رشا لاشين تكتب .. الأب بطرس دنيال أيقونة مصرية تستحق الشكر
الأب بطرس دنيال " أيقونة مصرية تستحق الشكر والانتباة " ، يقال عنة في الأوساط الفنية والسياسية والاجتماعية أنة من الرجال العظماء، عبقري المودة ونبعًا من الحنان والرفق بالناس ،صاحب سيرة عطرة تجدة في كل مناسبة يداً حنونة ، هومنارة كبرى، ترسل إشعاعات الخير والنور في ربوع الارض.. ظلت تشع بضوئها دون إنقطاع .. فقد صنع له تاريخ، ولم يصنعه التاريخ .. أعتبرة الكثير ، إنة أحد أركان وصمام و أمن وسلامه الوحدة الوطنية ، قيمها ومبادئها وسبب رفعتها إلى مصاف الأمم ، فهو دائما مرسالًا للخير والإصلاح، مجسدًا قيمة إنسانية كبرى كاملة الأبعاد مكتملة الزوايا، وموسوعة فنية ،سياسية ،ومؤسسة اجتماعية شاملة طبعت بصماتها المؤثرة في قلوب المصريين، لمواقفه العديدة الداعمة لمصر وطننا الحبيب ، ستبقى بصماته واضحة على الطريق الصحيح،وستظل أيقونته حية تضيء في قلوبنا.
الاب بطرس دنيال هو رمز ،عظيم للأخوة والمحبة ، هوأحد سفراء المبادرة، الرئاسية " حياة كريمة " حيث يلعب أدوارا متنوعة، مع عدد من الفنانين والمثقفين والإعلاميين للقيام بزيارات للقرى المستفيدة من المبادرة والاحتفاء بأهلها .
ولد الأب بطرس دانيال عام 1967،في الإسكندرية ، مدينة الفن والجمال لينشأ في خليط رائع، بين الفن المرئي والمسموع، وبين التدين الذي تحلت به أسرته، حيث كان والده حريصا على أن تحضر عائلته القداس، وكانت قراءة الكتاب المقدس لا تنقطع في المنزل، كما كان الأبوان حريصين على زرع الخصال الحميدة في أبنائهم، تجاه الناس، وتجاه الله.
في طفولته، برز اهتمامه بالرسم والموسيقى، بجانب القراءة والاطلاع، وفي المرحلة الإعدادية، اكتشف في نفسه الموهبة، فأصبح أحد العازفين في مدرسته، حيث بدأ العزف بـ"الإكسيليفون"، قبل أن يتمرس أكثر في الأمر ويتجه إلى عزف في الكنيسة، التي تعلم فيها العزف على البيانو، وكانت الموسيقى داخل الكنيسة هي أول طريقه إلى الرهبنة،وحصل علي بكالوريوس العلوم اللاهوتية والفلسفية عام 1994ثم ماجستير في الإعلام بروما عام 1998.
الاب بطرس دانيال "بدأ حياتة الرهبانية في سن مبكر، وانتمى إلى الرهبنة الفرنسيسكانية، حيث انتقل من منزل أسرتة إلى الدير في سن الحادية عشر، وأثناء التحاقة بالدير،واصل دراستة بالخارج، وفي سنة الابتداء بعد أن ارتدى الثوب كان أبونا الخاص بة يحب جدا الموسيقى ويدرسها، فقال لة: لابد أن تدرس دراسة مستفيضة في النوتة، وبالفعل علمتة دكتورة موسيقى مجرية"
يرأس الأب بطرس دانيال، المركز الكاثوليكي للسينما، الذي يعود تاريخ إنشائه إلى العام 1949، بتشجيع من المؤرخ السينمائي فريد الميزاوي للراهب بطرس فرانسيس، ليكون أول مركز يقدر العمل الفني، وفى نفس الوقت يقدم خدمات اجتماعية، حيث تم افتتاح مكتب أسفل الكنيسة، نظمت فيه ورش عمل فنية، وأنشأوا فيه أقدم أرشيف بالشرق الأوسط للسينما، بكل ما كتب عنها وعن الفنانين.
والأب بطرس دانيال عازف بيانو وقارئ كورال كنيسة سان جوزيف بوسط البلد منذ عام 1990 ، وله مؤلفات موسيقية، وقام بالعزف مع كورال الكنيسة في العديد من مدن أوروبا وحصد الكثير من الجوائز في ذلك الفن - كما انه كان وكيلا للمركز الكاثوليكي للسينما منذ عام 2010 ثم صار رئيساً للمركزالذى يقيم مهرجاناً للسينما كل عام،ويقوم باختيار بعض الأفلام السينمائية التي تدعو للقيم الإنسانية ويتم تشكيل لجنة من النقاد كل عام لإجراء مسابقة لتلك الأفلام، ويحرص كثيرون من صناع السينما علي التنافس في ذلك المهرجان لأهمية ونزاهة جوائزه، ليساهم في تطوير صناعة السينما وتشجيع الأفلام
التي تقدم قيما تخدم المجتمع.
والمركز الكاثوليكي للسينما الذي يرأسه الأب بطرس دانيال لا يهتم فقط بتشجيع الأعمال السينمائية فقط ، بل إنه يقيم مهرجاناً لفرق الدراما للشباب، وأيضا مهرجانا للأفلام القصيرة، إضافة إلي قيام الأب بطرس دانيال بإقامة يوم اليتيم، وفيه يتم الاحتفاء بالأيتام وتقديم العروض الفنية والهدايا للأطفال الأيتام، كما يقوم الأب بطرس دانيال بإقامة يوم للعطاء لتكريم كبار نجوم الفن والمسنين والمرضى، ويضاف لذلك كله يوماً للأديان يجتمع فيه رموز الأديان في يوم للتسامح والعطاء.
وقد حصل الأب بطرس دانيال على عشرات التكريمات من جهات مختلفة سواء جهات رسمية وحكومية، أو جمعيات ونواد ومؤسسات كما حصل على التكريم في عدد من الدول العربية.
ويحرص الأب بطرس دانيال على زيارة الضباط المصابين من رجال الشرطة أو الجيش، خاصة ضحايا العمليات الارهابية في رسالة للمحبة بأن مصر لا تنسى أبناءها الأبطال ، كما يحرص على زيارة المرضى من الفنانين.. ممن حتى تنساهم نقاباتهم الفنية ولا يفكر اعضاء مجالس ادارتها في زيارة هؤلاء الفنانين المرضى، كما يعتاد الأب بطرس دانيال على زيارة الأطفال المرضى في المستشفيات خاصة مستشفى السرطان للأطفال ومستشفى أبو الريش مصطحباً معه عدداً من الفنانين لإدخال البهجة على الأطفال المرضى.
وفي رأيي أن ما يقوم به الأب بطرس دانيال من نشاط فني واجتماعي وانساني يقدم نموذجاً لرجل الدين المتفتح الذي لا يكتفي بالصلاة واقامة الشعائر الدينية بل يدرك أن لديه رسالة اجتماعية لا تقل أهمية عن الشعائر الدينينة، الحقيقة أننا أمام شخصية تمتلك العديد من الصفات الرائعة التى حباة الله بها