بريطانيا: استمرار التوترات بين الفلسطينيين والإسرائيليين يرجع لتأخر حل يُنهي الاحتلال
قال السفير البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة جيمس كاريوكي، اليوم الإثنين، إن التوترات المستمرة في فلسطين ترجع إلى التأخر الشديد في تحقيق حل عادل ودائم ينهي الاحتلال ويوفر السلام لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين، داعيا إلى التوصل لحل خلال مُدة زمنية محددة لإنهاء أزمة قطاع غزة.
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في الشرق الأوسط، أكد كاريوكي أن "بريطانيا تحث أطراف النزاع، بدعم من المجتمع الدولي، على بذل كل ما في وسعهم لإعادة بناء الثقة والسير في طريق العودة إلى الحوار".
وبحسب بيان نشره الموقع الرسمي للحكومة البريطانية، أشار كاريوكي إلى أن وزيرة الدولة البريطانية لشئون آسيا والشرق الأوسط أماندا ميلينج، زارت إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة خلال الأسبوع الماضي، والتقت بالكثير من الفلسطينيين والإسرائيليين المُلهمين الذين ينجزون أعمالا هامة للغاية لتحسين الأوضاع هناك.
وأضاف السفير البريطاني أنه "مع ذلك، جاءت هذه الزيارة في ظل استمرار العنف وعدم الاستقرار في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكما سلط تقرير الأمين العام للأمم المتحدة على تنفيذ قرار 2334 لمجلس الأمن، فإننا نرى استمرارا للتوجهات السلبية وخسارة الأرواح بلا طائل".
وأكد كاريوكي أن ميلينج رأت بنفسها خلال الأسبوع الماضي الألم والمعاناة التي تسببت فيها عمليات الإخلاء والهدم للفلسطينيين في منطقتي مسافر يطا والشيخ جراح، مشددا على ضرورة حماية حقوق الإنسان وضمان محاسبة المسئولين عن مثل هذه الأفعال والانتهاكات غير القانونية.
ودعا الدبلوماسي البريطاني إلى عدم تجاهل الأضرار الهائلة التي تكبدها شعب غزة بسبب هذا الصراع الطويل، مضيفا أن بريطانيا تكرر نداءها للسلطات الإسرائيلية بإلغاء القيود على الحركة والتجارة في قطاع غزة.
وأشار كاريوكي إلى أن 15 عاما من تطبيق تلك القيود المُشددة تسبب في أضرار هائلة بمعايير المعيشة للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، منوها بأن دعم رخاء شعب غزة بكل تأكيد لصالح إسرائيل على المدى الطويل.