بوابة الدولة
الجمعة 22 نوفمبر 2024 09:36 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

مرصد الأزهر يحذر من عودة التنظيمات الإرهابية إلى الساحة الدولية

مرصد الازهر
مرصد الازهر

قال مرصد الأزهر فى تقرير له إنه فى الوقت الذى تعانى فيه جميع دول العالم من وباء فيروس كورونا المستجد وتبعاته الاقتصادية والاجتماعية، لا تكل ولا تمل التنظيمات الإرهابية من نشر الرعب فى ربوع دول العالم.

ووفقاً لصحيفة "فورين بولسي" الأمريكية، فى تقرير صدر لها بعنوان "عودة الإرهاب إلى الساحة الدولية انطلاقًا من القارة الافريقية"، فى 6 مايو 2022م، إلى أن بعض الممارسات والأفكار السياسية، والفقر، وسياسة التهميش، وضعف الحكومات قد تكون أسبابًا رئيسة فى عودة التنظيمات الإرهابية إلى الساحة الدولية مرة أخرى، ولربما تستغل التنظيمات المتطرفة -مثل تنظيم داعش الإرهابى وغيره من التنظيمات الأخرى- هذه السياسات من أجل استقطاب وتجنيد أكبر عدد ممكن من الشباب، ومن الممكن أن تكون الفرصة سانحة لها فى الوقت الحاضر، لا سيما بعد رفع معظم الدول القيود الاحترازية المتعلقة بتفشى وباء فيروس كورونا.

وتابع المرصد أنه من أبرز التحولات التى أظهرها التقرير وقوع المزيد من الهجمات الإرهابية وسقوط عدد أقل من القتلى؛ ففى عام 2021م، لقى حوالى (7142) شخصًا مصرعهم فى الهجمات الإرهابية، الأمر الذى يمثل انخفاضًا يسيرًا عن العام السابق، وهذا يشير إلى أن عدد الضحايا قد انخفض بمقدار الثلث عن ذروته عام 2015م، لكن، من جانب آخر، كان هناك تصاعد فى وتيرة الهجمات، التى قفزت بنسبة (17%) لتصل إلى (5226) هجومًا عام 2021م ، وهو ما يعد أعلى رقم تم تسجيله منذ عام 2007م، وذلك عندما بدأ مؤشر الإرهاب العالمى (GTI) فى تتبع العمليات الإرهابية.

وأشار التقرير أيضًا إلى أن السبب الرئيسى فى ارتفاع العمليات الإرهابية هو العنف الموجود فى منطقة الساحل الإفريقى، وعدم الاستقرار فى عدد من الدول مثل أفغانستان وميانمار.

وقد تضمنت النتائج الرئيسية التى خلص إليها مؤشر الإرهاب العالمى التأكيد على أن منطقة جنوب الصحراء الكبرى فى قارة إفريقيا أصبحت بؤرة للإرهاب العالمي، يأتى ذلك فى الوقت الذى يحاول فيه تنظيم داعش الإرهابى التوسع فى المنطقة بجانب وجود تنظيم بوكو حرام الإرهابي، مع بقاء أفغانستان الدولة الأكثر تعرضًا للإرهاب فى العالم، وهذا لا يعنى مطلقًا أن بؤر وأماكن التوتر التقليدية مثل الشرق الأوسط أو شرق إفريقيا بمنأى عن الهجمات الإرهابية.

كما أوضح التقرير، أن انتشار الفكر المتطرف والإرهاب يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالظروف الاجتماعية والاقتصادية، حيث إن المنظمات الإرهابية تستغل دائمًا الشعور بالحرمان والإقصاء الاجتماعى لدى الكثير من الشباب لتجنيد أكبر عدد ممكن منهم، حيث دائمًا ما يَعِدُ تنظيم داعش الإرهابي، على سبيل المثال، الشباب الأوروبى الساخط بـ"حياة وفرص جديدة"، كما يقدم تنظيم بوكو حرام الإرهابى رواتب ضخمة فى منطقة الساحل من أجل تجنيد أكبر عدد ممكن من الشباب.

وأردف التقرير، أن الوحشية المتطرفة، كما رأينا من تنظيم داعش الإرهابى فى العراق، تُستخدم طريقة للضغط على المجندين من الشباب، الذين يخشون العواقب الوخيمة إثر محاولة مغادرة البلاد التى تسيطر عليها هذه التنظيمات الإرهابية، هذا إضافة إلى أن هذه التنظيمات المتطرفة دائمًا ما تسعى "لتوفير إحساس قوى بالانتماء للأفراد المحرومين من حقوقهم".

