ننشر تفاصيل كلمة وكيلة مجلس الشيوخ حول الأزمة العالمية للغذاء
بداية أتوجه بخالص الشكر والتقدير لمعالي الوزير الدكتور علي المصيلحي وزير التموين و التجارة الداخلية لما يبذله من مجهود يفوق الوصف في ظل ظرف استثنائي لا تمر به مصر وحدها بل العالم اجمع . الشكر واجب أيضا لمعالي الزملاء الاجلاء الذين طرحوا للمناقشة هذا الموضوع البالغ الأهمية و الخطورة في مثل هذا التوقيت
* و لعل اول ما يمكن أن يلفت النظر في هذا الإطار أن الدولة و على رأسها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي قد إتخذت مبكرا من الإجراءات ما كان كفيلا بمواجهة الأزمة بشكل يؤكد أن الأمر بالفعل يتعلق بالأمن القومي و أنه لا يحتمل التراخي و هي ذات الاستراتيجية التي باتت تتبعها كل الأجهزة المعنية في الجمهورية الجديدة
* و يلفت النظر أيضا أن محاولات الحكومة لم تكن فقط لتوفير السلع الأساسية و ضمان عدم حدوث أية ازمات بها لفترة وصلت على الأقل إلى ستة أشهر ، لكنها أيضا تمكنت من السيطرة على مساحة بالغة من تزايد الاسعار بما جعل من الممكن على فئات المجتمع الاكثر احتياجا للمساندة ، التعامل بقدر معقول مع الزيادة الواقعة ، و هو ما يحسب لها تماما .
* هذا من جانب ، و من جانب آخر ، اتصور ان الامر يحتاج إلى سعي هادف في اتجاهين :
الاول : هو تنمية وعي المواطن بضرورة إتباع أساليب أكثر مرونة في التعاطي مع احتياجاته و هذا للعلم يتبع في أكثر المجتمعات وفرة و غنى
الثاني : هو ضرورة تنظيم حملات مكثفة
لضمان تعاون التجار مع مقتضيات الموقف ، و ردع القلة التي تستغل الأوضاع لتحقيق مكاسب غير مبررة
* أيضا اتصور ان الأزمة الحالية مثلما تمثل تحديا كبيراً فإنها تحمل في طياتها العديد من الفرص ، و ربما أهمها ما تمثله من حافز لتكثيف جهود استراتيجية الدولة لتوطين الصناعات الغذائية بما يحمله ذلك من تعزيز مهم للأمن الغذائي
- على اي الأحوال ، اتصور ان الموقف يحتاج بالفعل تكاتف الجميع من أجل عبور الأزمة بأمان ، و الارتقاء إلى مستوى الحدث ، الذي أبدت الحكومة بشأنه أقصى درجات المسؤولية