بعد فشل المفاوضات.. استمرار إضراب السكك الحديدية في بريطانيا
لليوم الرابع على التوالي، بدأ إضراب عمال السكك الحديدية في بريطانيا، السبت، بعد انتهاء المحادثات مع قادة النقابات دون التوصل إلى اتفاق.
وتشهد بريطانيا أكبر إضراب لعمال السكك الحديدية منذ 30 عامًا،، حسبما نقلت "بلومبرج"، بسبب مطالب بشأن الأجور والوظائف، ما قد يمهد الطريق لإضرابات واسعة النطاق في مجال الصناعة في أنحاء البلاد.
وقال ناطق باسم شبكة السكك الحديدية في تصريحات لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية: "المحادثات مع الاتحاد الوطني لعمال السكك الحديدية والنقل البحري انتهت، الجمعة، دون اتفاق وستُستأنف الأحد أو الاثنين، فيما ستجتمع اللجنة التنفيذية للنقابة الثلاثاء، لاتخاذ قرار بشأن الإجراءات الإضافية التي يجب اتخاذها".
وأضاف مايك لينش، الأمين العام للاتحاد: "لن نتردد في استخدام المزيد من الإضراب الصناعي، إذا لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق أو إذا نفذت الشركات تهديداتها".
وتابع: "يجب على النقابة إعطاء إشعار لمدة أسبوعين بأي إضرابات أخرى، ما يعني أن القطارات يجب أن تعمل بشكل طبيعي لبعض الوقت بعد التعطل الذي طرأ السبت"، موضحًا أن الوقف الاختياري لخفض الوظائف الإجباري مقابل إصلاحات تشغيلية يعد "بندًا من بنود التفاوض".
إضراب عمال السكك الحديدية ببريطانيا والإضراب على مدار 24 ساعة هو جزء من جهود الاتحاد الوطني لعمال السكك الحديدية والبحرية والنقل للضغط من أجل المطالبة بأجور أعلى، وحظر التسريح الإجباري والاحتفاظ بظروف العمل الحالية.
إذ دفعت الإضرابات هذا الأسبوع العديد من الأشخاص إلى البقاء في منازلهم، مستفيدين من ترتيبات العمل الأكثر مرونة التي بشرت بها جائحة كورونا، وسط تعطل لرحلات السفر خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما أدى إلى تعطيل الفعاليات الترفيهية الكبرى مثل مهرجان "جلاستونبري" الموسيقي الذي ينتهي الأحد.
وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي يتعرض لضغوط من أجل عمل المزيد للأسر التي تواجه أصعب الظروف الاقتصادية في عقود، قال قبل أيام إن الإضرابات "ستضر بالأعمال التي تحاول التعافي من جائحة كورونا".
في حين أفادت نقابات عمالية بريطانية، بأن إضرابات عمال السكك الحديدية ربما يشكل بداية "صيف السخط" حين يتحرك مدرسون وعاملون في المجالين الطبي والتخلص من النفايات وحتى المحامون لتنظيم إضرابات مع اقتراب وصول التضخم إلى 10% بسبب ارتفاع أسعار الغذاء والوقود.