أسرار اجتماع الـ 120 دقيقة بين الأمير محمد بن سلمان وأردوغان
انتهى الاجتماع الثنائي الذي عقده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بالمجمع الرئاسي في العاصمة "أنقرة" والذي استغرق نحو ساعتين.
أردوغان وبن سلمان
استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأمير محمد بن سلمان، في المجمع الرئاسي بالعاصمة «أنقرة»، بعد وصوله إلى تركيا كثالث محطة خارجية لولي العهد السعودي في إطار جولته الإقليمية التي بدأها بمصر ثم الأردن.
وتناولت المباحثات بين الجانبين حسب وسائل إعلام سعودية وتركية، ملفات سياسية واقتصادية وأمنية في جلسة مغلقة استمرت نحو ساعتين.
وتم إنشاء مجلس التنسيق السعودي التركي لتعزيز التعاون الاقتصادي والصناعي والمالي إثر اجتماع المجلس لأول مرة في فبراير 2017، وتعد المملكة ضمن أكبر 8 شركاء تجاريين لتركيا.
وتستثمر 390 شركة تركية في السعودية برأسمال إجمالي 986 مليون ريال، وتنشط الشركات التركية في السعودية في قطاعات التشييد والصناعة التحويلية والتجارة والمطاعم.
ويبلغ عدد الشركات ذات رأس المال السعودي المستثمرة في تركيا حاليا 1140 شركة.
تحالفات تركيا
وشرع الرئيس التركي في عقد تحالفات مع الدول العربية، بعد أعوام من الجفاء السياسي نتيجة مواقفها المتخبطة تجاه دول المنطقة، وفي نهاية المطاف بحث عن عقد تفاهمات مع الإمارات ومن ثم السعودية، وبدا واضحا أنه وافق على شروط وضعتها الرياض قبل إعادة ضبط إيقاع العلاقات بين البلدين بعد أعوام من التوتر نتيجة التصريحات المعادية.
ويرى مراقبون أن التغيير الذي بدا واضحا في السياسة الخارجية، وخلال الأشهر الماضية، يرتبط بجزء كبير منه بالأزمة الاقتصادية التي تعيشها تركيا.
ويعتبر الاقتصاد أكثر التحديات التي يواجهها إردوغان في الوقت الحالي، لاسيما مع قرب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في يونيو 2023.