كيف ظهر أرنست هيمنجواى فى السينما العالمية مؤلفًا وبطلاً؟ فى ذكرى رحيله
رحل الروائي الأمريكي الكبير أرنست همينجوي يوم 2 يوليو عام 1961، فاليوم تحل ذكرى رحيله، وسوف نستعرض علاقة هذا الكاتب بالسينما كؤلف وكبطل كتبت عنه عدة أفلام ، ولا يمكن سينمائيًا حصر الأفلام الكثيرة التي حملتها الشاشة الكبيرة سواء المقتبسة عن أعماله أو تلك التي تتناول حياته، فكم من الأفلام مأخوذة من روايته كثيرة، ولنضيف إليها أفلاماً تلفزيونية ومسلسلات تفوقها عدداً مقتبسة عن رواياته وصولاً إلى قصصه القصيرة.
فيلم "لمن تقرع الأجراس" إخراج سام وود ،1943 من أشهر أفلامه الذي جاء ملحميًا وطويلاً، ومن الجدير ذكره في هذا الفيلم أن همنجواي كان مصرًا على أن يجسد غاري كوبر شخصية روبرت جوردان، بينما تلعب انجريد برغمان شخصية ماريا.
أما في فيلمه "وداعًا أيها السلاح" فقد قدم عام 1932 إخراج فرانك بورزاك وبمشاركة لغاري كوبر، حيث لعب شخصية الملازم فردريك هنري وليتم إنتاج الفيلم مرة ثانية عام 1957 إخراج تشارلز فيدور وبمشاركة فيتوريو دي سيكا ممثلا، وقد رشح لأوسكار أفضل تمثيل في دور ثان.
يمكن تأكيد أن السينما غالباً قدمت روايات همنغواي أكثر من مرة، وإن اكتفت بمرة واحدة فإن التلفزيون سيتولى أمر المرة الثانية مثلما هي الحال مع "الشيخ والبحر"، فقد قدمت كفيلم سينمائي عام 1958 إخراج جون ستارجس، وليعاد تقديمها عام 1990 تلفزونياً، وليلعب انطوني كوين شخصية الشيخ أو سنتياغو، وفي تتبع هذه الرواية سينمائياً سنقع على أفلام كثيرة اقتبستها خارج أميركا، في روسيا والصين والسويد، إذ إن الروسي الكساندر بتروف قدمها كفيلم أنيماشن قصير عام 1999
"همنجواي وفوانتس" هو فيلم تناول حياة الأديب الأمريكي أرنست همنجواي، من خلال التركيز على السنوات العشر الأخيرة من حياته، التي أمضى جزءاً كبيراً منها برفقة صديقه الكابتن والصيّاد غريغوريو فوانتس في عرض البحر ، وجسد أنطونيو هوبكنز دورهمنجواي في الفيلم، إلى جانب أندي غارسيا الذي اختار لنفسه أداء دور الكابتن فوانتس ، ويعتبر هذا الفيلم محطة جديدة في الحياة الفنية لكلا الممثلين، هوكبنز سيضيف إلى سجله السينمائي الحافل شرف تجسيد شخصية بأهمية شخصية همنجواي، بعد أن سبق له تجسيد عدد من الشخصيات التاريخية والأدبية الهامة مثل: الأديب الإنجليزي الشهير تشارلز ديكنز، والفنان الإسباني بابلو بيكاسو، والرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون. أما غارسيا فسيخوض من خلال هذا الفيلم تجربة جديدة له في عالم التمثيل والإخراج وكتابة السيناريو.
وقد استعان غارسيا بهيلاري همنغواي ابنة أخ الكاتب، لوضع السيناريو والتأكد من صحة الأحداث المعروفة والمتداولة عن حياة ذلك الكاتب الشهير الذي لم توفره الصحافة المكتوبة والمرئية في كل المناسبات، حتى صار نجماً إعلامياً بما يوازي نجوميته في الكتابة وفي عالم الرواية.
عام 2004 خرج لنا فيلم آخر عن سيرة إرنست همنجواي، وتناول الفيلم ثلاث سنوات من حياة الكاتب الشهير الذي كان حينها غارقا في اكتئاب أدى على الأرجح إلى انتحاره سنة 1961 مع أحداث ثورة فيدل كاسترو في الخلفية ، وأدي دور البطولة الممثل البريطاني الأصل أدريان سباركس، إلى جانب جوفاني ريبيسي وحفيدة الكاتب مارييل همنغواي.
أرنست همنجواي هو كاتب أمريكي يعد من أهم الروائيين وكتاب القصة الأمريكيين 21 يوليو 1899 - 2 يوليو 1961 م) كتب الروايات والقصص القصيرة ولقب ب "بابا". غلبت عليه النظرة السوداوية للعالم .
ولد في أواك بارك بولاية إلينوي الأمريكية، من أب طبيب مولع بالصيد والتاريخ الطبيعي، وأم متزمتة ذات اهتمام بالموسيقى. وفي سن مبكرة 1909 م اشترى له أبوه بندقية صيد، أصبحت فيما بعد رفيقة عمره إلى أن قتلته منتحرا عام 1961 .