«