الصحة السعودية: أكثر من 53 ألف حاج تلقوا الخدمات العلاجية بمكة المكرمة والمدينة ومنى وعرفات
ذكرت وزارة الصحة السعودية أن عدد الحجاج الذين تلقوا الخدمات العلاجية عبر المستشفيات والمراكز الصحية في مكة المكرمة، وعرفات ومزدلفة، ومنى والجمرات والمدينة المنورة، وجدة والطائف بلغ 53 ألفا و450 حاجا وحاجةً منذ أول ذي القعدة 1443 هـ حتى اليوم /الخميس
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم، أن المستشفيات والمراكز الصحية التابعة للوزارة قدمت مجموعة من الخدمات منها إجراء 8 عمليات قلب مفتوح و108 قسطرات قلبية، فيما أُجرِيَت 313 عملية غسيل كلوي، و9 عمليات مناظير، و177 عملية جراحية، بينما دخل 459 حاجا وحاجة المستشفيات.
وشارك مستشفى الصحة الافتراضي في تقديم عدد من الخدمات الافتراضية، منها 4 حالات تشخيص جلطات دماغية، وحالة واحدة للرعاية الحرجة عن بعد، و6 حالات للأشعة عن بعد، فيما بلغ عدد المستفيدين من خدمات الاستشارة الفورية (تطبيق صحتي) 1725 حاجا وحاجة حتى نهاية يوم 8 /12/ 1443هـ.
وأوضحت الوزارة أن أكثر من 374 ممارسا صحيا بهيئة الهلال الأحمر السعودي كانوا في كامل الجاهزية موزعين على 37 مركزاً إسعافياً لخدمة ضيوف الرحمن في مشعر منى خلال يوم التروية.
وخصصت الهيئة لتغطية موسم الحج أكثر من 87 مركبة إسعافية منتشرة بالقرب من محطات القطار وساحة الجمرات ومنطقة وادي منى، وفرق تطوعية تابعة للهيئة تعمل كمساندٍ للفرق الإسعافية لمباشرة الحالات، إضافة لنشر وحدات التحكم الطبي المساندة لتقدم الاستشارات الطبية والدعم اللازم في الحالات التي تستدعي تواجد الأطباء.
من جهته، أوضح قائد فريق مشعر منى عبدالله الحربي أن الهيئة رفعت حالة التأهُّب والاستعداد للفرق الإسعافية بدايةً من اليوم تزامناً مع توافد الحجيج على مشعر منى، وتم تكثيف التواجد في جميع المواقع التي يتواجد فيها الحجاج من خلال تمركز الفرق الإسعافية والتطوعية لتقديم أفضل الخدمات.
وأضاف أنه تم نشر وحدة الاستجابة النوعية والمكونة من آلياتٍ تشارك في مشعر منى وهي حافلة "طويق" وهي متخصصةٌ في مباشرة الحالات الإسعافية المتعددة الإصابات، وتعمل من اليوم وحتى نهاية موسم الحج، وعربة "هداج" المتخصصة في حالات الأحداث المتطورة وتعدد الإصابات لا قدر الله، بالإضافة لعربة ثريا وهي للقيادة والتحكم الميداني.
كما جهّزت وزارة الصحة السعودية مراكز الرعاية الصحية الأولية التي تعد من أهم النقاط الصحية في تقديم الخدمات العلاجية والوقائية لضيوف الرحمن بالمشاعر المقدسة؛ لانتشارها الواسع من خلال 93 مركزا صحيا موزعة حسب النطاق الجغرافي، لتشمل جميع المشاعر المقدسة بمنى والجمرات وعرفات ومزدلفة، مما يمكن وصول ضيوف الرحمن لها بشكل سريع ومباشر، وتحتوي على كل التجهيزات اللازمة من أدويه ومختبرات.
وتُقدّم تلك المراكز العديد من الخدمات الصحية من عيادات عامة وخدمات عاجلة للمصابين بالجروح والإجهاد الحراري، كما تُقدّم الخدمات اللازمة لمرضى الأمراض المزمنة، من خلال كوادر صحية وإدارية ذات كفاءة عالية تعمل على مدار الساعة وبشكل يومي دون انقطاع.
وأنهت اللجان الإشرافية لضمان جودة الخدمات الصحية، الدورات التدريبية والتنشيطية لتأكيد تطبيق أحدث الممارسات العالمية في العديد من المجالات، التي تشمل مكافحة العدوى والإسعافات الأولية والتعامل مع الأمراض السارية والمعدية وخطط الإخلاء والتعامل مع الكوارث في حال وقوعها لا سمح الله.
