البنك المركزي الأوروبي يعتزم التدخل في سوق السندات مطلع الشهر المقبل
قالت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي اليوم الثلاثاء إن البنك يعتزم تنشيط آلية شراء السندات التي يعتبرها خط الدفاع الأول ضد أي أزمة محتملة في سوق السندات اعتبارا من يوم الجمعة المقبل.
وذكرت وكالة بلومبرج أن التحلي بالمرونة في تحديد كيفية تخصيص استثمارات محفظة سندات برنامج شراء السندات أثناء جائحة فيروس كورونا المستجد والبالغة قيمته 7ر1 تريليون يورو (8ر1 تريليون دولار) يستهدف كبح أي فوضى غير مرغوبة في سوق السندات الحكومية مع الاتجاه إلى رفع أسعار الفائدة الأوروبية عن مستوياتها المنخفضة القياسية لكبح جماح التضخم.
من ناحية أخرى أكدت لاجارد خطط رفع معدل الفائدة بواقع ربع نقطة خلال شهر يوليو المقبل، ولكنها قالت إن صانعي السياسات على استعداد لعمل ما هو أكثر من ذلك لمواجهة التضخم القياسي.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن لاجارد قدمت في الاجتماع السنوي لمسؤولي البنك المركزي في سينترا في البرتغال ضمانات بأن آلية مكافحة الأزمة الجديدة، التي لم يتم الاعلان عنها بعد، لن تقف عائقا أمام التغلب على ارتفاع أسعار المستهلكين بأسرع وتيرة منذ تبني العملة الموحدة اليورو.
ويأتي اجتماع مسؤولي البنك المركزي في وقت صعب، حيث إنهم يستعدون لزيادة معدلات الفائدة لأول مرة منذ عقد.
من ناحية أخرى، هناك مخاوف متزايدة من أن القطع المحتمل لإمدادات الطاقة الروسية سوف يؤدي لحدوث ركود اقتصادي في أوروبا.
وكان المسؤولون قد عقدوا اجتماعا طارئا هذا الشهر عقب ارتفاع عوائد السندات الايطالية، حيث قرروا تسريع العمل لوضع آلية جديدة لمواجهة مثل هذا الاضطراب.