8 سنوات مرت على ذكرى 30 يونيو.. نجاحات غير مسبوقة للدبلوماسية المصرية في عهد ”الرئيس السيسي”
8 سنوات مرت علي تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم فى مصر، استطاعت خلالهم مصر أن تستعيد دورها القيادي والريادي في كل المحافل العربية والدولية ، نجحت بدبلوماسيتها في ترسيخ مبادئ الاحترام المتبادل والندية ورفض التدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخري ، وذلك بعد أن تعرضت لأزمات ومعوقات كبدتها الكثير.
ومن جانبها أكدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أن مصر عززت دورها بالفعل كأقوى وسيط في الشرق الأوسط وذلك بعد نجاحها مرارا في التفاوض على وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، وأشارت الي أن مصر لديها مقومات جعلتها منفتحة فى علاقاتها الدولية سواء علي الصعيد العربي أو الأوروبي .
و حرصت مصر خلال الأعوام الماضية تحت قيادة الرئيس السيسي في تعزيز شركاتها الاستراتيجية مع القوى العظمى والقوى البازغة فى العالم بهدف تعظيم المصالح الوطنية مع الأطراف الدولية الفاعلة كافة وكان ذلك من خلال محددات السياسة الخارجية التي رسمها الرئيس السيسي و القائمة على دعم السلام والاستقرار في المحيط الإقليمي والدولي، ودعم مبدأ الاحترام المتبادل بين الدول، والتمسك بمبادئ القانون الدولي، واحترام العهود والمواثيق، ودعم دور المنظمات الدولية وتعزيز التضامن بين الدول، وكذلك الاهتمام بالبعد الاقتصادي للعلاقات الدولية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير.
ومنذ الأيام الأولي لتولي الرئيس السيسي قيادة البلاد التي كانت علي مشارف الهاوية كان دائما ما يهتم بعلاقات مصر مع أشقائها الأفارقة وعمل علي دفع وتطوير العلاقات مع الدول الإفريقية وذلك على ضوء الارتباط التاريخى والمصالح الإستراتيجية المشتركة التي تربط مصر بدول القارة السمراء ، وكان هناك الكثير من التحركات لترسيخ وتعظيم الدور الريادي لمصر في القارة.
ودائما ما يحرص الرئيس السيسي على التواصل بصفة مستمرة مع قادة الدول الإفريقية وذلك من خلال الزيارات المتبادلة والاتصالات الهاتفية ومشاركة الرئيس في كافة الاجتماعات والقمم التى تعقد على مستوى القارة فضلا عن استقبال المسئولين الأفارقة في مصر، وما شهدته تلك الزيارات من توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية بين مصر والدول الإفريقية بهدف دعم التعاون الاقتصادي.
وحرص الرئيس السيسي منذ ٢٠١٤ على المشاركة في كل القمم والاجتماعات الإفريقية، كما ترأس الرئيس لجنة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية حول تغير المناخ لمدة عامين، كما شارك فى عام ٢٠١٩ فى القمة الألمانية الإفريقية ببرلين والتي تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين إفريقيا ودول مجموعة العشرين من خلال مشروعات مشتركة تسهم فى الإسراع بوتيرة النمو فى القارة السمراء، كما شارك الرئيس السيسي في القمة الإفريقية الأوروبية التي عقدت فى فبراير الماضي بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
واستضافت مصر القمة التنسيقية الأولى بين الاتحاد الإفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية، وفعاليات منتدى إفريقيا ٢٠١٩ بالعاصمة الإدارية الجديدة، فضلا عن تنظيم ملتقى الشباب الإفريقي فى عام ٢٠١٩.
كما قام الرئيس السيسي بزيارة عدد من الدول الإفريقية ومن بينها الزيارة التاريخية إلى غينيا في عام ٢٠١٩ كأول زيارة لرئيس مصري منذ ١٩٦٥، وكذلك زيارة الرئيس إلى كل من السنغال وكوت ديفوار فى ٢٠١٩ وعقد عدد من الاتفاقيات وبحث الرؤية المصرية بشأن منظومة عمل الاتحاد الإفريقي، كما قام الرئيس بزيارة إلى النيجر لحضور القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي في ٢٠١٩ والتي تم خلالها إطلاق المرحلة التشغيلية لاتفاقية منطقة التجارة الحرة الإفريقية القارية.
وتحرص مصر دائما على دعم بلدان القارة حيث قدمت المساعدات الطبية والمستلزمات الوقائية لأكثر من ٣٠ دولة إفريقية لمساعدتهم فى مواجهة فيروس كورونا، كما أطلق الرئيس السيسى مبادرة لتقديم ٣٠ مليون جرعة من لقاح كورونا للأشقاء الأفارقة وبالتنسيق مع الاتحاد الإفريقى.
ويقوم وزير الخارجية سامح شكري بالعديد من الزيارات والجولات إلى البلدان الإفريقية لخلق فرص جديدة للتعاون وإرساء شراكات ثنائية تحقق مصالح متبادلة للشعب المصري، والشعوب الإفريقية الشقيقة.
ودائما ما تدافع مصر عن حق الدول الإفريقية العادل فى التنمية والسلام والاستقرار والتقدم ثوابت للسياسة الخارجية لمصر فى عهد الرئيس السيسى، إذ دافعت مصر عن القارة فيما يتعلق بالمناخ حيث أكد الرئيس السيسي في كلمته أمام الدورة ال٢٦ لقمة الأمم المتحدة لتغير المناخ "كوب ٢٦" بجلاسجو العام الماضى أن مصر تدعو لضرورة منح القارة الإفريقية معاملة خاصة فى إطار تنفيذ اتفاق باريس ، وخلال القمة ذاتها تم اختيار مصر لاستضافة القمة القادمة كوب ٢٧ للمناخ بالنيابة عن القارة الإفريقية.
وتسير مصر بخطي ثابتة نحو الجمهورية الجديدة ، وانطلاقا من ذلك فهي تؤمن دائما بأهمية العمل الإفريقى المشترك وتسهم بجهدها ودبلوماسيتها فى تحقيق السلام كركيزة للتنمية فى القارة وهو الأمر الذى يظهر جليا فى المواقف التى تتبناها مصر وجهودها الحثيثة لتحقيق السلام والأمن والاستقرار فى ربوع القارة ، ولم يكن من قبيل الصدفة أن تتبوأ مصر مقعد قيادة القارة الإفريقية فى عهد الرئيس السيسى فى عام ٢٠١٩ ولمدة عام ، إلا أن ذلك جاء نتيجة سنوات من الجهود الحثيثة والدبلوماسية الناجحة .
وتؤكد مصر في جميع المناسبات أن التوجه نحو أفريقيا هو منظور ثابت ومستقر لسياسة مصر الخارجية فى عهد الرئيس السيسى، حيث تسعى القاهرة دوما لتحقيق المزيد من التضامن الأفريقي مع الأشقاء الأفارقة .