وصول جثمان المنتج محسن علم الدين لمسجد مصطفى محمود لأداء صلاة الجنازة
وصل منذ قليل جثمان المنتج محسن علم الدين، إلى مسجد مصطفى محمود، وسط تجمع كبير من أقاربه وأصدقائه، لأداء صلاة الجنازة عليه، على أن يشيع الجثمان إلى مثواه الأخير ودفنه بمقابر الأسرة، وذلك بعدما عانى الراحل من المرض حتى توفى فى الساعات الأولى من صباح اليوم، ولم يحضر أحد من الفنانين أو صناع السينما حتي الآن .
يعد المنتج الراحل محسن علم الدين، الذى وافته المنية صباح اليوم بعد صراع مع المرض، أحد فرسان الانتاج السينمائي الذين خرجوا من عباءة جيل الازدهار والانتشار والريادة في منتصف القرن الماضي، حين عمل في مجال الانتاج كتلميذ نجيب ومبشر لعملاق الانتاج السينمائي رمسيس نجيب في مطلع العقد السادس من القرن الماضي واكتسب سريعا حب واحترام الجميع وأصبح له رصيده ضخم في الوسط الفني رصيد من المصداقية والثقة والخبرة في عالم السينما.
اسمه بالكامل محسن محمد الحسيني علم الدين، ساهم بإثراء مكتبة السينما العربية بأعماله الرائعة، عمل مع كبار الكتاب والمخرجين كفطين عبد الوهاب، صلاح أبو سيف،، محمود ذوالفقار،، حلمي حليم، حسن الإمام، نيازى مصطفى، حسام الدين مصطفى، حسين كمال، أحمد يحيى.له رصيد عالي لدى كبار النجوم لما عرف به من مصداقية وخبرة بالمجال السينمائي.
بدأ محسن علم الدين مشواره مبكرا وهو مازال طالبا في كلية الآداب جامعة عين شمس، لإرضاء أبويه، وفي الوقت ذاته كان طالبا منتسبا بكلية التجارة جامعة القاهرة ليدرس إدارة الأعمال، وعرضت عليه عدة وظائف لتفوقه فى السنة الأولى، لكنه فضل التريث، إلا أنه بعد ذلك انجذب بقوه للعمل السينمائي حين عرض عليه فتحي حسن مدير استوديو مصر العمل في إدارة الحسابات مع المنتج الكبير رمسيس نجيب، وكان قبوله الفوري دليل على عشقه للسينما، وارتباطه النفسي بها، فقد رفض قبل انضمامه لكتيبة رمسيس نجيب وظائف لا ترفض في بنوك وشركات بترول وفنادق كبرى، وطبعا هذا الشغف انعكس على علاقته برمسيس نجيب الذي تبناه على الفور، فصار له الذراع اليمنى، ووضعه رمسيس نجيب على طريق الامتداد لمدرسته الكبرى فى الإنتاج السينمائي.
كان فيلم "لا تذكريني" هو بداية مشوار محسن علم الدين في مدرسة رمسيس نجيب، حيث أشرف على الإنتاج وكان هذا الفيلم الاختبار الذي نجح فيه محسن علم الدين، وتم تصويره باستوديو النحاس، وتوالت الأعمال التي أشرف على إنتاجها حتى أصبح مشهودا له بإدارته الناجحة جدا في الإنتاج إلى الحد الذي جعل المنتج الكبير رمسيس نجيب يكلفة بإدارة إنتاج الأفلام الضخمة والأفلام التي تصور خارج مصر.