رئيس الوزراء الأردني: الشراكة الصناعية نواة تكامل اقتصادي مع مصر والإمارات
أكد رئيس الوزراء الأردني، الدكتور بشر الخصاونة، أن الأردن والإمارات ومصر قادرة على تحقيق التَّكاملِ الصِّناعيِّ فيما بينها، مستندة في ذلك إلى إرادة سياسية عُليا دافعة بقوة نحو هذا التكامل، الذي سيعد نواة لتكامل اقتصادي أكثر شمولاً في المستقبل.
ووصف الخصاونة ، الشراكة الصناعية بين الدول الثلاث بأنها تعد نواة لتكامل اقتصادي بشكل عام، وستساعد على مواجهة التحديات الاقتصادية التي فرضتها بعض المعطيات الدولية مثل جائحة كورونا، وتداعيات الأزمة الأوكرانية على سلاسل التوريد والتزويد من السلع الأساسية.
وأشار إلى أن المبادرة التي طرحتها دولة الإمارات، وأيدتها بشدة كل من الأردن ومصر، مهمة في تعزيز الأمن الغذائي والدوائي عبر الاعتماد على نقاط القوة لدى الدول الثلاث، وذلك باستخدام الميزة النسبية الصناعية والاقتصادية لدى كل منها.
وأفاد بأنه جرى عبر لجان تحديد مجموعة من المحاور لهذه الاستراتيجية، تشمل الصناعات الدوائية والصناعات التعدينية، والتعاون في مجال الهيدروجين الأخضر، والاستخدام الأمثل لموارد متوفرة في الأردن ومصر مثل الأمونيا والفوسفات وغيرها، بجانب موارد أخرى متوفرة في الإمارات تتوافق مع خطط حصيفة في لتحقيق الأمن الغذائي والطبي وصناعات القيمة المضافة والصناعات المستدامة المستندة إلى البيئة الخضراء، والاقتصاد المستدام.
وقال رئيس الوزراء الأردني، إن نقطة البداية في هذه الشراكة ستكون التكامل الصناعي، لكنها ستكون لبنة للتكامل الاقتصادي الأشمل، موضحاً أن لدى الدول الثلاث موارد بشرية متمكنة ومصادر طبيعية غنية وقاعدة بشرية يمكنها من تشكيل نواة تكامل تبدأ من القطاع الصناعي لتشكل مسيرة تراكمية، نحو تعاون أكثر شمولاً.
وتوقع أن ينتج عن نجاح القاعدة الأولى من التكامل الصناعي، تكامل أعمق في المجالات الاقتصادية الأخرى، يصل إلى التعاون في قطاعات عدة من بينها الأسواق المالية.
وأشار الخصاونة إلى أن الشراكة الصناعية ستركز على تعزيز الأمن الغذائي والأمن الدوائي، كما ستعزز التكامل بين الموارد والقدرات الصناعية، كاشفا عن محادثات مع الإمارات لإنشاء صندوق للريادة والمبتكرين، ونحن بصدد إلى أن نصل لهذا الأمر.