«الوطنية للتدريب» تستقبل وفد حزب المصريين لمناقشة بنود الحوار الوطني
استقبلت الأكاديمية الوطنية للتدريب، برئاسة الدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذي للأكاديمية، وحضور المستشار محمود فوزي، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، بمقر الأكاديمية، وفدًا من حزب "المصريين"، برئاسة المستشار حسين أبو العطا رئيس الحزب.
وضم وفد حزب "المصريين"، المستشار حسين أبو العطا رئيس الحزب، واللواء حسام بدر الدين نائب رئيس الحزب، والدكتورة نجلاء شطا أمين التنظيم بالحزب، ومحمد نافع أمين لجنة السياحة بالحزب، والمهندسة مروة الطحاوي أمينة المرأة بالحزب، والمهندس يحيى المندراوي أمين الشباب بالحزب.
وثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس الحزب، خلال كلمته، دعوة الرئيس السيسى للحوار الوطني، مؤكدًا أنها نقلة نوعية في تاريخ الدولة المصرية، لا سيما بعد انتهاء التهديدات والمخاطر الأمنية المختلفة، وصولًا إلى حالة الاستقرار التي نشهدها حاليًا، كما أن الحوار سيُعيد تقوية الصف وتوحيد كل القوى خلف القيادة السياسية.
وأوضح أن الحوار الوطني الذي تشارك فيه القيادة السياسية ومؤسسات الدولة من الأمور المطلوبة خلال هذه الفترة، من أجل عرض الأفكار الخاصة بخطة 2030، مؤكدًا أن الرئيس السيسي دائمًا يسبق الجميع بخطوات، منوهًا بأن هذا الحوار يعكس حرص القيادة السياسية على مشاركة الجميع في قضايا الوطن الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وسيكون بداية جديدة ومحطة مهمة لدراسة كل القضايا المختلفة وبحث كيفية علاجها، والانطلاق نحو المستقبل، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو في مجالات حقوق الإنسان.
ولفت إلى أن الدعوة للحوار تؤكد أن الجمهورية الجديدة تتسع للجميع، لأنها جاءت بعد مرحلة البناء ومواجهة التحديات، وبعدما عادت مصر دولة قوية مستقرة، كما أنها تُعد أيضًا مؤشرًا جيدًا على إمكانية الوصول إلى توافق حول الموضوعات التي تخدم الوطن والمواطن، موضحًا أن دعوة الرئيس السيسي للحوار الوطني لاقت ترحيبًا كبيرًا من جميع الأحزاب والقوى السياسية والشخصيات العامة، وأعلنت الأحزاب عن نواياها في الانضمام لهذا الحدث، وطرح أفكار واقتراحات جديدة حول الجمهورية الجديدة، والحديث حول القضايا المهمة، مثل العفو الرئاسي والزيادة السكانية وغيرها.
ونوه بأن هذه الدعوة خطوة تدشن لمرحلة جديدة في المسار السياسي للدولة المصرية، وتؤسس للجمهورية الجديدة التي تسع الجميع وتستمع لكل الآراء، وتفوّت الفرصة على كل المتربصين بالوطن، معلنًا وضع الحزب رؤية شاملة لهذا الحوار على كل المحاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تتوافق مع صالح الوطن.
وأكد أن الحزب استعد لأولى الجلسات عن طريق العمل داخل لجان الحزب الداخلية على إعداد دراسات وورق عمل تتناول محاور رئيسية، تكون أساس الحديث بين الأحزاب وقادتها، خاصة حول الظروف الاقتصادية، ومحاولة إيجاد حلول جديدة لها، موضحًا أن تحقيق الاستقرار ونجاح الدولة في القضاء على الإرهاب الغاشم، فضلًا عن تحقيق نقلة نوعية لمؤسسات الدولة المختلفة بفضل القيادة السياسية الحكيمة- يتطلب بما لا يدع مجالًا للشك الجلوس من أجل بحث آليات الحوار وخلق قنوات اتصال بين الأحزاب وبعضها البعض من جهة، وبين الأحزاب والشارع المصري من جهة أخرى.
وأعرب عن إصدار الحزب رؤية اقتصادية شاملة بشأن القرارات المتعلقة بالجوانب الاقتصادية، والتعامل مع الأوضاع الراهنة عالميًا ومحليًا، مؤكدًا أن الحزب وضع تصورا لمحاور الحوار، وعقد عدة اجتماعات لوضع رؤية شاملة للحدث، وشملت المحاور استعادة الشخصية المصرية والحفاظ على الهوية الوطنية.
ونوه بأن رؤية الحزب حملت العديد من الملفات المهمة اقتصاديًا واجتماعيًا، لما لها من أهمية قصوى في الوقت الحالي، خاصة مع ما يشهده العالم أجمع من أزمات اقتصادية طاحنة أثرت على جميع الدول، فضلًا عن الحرب الروسية- الأوكرانية التي ألقت بظلالها على البلاد العربية وأثرت على الأمن الغذائي بالعالم أجمع.
وأكد أن مصر مُقبلة على جمهورية جديدة، وسينعكس ذلك في كل شيء حتى في لغة الحوار بين الفرقاء السياسيين، والدولة بقيادة الرئيس السيسي عبرت مرحلة فارقة من عمرها السياسي؛ مرحلة لا استثناء ولا إقصاء فيها لأحد، وتتبنى فكرة أن الخلاف في الرأى لا يفسد للوطن قضية، موضحًا أن دعوة الأكاديمية الوطنية للتدريب للحوار نقطة بداية حقيقية لبناء حياة حزبية وديمقراطية قوية، تقوم على التعددية السياسية، وتركزت على مبدأ توسيع قاعدة المشاركة في الحوار، من خلال دعوة جميع ممثلي المجتمع المصري بكل فئاته ومؤسساته بأكبر عدد ممكن، لضمان تمثيل جميع الفئات في الحوار المجتمعي، وكذا تحقيق الزخم الحقيقي والمصداقية، وتدشين مرحلة جديدة في المسار السياسي للدولة المصرية، بعد أن عبرت جميع التهديدات والمخاطر الأمنية التي كانت تضعها في حالة استثنائية.
ولفت إلى أن الرئيس السيسي حريص كل الحرص على تنفيذ أي مقترحات يتم التوصل إليها خلال الحوار الوطني، ما دامت تصب في الصالح العام، ونجاح الحوار سيكون إنجازًا يُحسب للوطن كله ويُبرهن على أن الدولة المصرية تتسع للجميع بلا استثناء أو تمييز، منوهًا بأن هذا الحوار سيكون مقدمة لما يمكن أن نسميه المشاركة السياسية الحقيقية لجميع الأحزاب والقوى والتيارات السياسية والشبابية، ومن ثم فإن هذا الحوار سينجح، لأن نجاحه سيعتبر إنجازًا يُحسب للوطن كله، ويؤكد أن الدولة المصرية بحضارتها التي تمتد لآلاف السنين تتسع للجميع بلا استثناء أو تمييز.
وفي نهاية اللقاء أشاد رئيس حزب "المصريين"، بإسناد مهمة تنظيم الحوار الوطني للأكاديمية الوطنية للتدريب تحت إدارة الدكتورة رشا راغب، واختيار الكاتب الصحفي ضياء رشوان منسقًا للحوار، والمستشار محمود فوزي رئيسًا للأمانة الفنية للحوار، معربًا عن أمله في أن يسفر الحوار عن إجراءات وخطوات مهمة في مصلحة الوطن.