التضامن: تقديم الخدمات العلاجية لـ60 ألف مريض إدمان مجانا
استعرضت وزارة التضامن الاجتماعى، تقريرا عن مجهودات الخط الساخن للصندوق "16023"، حيث تم تقديم الخدمات العلاجية خلال أشهر "يناير وفبراير ومارس وأبريل ومايو" لعام 2022 لعدد 60 ألفا و299 مريض إدمان "جديد ومتابعة" ترددوا على المراكز العلاجية التابعة للصندوق والشريكة مع الخط الساخن، وعددها 28 مركزا بـ17 محافظة حتى الآن، منهم 5909 مرضى من أبناء المناطق المطورة " بديلة العشوائيات الأسمرات ، المحروسة ، إسطبل عنتر، بشاير الخير، وحدائق أكتوبر، حى الضواحى ببورسعيد"، وتنوعت الخدمات ما بين مكالمات للمتابعة والمشورة والعلاج والتأهيل والدمج المجتمعى، وأن الخدمات العلاجية تقدم للمرضى مجانا ووفقا للمعايير الدولية، وبلغت نسبة الذكور من هذه الخدمات 94.87% بينما بلغت نسبة الإناث 5.13 %، بما يشير إلى تزايد الثقة لدى الإناث فى الخط الساخن لتلقى العلاج من الإدمان فى سرية تامة .
ويأتى ذلك فى الوقت الذى ساهمت فيه المرحلة الجديدة من حملة "المخدرات رحلتها قصيرة ما تسافرهاش.. أنت أقوى من المخدرات"، والتى تم إطلاقها فى شهر رمضان الماضى، بشكل كبير فى تحفيز مرضى الإدمان على التقدم للعلاج، وبلغ متوسط عدد الاتصالات الهاتفية التى يستقبلها الخط الساخن "16023"، لعلاج الإدمان أكثر من 400 اتصال يومياً، فى حين كان متوسط عدد الاتصالات المعتاد استقبالها قبل إطلاق الحملة 200 اتصال، وأن جميع الخدمات العلاجية تقدم مجانا وفى سرية تامة.
وأضافت الوزارة، أن محافظة القاهرة جاءت فى المرتبة الأولى طبقا لأكثر المكالمات الواردة للخط الساخن حيث بلغت نسبتها 34.01 % ،يليها محافظة الجيزة بنسبة 13.02 % ،ويرجع ذلك إلى ارتفاع التعداد السكانى وسهولة الاتصال والقرب المكانى للمستشفيات المتعاونة مع الخط الساخن لراغبى العلاج ،فى حين جاءت أكثر وسيلة التعارف على الخط الساخن"16023" لعلاج الإدمان، وذلك من خلال مجهودات التوعوية عبر الصفحة الرسمية لصندوق مكافحة الإدمان لاسيما بعد إطلاق إعلان المرحلة الجديدة من حملة "المخدرات رحلتها قصيرة ما تسافرهاش.. أنت أقوى من المخدرات، "، يليه التلفزيون بسبب بث الحملة أيضا فى العديد من القنوات التلفزيونية ثم المواقع الإخبارية ووسائل الاعلام المختلفة.
من جانبه، أوضح صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، أن بيانات المتصلين بالخط الساخن خلال أشهر يناير وفبراير ومارس وأبريل ومايو 2022، كشفت أن التعاطى كان فى سن مبكرة، حيث إن نسبة 39.87% بدأوا تعاطى من سن 15 سنة حتى 20 سنة، وأن نسبة 38.22 % بدأوا من سن 20 سنة حتى 30 سنة، بينما جاء فى سن أقل من 15 سنة نسبة 11.57% ،وأن أكثر مواد التعاطى الحشيش، حيث احتل المرتبة الأولى طبقا لأكثر أنواع المخدرات بالنسبة للنتائج الخاصة بالخط الساخن بنسبة 34.17 %، فى حين يأتى تعاطى الهيروين فى المرتبة الثانية بنسبة 33.03 %، يليه الترامادول بنسبة 19.76 %، والتعاطى المتعدد" تعاطى أكثر من مادة مخدرة "، بينما جاءت المخدرات التخليقية "، الاستروكس والفودو والبودر والشابو "بنسبة 8.81%، لافتا إلى أن مصادر الاتصالات كانت المريض نفسه بنسبه يليه الأم ثم الأشقاء، مما يسفر عن تزايد الثقة فى خدمات الخط الساخن من قبل المرضى ومما يزيد من نسبة التعافى وتقليل حالات الانتكاسة وأيضا الأم مما يدل على ارتفاع الوعى الأسرى فى الاكتشاف المبكر لمرض الإدمان وخلق الدافع لدى الأبناء للعلاج .
وفيما يتعلق بالحالة العملية للمتصلين وفقا لنتائج الخط الساخن فإن 58.63 % من المتصلين خلال الـ 5 أشهر الأولى من عام 2022، لا يعملون، 41.37% يعملون بالقطاع الخاص والحكومى وأن الخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان " 16023" يستمر فى تلقى الاتصالات من أى موظف يتعاطى المواد المخدرة، حيث يتم توفير الخدمات العلاجية مجانا وفى سرية تامة طالما أنه تقدم طواعية للعلاج، دون أى مساءلة قانونية قبل نزول حملات الكشف إلى مكان عمله وخضوعه لتحليل الكشف عن التعاطي، ومن دون ذلك سيتم فصله حال ثبوت تعاطيه المخدرات.
وجاءت العوامل الدافعة للتعاطى وفقا لنتائج الخط الساخن، أصدقاء السوء وحب استطلاع ومشاكل اسرى والتفكك الأسرى ووهم علاج المشاكل الصحية وكذلك توهم زيادة القدرة الجنسية أيضا توهم البحث عن المتعة ،كما جاءت العوامل الدافعة للعلاج، ضياع الصحة ومشاكل أسرية والخوف على الأبناء ووفاة أحد الأقارب وعدم القدرة المادية ومشاكل فى العمل وضغوط الأهل والتعرض لحادث بسبب المخدرات، لافتا إلى أنه يتم استقبال المكالمات وتدوين البيانات من خلال استمارة الكترونية متكاملة تضمن بيانات خاصة بالمتصلين تساعد على توجيه إدارة الخط الساخن على افتتاح المراكز العلاجية فى المحافظات الأكثر طلبا للعلاج فضلا عن التعرف على أكثر أنواع المخدرات انتشارا بين المتصلين ومعرفة سن بداية التعاطى والعديد من البيانات التى تسمح برسم خريطة معلوماتية خاصة لمرضى الإدمان تساهم فى تطوير سياسات المواجهة.