لذلك فإن رفع القيود والإجراءات الاحترازية التى فرضتها غالبية الدول بعد ثلاث سنوات من الاضطراب الاجتماعى والاقتصادى يمكن أن تؤدى إلى تصاعد النشاط الإرهابى فى عدد من الدول خصوصًا إذا لم تتم معالجة الظروف الأساسية التى تؤدى إلى انتشار الإرهاب والتطرف، حيث أدت سنوات من عدم الاستقرار الاقتصادى والاجتماعى إلى ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب ومن ثم تسليح أكبر عدد منهم بالفكر المتطرف.

وفيما يتعلق بالتنظيمات الإرهابية، فإن مؤشر الإرهاب العالمى صنَّف تنظيم داعش الإرهابى على أنه الأكثر دموية بين التنظيمات الإرهابية، مؤكدًا على توسعه عبر المنظمات التابعة له فى منطقة الساحل الإفريقى التى جعلت من تلك المنطقة محورًا لعودة ظهور الأنشطة الإرهابية.

وألمح التقرير إلى أن منطقة الساحل -التى تضم كلًّا من بوركينا فاسو، والكاميرون، وتشاد، وغامبيا، وغينيا، وموريتانيا، ومالي، والنيجر، ونيجيريا، والسنغال- تشكل "مصدر قلق بالغ"، حيث ارتفع معدل الوفيات فيها بسبب الإرهاب إلى أكثر من (1000%) منذ عام 2007م، ونحو نصف حالات الوفيات الناجمة عن الإرهاب على مستوى العالم العام الماضى حدثت فى إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، لا سيما فى منطقة الساحل. وكان توسع نشاط تنظيم داعش الإرهابى هو السبب الرئيس وراء تصاعد الإرهاب فى العديد من دول الساحل، حيث تضاعفت أعداد الوفيات الناجمة عن الإرهاب فى النيجر فى عام 2020م إلى (588) حالة وفاة.

كما أدى انتشار التنظيمات الموالية لتنظيم داعش والتنظيمات المرتبطة بالقاعدة إلى تحويل إفريقيا إلى بؤرة مركزية للإرهاب.

ويرتب المؤشر الدولى للإرهاب، الدول الأكثر تأثرًا بالإرهاب تبعًا لعدد الهجمات الواقعة داخل الدولة، وعدد الضحايا والمصابين فى كل هجوم، وحجم الدمار الذى لحق بهذه الدولة، حيث تصدرت أفغانستان والعراق والصومال القائمة منذ عام 2019م، فى حين تراجعت باكستان فى ترتيب عام 2021م من المركز الثامن إلى العاشر، لكن هذا الترتيب ربما يتغير، بالنظر إلى تصاعد النشاط الإرهابى داخل باكستان بعد استيلاء طالبان على أفغانستان.

وكان مِن بين المفاجآت التى أظهرها التقرير إدراج دولة ميانمار -الواقعة فى جنوب شرق آسيا- ضمن قائمة الدول الأكثر تأثرًا بالإرهاب، حيث ارتفعت الهجمات من 25 هجومًا فى 2020م إلى (750) هجومًا عام 2021 ، مما تسبب فى مقتل أكثر من (500) فرد.

ومن جانبه، يرى مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف أن القضاء على التنظيمات المتطرفة والإرهابية يحتاج إلى تعاون جميع الدول والحكومات والتنسيق فيما بينهم، لمحاصرة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة وتجفيف منابع تمويلها، مؤكدًا فى الوقت ذاته على ضرورة وضع إستراتيجية إفريقية واضحة للقضاء على خطر الإرهاب، بحيث لا تتحول أراضى القارة الإفريقية إلى مَفرَخة للعناصر الإرهابية التى لن تتوانى عن هدم استقرار الدول الإفريقية.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى21 نوفمبر 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.6247 49.7247
يورو 52.2102 52.3204
جنيه إسترلينى 62.7058 62.8520
فرنك سويسرى 56.1112 56.2560
100 ين يابانى 32.0760 32.1489
ريال سعودى 13.2174 13.2454
دينار كويتى 161.3130 161.6906
درهم اماراتى 13.5092 13.5390
اليوان الصينى 6.8525 6.8672

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4274 جنيه 4251 جنيه $85.83
سعر ذهب 22 3918 جنيه 3897 جنيه $78.68
سعر ذهب 21 3740 جنيه 3720 جنيه $75.10
سعر ذهب 18 3206 جنيه 3189 جنيه $64.37
سعر ذهب 14 2493 جنيه 2480 جنيه $50.07
سعر ذهب 12 2137 جنيه 2126 جنيه $42.91
سعر الأونصة 132945 جنيه 132234 جنيه $2669.56
الجنيه الذهب 29920 جنيه 29760 جنيه $600.80
الأونصة بالدولار 2669.56 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى