«النقد الدولي» يستعد لإطلاق حزمة تمويلية بـ130 تريليون دولار لمواجهة تغيرات المناخ
حذر الدكتور محمود محى الدين المدير التنفيذى لصندوق النقد الدولى، من خطورة التداعيات الناجمة عن التغيرات المناخية والتى تتطلب تحركات دولية جادة وترجمة التوصيات والتعهدات إلى إجراءات وسياسات على الأرض، مشيرًا إلى أن قمة المناخ التى تستضيفها مصر خلال نوفمبر المقبل ستكون قمة تنفيذ وليس مجرد كلمات رنانة ووعود فحسب.
وقال محى الدين، خلال كلمته بجلسة عقدت بعنوان “الطريق إلى مؤتمر المناخ: التحول إلى الاقتصاد الأخضر”، إن العالم لا يسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق الأهداف الأممية لمواجهة تأثيرات تغير المناخ، وهو ما انعكس على ارتفاع الانبعاثات الضارة بنسبة 14% بدلا من خفضها بنسبة تتراوح بين 44% - 50%.
وأشار إلى أهمية ترجمة التعهدات الدولية فى قمة باريس ومنها تعهد إنفاق 100 مليار دولار فى قمة كوبنهاجن والتى لم يتم إنفاق سوى 79% فقط، ورغم ذلك فإن حزمة ال 100 مليار دولار ما هى إلا نقطة فى محيط ولم تعد كافية للتعامل مع قضية التغير المناخى والتى تتطلب ما يتراوح بين 3.5 - 5 تريليون دولار.
وأضاف أن الـ 100 مليار هو التزام ينبغى الوفاء به، وان تكون المراجعة قوية للغاية، مع تحمل الدول الصناعية الكبرى مسؤولية التسبب فى الانبعاثات الضارة والتى ترتب عليها ظواهر مناخية حادة تعاني منها الدول النامية، مضيفًا أنه على الدول النامية ألا تقترض من أجل التكيف بل تسعى للحصول على المنح وجذب الاستثمارات لمواجهة آثار التغيرات المناخية والتكيف معها.
وتابع: يستعد صندوق النقد الدولي لإطلاق برامج تمويلية بقيمة 130 تريليون دولار لمواجهة تغيرات المناخ على مستوى العالم، بهدف التوفيق بين جهات التمويل وجهات التنفيذ.