خبر وسياسيون ألمان يحذرون من أزمة الطاقة الحالية في أكبر تجمع صناعي دولي بهانوفر
حذر خبراء وسياسيون ألمان من أن أزمة الطاقة الحالية تمثل تحديا صعبا للصناعة فى شتى أنحاء العالم وتفرض على السياسيين ومتخذى القرار التعاون مع الشركات الصناعية لإيجاد الحلول المناسبة للتغلب على هذه الأزمة .
جاء ذلك خلال فعاليات أكبر تجمع صناعي دولى فى مدينة هانوفر شمال ألمانيا حيث شارك حوالي 2500 شركة صناعية من شتى أنحاء العالم فى معرض هانوفر الصناعى وهو أكبر تجمع للشركات الصناعية فى العالم والمعروف باسم "هانوفرميسه" فى أول انعقاد له بعد توقفه لمدة عامين بسبب تداعيات أزمة كورونا.
وشدد المستشار الألمانى أولاف شولتس فى افتتاح المعرض على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وسلاسل التوزيع بالنسبة للمصانع والشركات ألألمانية ، مؤكدا أن العالم يتجه إلى عصر متعدد ألأقطاب وأن الدول النامية والناشئة فى أفريقيا وأمريكا الجنوبية وآسيا سيكون لها دور كبير فى عمليات التنمية الاقتصادية فى العالم ، ووجه الشركات الألمانية الى البحث عن فرص استثمارية جديدة وشراكات فى الدول الأفريقية الناشئة لما تمتلكه من فرص واعدة وإمكانات بشرية وطبيعية هائلة .
أما الدكتور يوخن كويكلر رئيس مجلس إدارة دويتشه ميسه التى تستضيف فعاليات المعرض والندوات المتخصصة فقد لخص أهم تحديات الصناعة فى المرحلة الحالية قائلا، إن اضطراب سلاسل التوريد والإمداد وارتفاع أسعار الطاقة وموجة التضخم العالمى وتغيرات المناخ تفرض على الجميع «سياسيين ورجال أعمال وباحثين ومبتكرين»، الالتقاء وجها لوجه لإيجاد الحلول المناسبة لمواجهة هذه التحديات، مشيرا إلى أن المعرض أتاح الفرصة لكل هؤلاء للتجمع معا، خاصة أن معظم الشركات عرضت اختراعات ومبتكرات جديدة لمواجهة مثل هذه التحديات ، وقال أن هذا التجمع يبعث برسالة واضحة إلى العالم من هانوفر وهى أن الجوائح والحروب يجب ألا توقف أو تؤخر عمليات التحول الصناعى نحو المستقبل بل على العكس تفرض على الصناعة سرعة التحرك إلى عمليات الرقمنة والاستدامة للتغلب على تلك التحديات.
وعرضت معظم الشركات المشاركة أحدث المبتكرات والاختراعات فى مجالات التحول الصناعى نحو الطاقة النظيفة وتكنولوجيا الهيدروجين ألأخضر كطاقة للمستقبل، بالإضافة إلى أحدث الاختراعات فى مجال استخدام الرقمنة والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات فى كل العمليات الصناعية خاصة فى تخفيض استهلاك الطاقة والإدارة الذكية لعمليات النقل وسلاسل الإمداد والتوزيع.
ولخص وزير الاقتصاد والطاقة الألمانى روبرت هابيك رؤيته لمستقبل قطاع الصناعة بعد مشاهدته لأجنحة الشركات العارضة : لدينا الحلول التكنولوجية للتغلب على على كل ألأزمات الحالية ،حيث عكست الشركات العارضة معظم المشكلات التى تواجه الصناعة وقدمت الابتكارات والتكنولوجيا والحلول القادرة على التغلب على هذه المشكلات.
وغابت الدول العربية عن المشاركة فى اكبر تجمع صناعى دولى بمدينة هانوفر ألألمانية فيما عدا دولة قطر التى شاركت بجناح كبير إلى جوار جناح البرتغال ضيف الشرف الدورة الحالية وعرضت فيه فرص الاستثمار فى قطاعات البتروكيماويات والطاقة والموانئ والنقل البحرى.