مدير ”العربية للطاقة الذرية”: ”أبو الغيط” يولي اهتمامًا خاصًّا للهيئة لتحقيق طموح العرب للتكنولوجيا النووية
عبر الدكتور سالم حامدي المدير العام للهيئة العربية للطاقة الذرية، خلال كلمته في افتتاح اجتماع كبار المسئولين العرب حول تأسيس بنية تحتية عربية للاستعداد للطوارئ النووية والإشعاعية ، بمقر الأمانة العامة لجامعة لجامعة الدول العربية اليوم الأربعاء، عن امتنانه للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية روفائيل ماريو جروسي الذي أرسل وفدا رفيع المستوى برئاسة كارلوس فيدال توريس مدير مركز الحادثات والطوارئ في الوكالة الدولية، متوجهاً بالشكر لجمهورية مصر العربية على استضافتها للاجتماعات الفنية للشبكة العربية للرصد الإشعاعي والإنذار المبكر.
وأكد الدكتور سالم حامدي أن أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ، يولى اهتماما خاصا للهيئة العربية للطاقة الذرية، ودعما مستمرا إدراكا منه لدورها المتميز كذراع فنية متخصصة للأمانة العامة لجامعة الدول العربية معنية بقضايا الاستخدام السلمي للطاقة الذرية وكأداة رئيسية لتحقيق طموح العرب في امتلاك وتطوير التكنولوجيا النووية من أجل تنميتهم وتقدمهم وكذلك في الاستعداد لأي طوارئ نووية أو إشعاعية محتملة ودرء مخاطرها الهيئة العربية للطاقة الذرية.
وأوضح الدكتور سالم حامدي، أن الهيئة تدرك أن من ضمن مهامها التنسيق بين الدول العربية في مجال مجابهة الطوارئ النووية والإشعاعية والإستعداد لها وتعزيز البنية التحتية العربية لتكون مؤهلة للتصدي لأي كارثة أو حادث نووي أو إشعاعي.
وفي هذا وضعت الهيئة مشروعها المعنون "الشبكة العربية للرصد الإشعاعي البيئي المبكر"، كما أعدت نموذجاً لخطة طوارئ نووية وطنية وعممتها على الدول العربية من أجل مواءمة الخطط الوطنية وتيسير التعاون والتنسيق بين الدول العربية في الاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية.
وتابع: في هذا الإطار تم عقد العديد من الاجتماعات للجان الوطنية العربية المعنية بالطوارئ النووية والإشعاعية من أجل تبادل التجارب والدروس المستفادة بينهم والمساعدة في وضع نماذج لخطط طوارئ وطنية والسعي إلى مواءمتها.
وتعمل الهيئة حالياً على إعداد خطة طوارئ إقليمية عربية شاملة للاستعداد والمجابهة لحالات الطوارئ النووية والإشعاعية تشمل المخاطر المؤثرة على الدول العربية وموضحة لآلية الإبلاغ وتفعيل الإستجابة وطلب المساعدة على المستوى العربي.
كما أسست الهيئة العربية للطاقة الذرية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "الشبكة العربية للرصد الإشعاعي البيني والإنذار المبكر" وكان الهدف من تأسيس هذه الشبكة هو إنشاء أو تطوير شبكات للرصد الإشعاعي البيئي والإنذار المبكر في الدول العربية لمواجهة أي حوادث قد ينتج عنها تلوث إشعاعي للبيئة وتعريض المواطنين لأخطار الإشعاعات المؤينة.
وأوضح الدكتور سالم حامدي: لقد وافقت 12 دولة عربية على المشاركة في المشروع وهي: تونس، الكويت، البحرين، العراق، الأردن، موريتانيا، السودان، ليبيا، لبنان، المغرب، مصر وفلسطين.
وتم البدء بالفعل في عملية شراء محطات رصد إشعاعي للدول التي لا تملك محطات للرصد الإشعاعي والخطوة القادمة هي توفير منصة مناسبة لتحميل البيانات والوصول إليها والهيئة العربية للطاقة الذرية وسوف يستضيف مركز المعلومات في مقره وذلك لتجميع البيانات وتحليلها، والشبكة مفتوحة لجميع الدول العربية، داعياً جميع الدول العربية للانضمام للشبكة العربية للرصد الإشعاعي والإنذار المبكر وذلك لتفعيل التعاون والتآزر بين الدول العربية في مجال الإستعداد والاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية ولكي تستفيد ايضاً من تطوير وتعزيز بنيتها التحتية هذا الميدان.
وشدد الدكتور سالم حامدي، لقد أولينا التعاون الدولي عناية خاصة وحرصنا أن يكون العائد على الدول العربية ذا شأن وله أثر ملموس وفوائد ذات جدوى وفي جانب آخر يتواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فبعد مشاركاتها العديدة منذ تأسيس الهيئة في تنفيذ عدد هام من الأنشطة، وصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مستوى غير مسبوق ففي حدث تاريخي هام تم التوقيع على مذكرة تفاهم شاملة بين الهيئة العربية للطاقة الذرية والوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الجمعة 17 يونيو الماضى والتى تعزز التعاون بين الهيئة والوكالة في معظم أقسامها وقطاعاتها المختلفة من تطبيقات نووية وقدرة نووية وأمان وأمن نوويين كما تفتح آفاقاً للشراكة الكاملة بين المؤسستين بما يحقق أهداف الهيئة والوكالة المشتركة في خدمة الدول الأعضاء فيهما.