البورصة.. نزيف النقاط مستمر.. ومحللون يتوقعون أداء الجلسات المقبلة
تواصل البورصة المصرية نزيف النقاط، وسط أجواء اقتصادية عالمية مضطربة، ليتراجع مؤشرها بنهاية تداولات جلسة اليوم الاثنين، إلى أدنى مستوى له فى 6 سنوات ويفقد نحو27% من قيمته منذ بداية العام.
وأنهت البورصة المصرية، تعاملات جلسة اليوم الإثنين، ثاني جلسات شهر يوليو 2022، مواصلة موجة التراجع منذ بداية الأسبوع.
فقد رأس المال السوقي نحو 15.248 مليار جنيه، ليغلق عند 593.231 مليار جنيه، مقابل مستوى 608.479 مليار جنيه، وانخفض المؤشر الرئيسي "إيجى إكس 30" بنسبة 3.59 %، ليغلق عند مستوى 8685.74 نقطة.
وسجلت البورصة المصرية خسائر الربع الثاني من العام الحالي 2022 قدرت بنحو 104 مليارات جنيه، بينما قام المستثمرون الأجانب بعمليات بيع منذ بداية العام بلغت نحو 10 مليارات جنيه.
تثير تراجعات البورصة المصرية ووصول الأسهم إلى أسعار بخسة حفيظة العاملين والمتعاملين فى سوق المال على حد سواء، إذ إن طول موجة تلك الخسائر تضر الجهات العاملة بالسوق وتؤثر بالسلب على المتعاملين.
ترجح تقارير التحليل الفني الصادرة عن شركات تداول الأوراق المالية أن تكون موجة هبوط البورصة مستمرة وسط استمرار الموجة البيعية والتى تشهد كثافة خلال تلك الفترة من جانب المستثمرين الأجانب بسبب التقلبات الاقتصادية التى تشهدها الأسواق العالمية وموجات رفع الفائدة من جانب البنوك المركزية حول العالم.
يشير تقرير التحليل الفني لشركة «القاهرة كابيتال» إلى أنه بالرغم من الاحتمالات بأن تشهد البورصة المصرية ارتدادا تصحيحيا مؤقتا، إلا أن القوى البيعية لا تزال مسيطرة بشكل قوي ومتواصل منذ ما يقرب من 13 أسبوعا متتاليا، وهي التراجعات التى أفقدت المؤشر نحو 25% منذ مارس الماضي.
أوضح التقرير أن نقطة الدعم الحالي «منطقة الارتداد للصعود» 9 آلاف نقطة، والإغلاق أدناه سلبي ويقود المؤشر إلى منطقة 8100 نقطة، وإذا حدث ارتفاعات فإنها مؤقتة لحين إشعار آخر.
بينما يشير تقرير التحليل الفني لشركة «الجذور» لتداول الأوراق المالية، إلى أن مؤشر البورصة يتحرك فى اتجاه هابط قصير الأجل، مشيرا إلى أنه عندما وصل المؤشر لمنطقة الدعم ظهرت بعض القوى الشرائية التى كان متوقعا أن تنهي موجة الهبوط ولو بشكل مؤقت لكنها جاءت ضعيفة فارتد المؤشر لأسفل.