إيران تهدد عناصر ”مجاهدي خلق” في ألبانيا
هدد وزير الأمن والاستخبارات الإيراني، إسماعيل خطيب اليوم السبت بقتل عناصر منظمة مجاهدي خلق المعارضة الذين يقيمون في معسكر في جمهورية ألبانيا.
وقال خطيب في بيان له بمناسبة الذكرى السنوية لاغتيال عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين عام 1981 إن ”الإرهابيين الذين يقيمون في ألبانيا لم ولن يكونوا في مأمن من انتقام إيران بسبب جريمتهم في قتل 12 ألف إيراني“.
ويوم 28 يونيو من عام 1981، وقع انفجار شديد في المقر الرئيس للحزب الجمهوري الإسلامي في طهران، أثناء انعقاد اجتماع لقادة الحزب.
وأسفر الهجوم عن مصرع 73 مسؤولا في الحزب الجمهوري، ومن بينهم قاضي القضاة محمد بهشتي.
واتهمت إيران منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة بالوقوف وراء الهجوم، كما اتهمت طهران هذه المنظمة بتنفيذ عدد من الاغتيالات ضد مسؤولين ومواطنين.
وأضاف إسماعيل خطيب في بيان له أن ”ما وقع في 28 يونيو1981 مأساة وجريمة ارتكبتها منظمة مجاهدي خلق المتعطشة للدماء وبدعم من المستعمرين المطالبين بحقوق الإنسان“.
وأشار وزير الأمن والاستخبارات الإيراني إلى أن ”عناصر وزارته سيبذلون جهودا للانتقام من الإرهابيين الموجودين في ألبانيا“، في إشارة إلى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.
وفي 30 أغسطس من العام ذاته، أي بعد شهرين من تفجير مقر الحزب الجمهوري، وقع تفجير آخر أسفر عن مقتل الرئيس الإيراني محمد علي رجائي ورئيس الوزراء محمد جواد باهنر.
وقالت طهران إنها ”تعرفت على هوية مرتكب التفجير، وهو أحد الأعضاء الناشطين في منظمة مجاهدي خلق واسمه مسعود كشميري“، فيما ذكرت تقارير إخبارية أن ”كشميري أوشك في تلك العملية على اغتيال الحكومة بأكملها، بما في ذلك مؤسس النظام روح الله الخميني“.
وبدأت منظمة مجاهدي خلق، باعتبارها إحدى الجماعات المعارضة للنظام الإيراني، أنشطتها في العقد الأخير من الملكية الإيرانية، وقد تأسست عام 1965.
وبعد انتصار الثورة بقيادة الخميني عام 1979، نشب خلاف بينه وبين منظمة مجاهدي خلق التي رفضت حكم نظام ولاية الفقيه، وطالبت بدولة مدنية.
وتم إعدام عدة آلاف من أعضاء وأنصار الجماعة خلال اشتباكات، كما جرى تنفيذ حملة إعدامات ضد المنظمة والتي عُرفت بـ“لجنة الموت“ التي كان الرئيس الإيراني الحالي إبراهيم رئيسي أحد أعضائها عام 1988.
وتعد منظمة مجاهدي خلق أكبر وأنشط جماعة معارضة للنظام الإيراني، وكانت قد كشفت منذ عام 2002 عن البرنامج النووي السري للنظام الإيراني ما دفع الدول الغربية لوضع عقوبات شديدة على طهران.
وتصف طهران هذه الجماعة بأنها ”منظمة إرهابية“ وتتهمها باغتيال عدد من العلماء في المجال النووي، وطالبت السلطات الإيرانية في مرات عدة الدول الأوروبية بتسليم عناصر المنظمة.