ويتلقى الحجاج، عند منافذ دخولهم ومقار بعثاتهم، التثقيف الصحي الذي يتضمن عدة محاور أهمها كيفية الوقاية من الإجهاد الحراري وضربات الشمس والأمراض التنفسية والجلدية، فيما تتواصل خدمات مركز الاتصال 937 لتقديم الاستشارات الطبية الهاتفية.
كما جهزت الوزارة جميع أقسام المختبرات وبنوك الدم في مستشفيات المشاعر المقدسة، بأحدث الأجهزة الطبية العالمية ودعمتها بكوادر سعودية مؤهلة من أطباء وأخصائيين في علوم المختبرات المختلفة؛ وذلك لخدمة ضيوف الرحمن لحج هذا العام.
وبلغ عدد المختبرات التي جهّزتها وزارة الصحة لخدمة ضيوف الرحمن خلال موسم حج هذا العام 23 مختبرًا داخل مستشفيات المشاعر المقدسة ومكة المكرمة والمدينة المنورة، إضافة إلى تجهيز 36 بنك دم، وربطت الوزارة مختبرات مستشفيات المشاعر المقدسة بنظام المستشفى الإلكتروني، حيث تُرسَل العينات عن طريق النظام؛ لضمان سلامة جميع النتائج المخبرية وإصدارها بنظام دقيق.
كما ربطت الوزارة مختبرات المشاعر المقدسة بنظام إلكتروني متخصص لإدارة مخزون بنود المختبرات، حيث يحسب البرنامج المعدل الاستهلاكي للبنود خلال موسم الحج ويحسب كمية المخزون المتبقي تناسبًا مع الأيام التي يمكن تغطيتها حتى انتهاء موسم الحج، وفي حال انخفاض المخزون عن المعدل المحدد يُبحَث عن البند في مخزون المختبرات الإقليمية لتسهيل دعمه مبكرًا.
وتتابع وزارة الصحة - ممثلةً في مركز الخدمات الصحية المساندة - المختبرات وبنوك الدم لمتابعة تأمين جميع الفحوصات التخصصية والطارئة لحجاج بيت الله الحرام من خلال خطة موضوعة تشمل عدة مراحل، كما تنظم مستشفيات المشاعر المقدسة عددًا من حملات التبرع بالدم تبدؤها بمنسوبيها المنتدبين للعمل بمستشفيات المشاعر لتأمين بنوك الدم بالعدد من وحدات الدم ومشتقاته اللازمة قبل وصول الحجاج للمشاعر المقدسة.
وعلى صعيد آخر، فعّلت وزارة الصحة السعودية، ممثلة في قسم الخدمات الصيدلية بمستشفى منى الوادي، برنامج السلامة الدوائية والموجة إلى العاملين من الكادر الطبي بالمستشفى الأطباء والصيادلة والتمريض لضمان سلامة مرضى حجاج بيت الله الحرام.
ويأتي ذلك لتطبيق معايير الجودة في متطلبات السلامة الأساسية بمستشفيات المشاعر المقدسة، للحد أو المنع من الأخطاء الطبية والدوائية، والآثار الجانبية من العاملين، ويتكوّن البرنامج من ورش عمل للأقسام، حيث جرى عمل سياسات وإجراءات يتم تطبيقها والعمل بها بالمستشفى حسب السياسات والإجراءات المعتمدة من المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية (سباهي).
وتتمثل أهم هذه السياسات في توثيق وتسجيل الأخطاء الدوائية والآثار الجانبية، وتحسين سلامة المرضى من الأخطاء التي قد تقع من الأدوية العالية الخطورة والمتشابهة بالشكل والصوت، وقائمة بمنع الاختصارات الممنوعة بالوصفات والأوامر الطبية، وتقييد صرف المضادات الحيوية وفق السياسات والأدلة العلاجية المحلية والدولية، ونظام وصف وصرف الأدوية المخدرة والمؤثرات العقلية، ووضع قواعد وإرشادات تحتوي على الأدوية التي تعطى بالتسريب الوريدي، وقواعد وإرشادات للترياق، وتعليمات الأدوية الخاصة بثباتيه الأدوية بعد فتحها، وغير ذلك من الإستراتيجيات والسياسات الخاصة ببرنامج السلامة الدوائية لضمان سلامة المرضى وتقديم رعاية صيدلانية أفضل.