الأغذية العالمى: انعدام الأمن الغذائى يهدد 2.2 مليون شخص بأفريقيا الوسطي
حذر المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي، تومسون فيري، من أن جمهورية أفريقيا الوسطى تواجه احتياجات إنسانية غير مسبوقة وتدهورا في حالة الأمن الغذائي، حيث يعاني حوالي 2.2 مليون شخص من انعدام حاد في الأمن الغذائي وفقا لآخر تحديث للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي ويمثل هذا ما يقرب من نصف إجمالي السكان في البلاد، وينضم إلى تلك الدول التي تعاني فيها أعلى نسبة من السكان من انعدام الأمن الغذائي الحاد مثل اليمن وجنوب السودان وأفغانستان
وأكد المتحدث البرنامج الأممي، أن للزيادة الأساسية في السلع الأساسية في جمهورية أفريقيا الوسطى الأمر المرتبط بالحرب في أوكرانيا له تأثير مدمر على الوضع الإنساني المتردي بالفعل هناك في الأسابيع المقبلة. مشيرا الى انه لمواصلة الاستجابة للاحتياجات المتزايدة خلال الأشهر الستة المقبلة، يحتاج البرنامج بشكل عاجل إلى 68.4 مليون دولار.
وقال المتحدث باسم الأغذية العالمى إن انعدام الأمن الغذائي في جمهورية أفريقيا الوسطى سببه الآثار المشتركة للنزاع المسلح الداخلي المستمر منذ عام 2012 والذي أزهق أرواح الآلاف، وانعدام الأمن المستمر ونزوح السكان.
إلى جانب هذه الصدمات، هناك عوامل هيكلية مثل النمو الديموغرافي وانتشار الفقر، ونقص العمالة وتدهور قاعدة الموارد الزراعية الإيكولوجية التي تسهم في التدهور التدريجي لسبل العيش والأمن الغذائي.
وأشار المتحدث باسم الأغذية العالمى أنه يحدث نقص الوقود في الغالب كل عام بين مايو ويوليو، والذي يوافق نهاية موسم الجفاف بداية موسم الأمطار، وتواجه جمهورية أفريقيا الوسطى وضعا غير مسبوق هذا العام، حيث تواجه نقصا في الوقود منذ منتصف مارس.
وأضاف " يؤدي نقص الوقود إلى زيادة تكاليف النقل وأسعار السلع الأساسية والغذائية، ويؤثر ذلك على قدرة برنامج الأغذية العالمي على تقديم الخدمات بشكل صحيح، وقد أجبر البرنامج في جمهورية أفريقيا الوسطى على تنفيذ مجموعة من تدابير الطوارئ، مع إعطاء الأولوية لعمليات التوزيع والبعثات المنقذة للحياة فقط".