الكرداوى..ابنة الأسطورة ابراهيم الرفاعى فى نقابة الصحفيين : اعرف السبب
أكدت الإعلامية رضا الكرداوى أن ابنة الأسطورة ابراهيم الرفاعى قائد مجموعة الصاعقة 39 فى حرب أكتوبر ، ليلى الرفاعى ستشارك فى عمل فيلم كرتونى بنقابة الصحفيين عن دور والدها فى حرب اكتوبر بمناسبة ذكرى الاحتفالات بها ياتى ذلك ضمن خطة الكرداوى فى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
الجدير بالذكر إن الشهيد البطل إبراهيم الرفاعي ، بطل استثنائي من ابطال القوات المسلحة وأسطورة ،أرعب العدو 6 سنوات ، من خلال «مجموعة الأشباح» التى اجبرت العدو على الهزيمة أمام تلك الإرادة والعزيمة الحديدية.
ولد الشهيد البطل إبراهيم السيد محمد إبراهيم الرفاعي في الـ 27 من يونيو عام 1931، بقرية الخلالة، التابعة لمركز بلقاس، بمحافظة الدقهلية.
التحق بالكلية الحربية عام 1951، وتخرج منها عام 1954، وانضم عقب تخرجه إلى سلاح المشاة، وكان ضمن أول فرقة لقوات الصاعقة في منطقة أبو عجيلة، لفت الأنظار بشدة خلال مراحل التدريب لشجاعته وجرأته منقطعة النظير.
تم تعيينه مدرسًا بمدرسة الصاعقة وشارك في بناء أول قوة للصاعقة المصرية وعندما وقع العدوان الثلاثي على مصر 1956 شارك في الدفاع عن مدينة بورسعيد الباسلة، وبعدها التحق بفرقة «مدرسة المظلات» ثم انتقل لقيادة وحدات الصاعقة للعمل كرئيس عمليات.
بعدها سافر إلى روسيا عام 1959، حيث حصل على دورة أركان حرب، وعقب عودته شارك فى حرب اليمن مع شقيقه الرائد سامح الذى استشهد خلالها ثم حصل على ترقية استثنائية عقب مشاركته فى عملية سرية، وواصل تأدية دوره خلال حرب يونيو عام 1967، وقام خلالها بأداء مهمات استطلاعية على المحور الشمالي.
وعقب الهزيمة وما أعقبها من إعادة تنظيم الجيش، تلقى الرفاعي تكليفًا من اللواء محمد صادق، مدير المخابرات الحربية وقتذاك، بتكوين مجموعة قتالية للقيام بمهام خاصة خلف خطوط العدو، وبدأ تشكيل المجموعة «39 قتال» التي كانت تابعة للمخابرات الحربية.
وكانت نيران المجموعة أول نيران مصرية تطلق في سيناء بعد نكسة 1967، وأصبحت عملياتها مصدرًا للرعب والخوف في قلوب أبناء الاحتلال، حيث بدأت المجموعة عملياتها بنسف قطار للجنود والضباط الإسرائيليين عند منطقة الشيخ زويد.
وبعدها صدر قرار من القيادة المصرية بنسف مخازن الذخيرة التي خلفتها القوات المصرية إبان الانسحاب.. وكان نجاح هذه العملية ضربًا من الخيال، إلا أن الرفاعي ورجاله تمكنوا من الوصول إليها وتفجيرها حتى أن النيران ظلت مشتعلة في تلك المخازن 3 أيام كاملة.
وفي مطلع عام 1968 نشرت إسرائيل مجموعة من صواريخ أرض – أرض لإجهاض أي عملية بناء للقوات المصرية.. وعلى الرغم من أن إسرائيل كانت متشددة في إخفاء هذه الصواريخ بكل وسائل التمويه والخداع.. إلا أن وحدات الاستطلاع كشفت عديدًا منها على طول خط بارليف.
ولذلك، فقد أمر الفريق أول عبد المنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة آنذاك، الرفاعي ومجموعته، قائلًا: «إسرائيل نشرت صواريخ في الضفة الشرقية.. عايزين منها صواريخ يا رفاعي بأي ثمن لمعرفة مدى تأثيرها على الأفراد والمعدات في حالة استخدامها ضد جنودنا».
ولم تمض سوى أيام قلائل لم ينم خلالها إبراهيم الرفاعى ورجاله.. فبالقدر الذى أحكموا به التخطيط أحكموا به التنفيذ.. فلم يكن الرفاعي يترك شيئًا للصدفة أو يسمح بمساحة للفشل.
عبر البطل الشهيد برجاله قناة السويس واستطاع أن يعود وليس بصاروخ واحد وإنما بـ 3 صواريخ.. كما نجح الرفاعي في أسر جندي إسرائيلي عاد به إلى غرب القناة، كان هذا الأسير هو الملازم داني شمعون، بطل الجيش الإسرائيلي في المصارعة، وأحدثت هذه العملية دويًا هائلًا في الأوساط المصرية والإسرائيلية على حد سواء حتى تم على إثرها عزل القائد الإسرائيلي المسؤول عن قواعد الصواريخ.
وصبيحة استشهاد الفريق عبد المنعم رياض في 9 مارس عام 1969 طلب عبد الناصر القيام برد فعل سريع وقوى ومدوٍ حتى لا تتأثر معنويات الجيش المصري باستشهاد قائده .. فعبر الرفاعى القناة واحتل برجاله موقع المعدية 6 .. الذي أطلقت منه القذائف التي كانت سبباً في استشهاد الفريق رياض.. وأباد كل من كان فى الموقع من الضباط والجنود البالغ عددهم 44 عنصرًا إسرائيليًا.
حتى إن إسرائيل من هول هذه العملية وضخامتها تقدمت باحتجاج إلى مجلس الأمن يفيد أن جنودهم تم قتلهم بوحشية، ولم يكتف الرفاعي بذلك بل رفع العلم المصري على حطام المعدية 6، بعد تدميرها وكان هذا العلم يرفرف لأول مرة على القطاع المحتل منذ 67.. وبقى مرفوعًا قرابة الـ 3 أشهر.
وبعدما اندلعت حرب أكتوبر المجيدة، واصل الشهيد الأسطورة ورجاله الأعمال البطولية فأباد عديد من الجنود الإسرائيليين، كما نجح في إعادة الاستيلاء على حقل بلاعيم للبترول، وإعادته إلى مصر، وبعد حوالي 13 يومًا من اندلاع الحرب استشهد فارس القوات المسلحة إبراهيم الرفاعى يوم الجمعة 19 أكتوبر عندما حلَّ وقت الأذان بعدما أصابته إصابة مباشرة من دانة أطلقتها إحدى الدبابات، ليوارى جثمان الرفاعى الثرى ويبقى حيًا بسيرته العطرة تتناقلها الأجيال جيلًا بعد جيل.